سوني تزيد إيقاع المنافسة في سوق ألعاب الفيديو – مصدر24

سوني تزيد إيقاع المنافسة في سوق ألعاب الفيديو

طوكيو – زادت مجموعة سوني اليابانية العملاقة في مجال الإلكترونيات من إيقاع المنافسة في سوق الألعاب الإلكترونية التي تسعى لرفع حصتها فيه بالنظر إلى الاهتمام الملحوظ من العديد من الشركات والصناديق بالاستثمار في هذا القطاع الواعد.

وكشفت سوني الثلاثاء الماضي عن خوذة جديدة للواقع الافتراضي مخصصة لأجهزة اللعب بلايستيشن 5، في تعزيز لطموحاتها في سوق تشهد طفرة كبيرة.

وكانت المجموعة قد أطلقت في مرحلة أولى إكسسوارا أول من هذا النوع سنة 2016 لجهاز ألعاب الفيديو الشهير بنسخته السابقة.

وتتسم خوذة بلايستايشن في.آر 2 ذات اللونين الأبيض والأسود، بشكل أكثر استشرافية وسهولة أكبر في الحمل. ولم يتم الإعلان عن سعرها أو تاريخ طرحها.

وقال مصمم الخوذة يوجين موريساوا لوكالة الصحافة الفرنسية “كانت لدينا أصلا خوذة شبه مكتملة مع الطراز الأول لذا لم نكن نريد أن نغير تجربة المستخدم بصورة جذرية”. وأضاف “ما أردت تغييره هو جعل الجهاز أصغر وأخف”.

ومن ميزاتها الفنية ثمة خصوصا شاشة عالية الوضوح أوليد، وأربع كاميرات مدمجة لتتبع الحركات في الفضاء ونظام ارتجاج لتعزيز الانغماس في الألعاب.

كما يمكن تعديل الجهاز ليتناسب مع المستخدمين الذين يضعون نظارات. وتتيح فتحات أيضا دخول الهواء لمنع تشكل البخار.

ونجحت سوني في بيع أكثر من خمسة ملايين نسخة من خوذتها الأولى في العالم، إذ جعلت منها أحد أكثر الأكسسوارات مبيعات في سوق آخذة في التوسع تضم خصوصا بين لاعبيها جهاز ميتا كويست 2 من مجموعة ميتا الأميركية العملاقة الشركة الأم لفيسبوك.

وأظهرت دراسة لشركة بي.دبليو.سي أن قطاع الواقع الافتراضي در حوالي 1.8 مليار دولار من الإيرادات خلال 2020، مع توقعات بأن ينمو بنسبة تقرب من 30 في المئة بحلول عام 2025 لتقرب قيمته من سبعة مليارات دولار.

وفي سوق أجهزة ألعاب الفيديو، لا تزال سوني الشركة الوحيدة التي سلكت هذا الطريق حتى الساعة.

لكن القطاع يجذب اهتماما كبيرا على وقع تطوير عالم ميتافيرس، وهو شبكة فضاءات افتراضية متصلة بعضها ببعض ومتاحة بفضل نظارات للواقع الافتراضي أو المعزز، ما يثير خصوصا اهتمام مجموعات عملاقة بينها ميتا ومايكروسوفت.

Thumbnail

وفي وقت سابق هذا الشهر صعدت سوني من وتيرة المنافسة في السوق إثر إعلانها أنها استحوذت على إحدى أبرز الكيانات العاملة في هذا القطاع سريع النمو.

واشترت المجموعة اليابانية شركة بونغي الأميركية التي تقف وراء امتياز ديستني الشهير مقابل حوالي 3.6 مليار دولار لتعزز بذلك من محفظة استوديوهات صناعة الألعاب لديها.

وجاءت الصفقة عقب إعلان عملاق وادي السيليكون مايكروسوفت الشهر الماضي اتفاقا تاريخيا بقيمة 69 مليار دولار للاستحواذ على اكتيفيجن بليزرد مبتكرة كول أوف ديوتي التي حققت نجاحا كبيرا، وهو أمر سيعزز حضورها في مجال ألعاب الفيديو.

وقال رئيس سوني إنتراكتيف إنترتينمنت جيم راين عن الصفقة التي تعد الثالثة في السوق منذ بداية العام الجاري “إنها خطوة مهمة في استراتيجيتنا الهادفة إلى وصول بلايستيشن إلى جمهور أوسع بكثير”.

وبهذه الخطوة ستعزز سوني موقع الصدارة في سوق ألعاب الفيديو على الرغم من صفقة مايكروسوفت الضخمة والتي ستجعلها ثالثة في الترتيب عالميا خلف شركة تيسنت الصينية.

وتستحوذ سوني بانتظام على شركات ألعاب فيديو ناجحة. ورغم أن بونغي تعد أكبر شركة استحوذت عليها إلى خلال العقد الماضي إلا أنَّ عادة ما تشتري أستوديوهات أقل شهرة، وتعززها بموارد التسويق والتطوير، كما فعلت مع نوتي دوغ وغوريلا غيمز.

وتمتلك شركة الترفيه والتكنولوجيا اليابانية العملاقة حصصا أقلية في بعض شركات الألعاب الكبرى، مثل إيبك غايم الشركة المطوّرة لألعاب فورت نايت.

وفي السنوات الأخيرة أجرت سوني بعض عمليات الاستحواذ الصغيرة، من بينها شركة أنسومينياك غيمز التي يقع مقرها في برنابك في كاليفورنيا، في عام 2019، وهاوسمارك الفنلندية، بهدف تعزيز مكتبتها الخاصة بعروض البلاي ستيشن الحصرية.

وبينما تركز مايكروسوفت على زيادة عدد المشتركين في خدمة إكس بوكس غيم باس المليئة بالألعاب الكبيرة والصغيرة تخطط سوني لتطوير أفلام كبيرة وإبقائها حصرية في بلايستيشن، وهي استراتيجية ساعدت بلايستيشن 4 على بيع أكثر من 116 مليون وحدة، قبل فترة طويلة من إصدار إكس بوكس.

'