سولسكاير يعيد الحياة لمانشستر يونايتد – مصدر24

سولسكاير يعيد الحياة لمانشستر يونايتد

سولسكاير يعيد الحياة لمانشستر يونايتد

صحف إنكلترا تهتم بالفوز الكبير الذي حققه مانشستر يونايتد على كارديف سيتي في أولى مباريات مدرب الشياطين الحمر الجديد أولي غونار سولسكاير.

كارديف (إنكلترا) – شدد المدرب المؤقت لمانشستر يونايتد ومهاجمه الدولي النرويجي السابق أولي غونار سولسكاير على أن ضم الفريق “للاعبين الجيدين كان مفتاح الفوز الكبير” على مضيفه كارديف سيتي 5-1 السبت في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، في أول مباراة له على رأس إدارته الفنية خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو المقال من منصبه. وهي المرة الأولى التي يسجل فيها مانشستر يونايتد 5 أهداف في مباراة في الدوري منذ المباراة الوداعية لمدربه الأسطوري السير أليكس فيرغسون في مايو 2013 (ضد وست بروميتش ألبيون 5-5).

وقال سولسكاير “هم لاعبون جيدون جدا، لاعبون موهوبون، وتعاملوا مع المباراة بشكل صحيح وعملوا بجد”.

ولم يكن بإمكان سولسكاير الذي عُين الأربعاء مدربا للشياطين الحمر حتى نهاية الموسم غداة إقالة مورينيو بعد أسوأ بداية للفريق في الدوري منذ 1990، أن يطالب ببداية أفضل من التي حققها في العاصمة الويلزية. وفضلا عن البداية القوية التي حققها سولسكاير، فإن الفوز مكن النادي من تقليص الفارق إلى 8 نقاط عن المركز الرابع مستفيدا من خسارة تشيلسي أمام ضيفه ليستر سيتي 0-1. وقال سولسكاير “نحن على بعد 8 نقاط، وبالتالي فإن مهمتنا هي أن نتعامل مع كل مباراة في وقتها”، مضيفا “نحن دائما نلعب بشكل جيد في النصف الثاني من الموسم”.

وظهر مانشستر يونايتد بأسلوبه الهجومي الذي تميز به مع مدربه فيرغسون، خلافا للأسلوب الدفاعي لمورينيو، فأثمرت الخطة التكتيكية الجديدة خماسية في مرمى كارديف سيتي الفريق الذي أشرف على تدريبه سولسكاير سابقا.

وخاض يونايتد المباراة في غياب البلجيكي روميلو لوكاكو والتشيلي أليكسيس سانشيز، ودفع سولسكاير بالدولي الفرنسي بول بوغبا، أحد المغضوب عليهم خلال فترة مورينيو، أساسيا، فتألق بشكل لافت في المباراة بتسببه في الخطأ الذي افتتح منه ماركوس راشفورد التسجيل من ركلة حرة، وتمريرته الرائعة للإسباني أندير هيريرا التي سجل منها الهدف الثاني، ومساهمته في الهدف الثالث بعد لعبة مشتركة مع جيسي لينغارد ومواطنه أنطوني مارسيال الذي هز الشباك، وتمريرته للينغارد قبل نهاية المباراة والتي اصطاد منها ركلة الجزاء الثانية وسجل منها الهدف الخامس.

أول أهداف الميركاتو

حدد النرويجي أولي غونار سولسكاير، المدير الفني المؤقت لمانشستر يونايتد الإنكليزي، أول صفقة يرغب في إتمامها بالانتقالات الشتوية المقبلة. وقالت صحيفة “ذا صن” البريطانية إن سولسكاير يريد التعاقد مع النرويجي جوشوا كينغ، مهاجم بورنموث الإنكليزي. ويصر مانشستر يونايتد على تعزيز الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في محاولة لتحسين مستوى ومركز الشياطين الحمر في الدوري، بالإضافة إلى الاستعداد لدوري أبطال أوروبا.

ويقدر ثمن النرويجي كينغ صاحب الـ26 عاما، بـ25 مليون جنيه إسترليني، لكن إيدي هاو، مدرب بورنموث لن يتساهل في رحيل لاعبه في منتصف الموسم. كما يحرص مانشستر يونايتد على تدعيم دفاع الفريق، ويراقب المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو، لاعب بورتو البرتغالي والمطلوب في ريال مدريد وبرشلونة أيضا.

مانشستر يونايتد ظهر بأسلوبه الهجومي الذي تميز به مع مدربه أليكس فيرغسون، خلافا للأسلوب الدفاعي لمورينيو

وكان بينتو دا كوستا، رئيس بورتو قد صرح مؤخرا بشأن مستقبل إيدير “كان هناك حديث من ناد أو اثنين، هناك شرط جزائي ونحن نحاول التفاوض معه على عقد جديد”.

ومن جانبه قال بوغبا الذي دفع مانشستر يونايتد 113 مليون دولار لإعادته إلى صفوفه من يوفنتوس الإيطالي عام 2016 “نحن سعداء بالنتيجة. لعبنا بطريقة جيدة وأداء الفريق كان رائعا”، مضيفا “من المهم الاستمرار باللعب هكذا”.  وتابع “لا يمكننا اللعب بهذه الطريقة والفوز بخماسية وبعد ذلك نخسر المباراة التالية”.

وشدد الدولي الفرنسي قائلا “الآن ننتظر المباراة المقبلة بفارغ الصبر. (…) نريد العودة إلى قمة الدوري، هذا كل ما أود قوله، كان أداء الفريق رائعا ونحن سعداء لأن المدير الفني بدأ بهذا الفوز في أول مباراة له”. وشكر بوغبا مدربه السابق مورينيو الذي مكنه “من الفوز بالألقاب والتحسن كشخص”.

وتميزت العلاقة بين بوغبا ومورينيو بالتوتر وأبقى المدير الفني البرتغالي النجم الفرنسي على دكة البدلاء أو في المدرجات مرات عدة آخرها في المباراة ضد ليفربول (1-3) الأسبوع الماضي.

وقال “لقد فزنا بالألقاب مع جوزيه وأريد أن أشكره. لقد قمنا بعمل جيد على الرغم من أن كل شيء لم يمر على ما يرام. ولكن (…) فزنا بالألقاب. لقد ساعدني على التحسن، كشخص أيضا”. وتابع “إنه الماضي، ذهبت لأشكره على ذلك، أنا متأكد من أن الأمر ذاته بالنسبة لجميع اللاعبين”.

وأحرز مورينيو في موسمه الأول مع “الشياطين الحمر”، لقب كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة ولقب مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، بينما فشل في موسمه الثاني في إحراز أي لقب، وحل وصيفا لمانشستر سيتي في ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز.

تغيير كبير

في سياق آخر قال بيتر شمايكل حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي إنه ربما يضع اسمه ليصبح مديرا للكرة بالفريق. وقال شمايكل إنه سيكون مهتما، إذا قام مانشستر يونايتد، مثلما هو متوقع، بتعيين مديرا للكرة. وأضاف “أفكر بالفعل في وضع اسمي هناك”.

وتابع “إنه شيء صعب أن تكتشف المزيد عن نفسك، الجميع ينظر إليك، يفحصونك بدقة، وأنا لا أخشى هذا. كما أنه تغيير كبير في ما فعلته. أريد أن أشارك مرة أخرى في كرة القدم بطريقة ما”.

وأكد شمايكل أن أيا كان من سيصبح مديرا للكرة في مانشستر يونايتد فإنه بحاجة إلى أن يعيد “ثقافة النادي وهويته”. وقال “أنا أفكر: هل لدي هذه المميزات؟ وإذا توصلت إلى إجابة على هذا السؤال، سأضع اسمي ضمن المرشحين”. وأضاف “سأحظى بفرصة جيدة للتفكير حول هذا خلال فترة أعياد الميلاد والعام الجديد وسأتخذ القرار بشأن هذا الأمر”.

'