شكوك بريطانية – فرنسية – ألمانية في التزام إيران بإحياء الاتفاق النووي – مصدر24

شكوك بريطانية – فرنسية – ألمانية في التزام إيران بإحياء الاتفاق النووي

بروكسل – شككت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في التزام إيران بإحياء الاتفاق النووي غداة مطالب إيرانية إضافية، ما يزيد من تعقيد مسار التفاوض.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك “تفاوضنا نحن حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة مع إيران بحسن نية منذ أبريل 2021، لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، وتنفيذها بالكامل”.

 

وأشار البيان المشترك إلى أن “إيران طالبت مؤخرا بتغييرات إضافية نقلتنا إلى أقصى حد لمرونتنا”.

وأردف “لسوء الحظ، اختارت إيران عدم اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية الحاسمة، وبدلا من ذلك، تواصل تصعيد برنامجها النووي بطريقة تتجاوز أي تبرير مدني مقبول”.

المطالب الأخيرة تثير شكوكا في نية إيران وتصميمها على تحقيق نتيجة إيجابية بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة

وتابع أنه “مع اقتراب التوصل إلى اتفاق، أعادت إيران فتح قضايا منفصلة تتعلق بالتزاماتها الدولية الملزمة قانونا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الخاصة بها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

واعتبر البيان أن “هذه المطالب الأخيرة تثير شكوكا جدية في نية إيران وتصميمها على تحقيق نتيجة إيجابية بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة”.

وزاد أن “موقف إيران يتعارض مع التزاماتها الدولية الملزمة قانونا، ويهدد آفاق استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة”.

وقبل أيام قالت واشنطن إنها تلقت من خلال الاتحاد الأوروبي الرد الإيراني على ملاحظاتها بشأن مسودة الاتفاق النووي، ووصفته بأنه “غير بنّاء”.

وقال متحدث الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن “الجواب الإيراني لم يضعنا على طريق إحياء الاتفاق النووي، والفجوات ما زالت قائمة”.

وفي أغسطس الماضي قدم الاتحاد الأوروبي اقتراح تسوية “نهائيا”، داعيا طهران وواشنطن للردّ عليه، أملا بتتويج المباحثات بالنجاح.

ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران وواشنطن و5 دول أخرى في العاصمة النمساوية فيينا بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو 2018.

'