هناك تسارعت خُطاهم وارتفعت أصواتهم وملأت ضِحكاتُهم أروقة مدرستهم التي أنهكتها الحرب في سوريا، وأرادوا ببساطة تحقيق حلمهم بأن يكتبوا سطور روايتهم الخاصة عن تقاليد غابت وكانت يوما تعرف بتقاليد العودة للمدارس.

كسْر في ذاكرة كل طالب سوري، كحال خراب المدراس والبنى التحتية التعليمية التي ستحتاج لكثير من الدعم والعمل، خلال أكثر من عقد من الحرب في البلاد، لتكون مدرسة قرية تادف “الأمل”، الناجي الوحيد من 8 مدارس دمرت بالكامل في ذات المنطقة.

فالأطفال يمثلون أكثر من نصف سكان المنطقة البالغ عددهم أكثر من 4 ملايين نسمة، وفق إحصاءات الأمم المتحدة، ويحرم 44 في المئة ممن تبقّى من أطفال سوريا من الوصول إلى مرافق مدرسية بحسب أرقام أممية أيضا، ليبقى الأمل وحده من سيُسعف طلابَ سوريا في القادم من الأيام لتجاوز محنة تعليمية يأمل الجميع أن تخُطَّ آخر سطورها بالحكاية السورية في القريب العاجل.