صندوق التنمية الأفريقي يدعم مشاريع الطاقة النظيفة في السودان – مصدر24

صندوق التنمية الأفريقي يدعم مشاريع الطاقة النظيفة في السودان

الخرطوم – تلقى السودان دعما جديدا في سياق تجسيد خططه الطموحة المتعلقة بمشاريع الطاقة النظيفة على أرض الواقع، لمواجهة تنامي الطلب على الكهرباء ولتحقيق أمن الطاقة من المصادر المستدامة بهدف خفض الأعباء على الموازنة.

 

 

 

 

وكشف عثمان بابكر مدير إدارة التعاون الاقتصادي والتكامل الإقليمي بمنظمة رؤساء دول وحكومات التنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) الاثنين عن الشروع في تنفيذ دراسات حول مجمعات الطاقة الشمسية وسياسات الطاقة المتجددة الإقليمية في أربع دول بالقارة.

ونسبت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إلى بابكر قوله إن “السودان مشمول بالخطة ضمن مبادرة الصحراء والطاقة وبالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي للفترة الممتدة بين 2022 و2026″، ولكنه لم يذكر حجم التمويل المخصص للبلد.

وكان صندوق التنمية الأفريقي، وهو ذراع للبنك الأفريقي للتنمية، قد أعلن في وقت سابق الشهر الجاري تخصيص تمويل في شكل مساعدة فنية قدرها 5.5 مليون دولار لمنظمة إيغاد لتمويل المرحلة الثانية من مشروع الطاقة من الصحراء.

عثمان بابكر: السودان مشمول بمشروع الطاقة الإقليمي لشرق أفريقيا

وقال الصندوق في بيان حينها إن مجلس إدارة الصندوق وافق “على التمويل لبدء إطلاق مبادرة الصحراء تستهدف بلدان منطقة شرق أفريقيا بكل من جيبوتي وإريتريا وإثيوبيا والسودان” الذي يُعرف باسم “مشروع الطاقة الإقليمي لشرق أفريقيا”.

ويعمل المشروع الذي يستهدف 11 بلدا أفريقيا على تطوير دراسات فنية لمجمعات الطاقة الشمسية وما يرتبط بها من بطاريات تخزين بالقرب من موصلات الطاقة الإقليمية والكابلات عالية الجهد التي تربط أنظمة الكهرباء.

وتعاني شبكة الكهرباء السودانية منذ عقود من الإهمال وصعوبة سداد تكاليف الوقود وقطع الغيار، مما أدى إلى انقطاع التيار لفترات طويلة خاصة في فصل الصيف حيث درجات الحرارة المرتفعة.

وتستهدف الخرطوم إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بنحو 4500 ميغاواط منها 2500 ميغاواط من شمال أم درمان إلى وادي حلفا و1500 ميغاواط بالبحر الأحمر و500 ميغاواط في كردفان ودارفور.

أما بالنسبة إلى طاقة الرياح فتريد إنتاج كمية كهرباء تصل إلى ثلاثة آلاف ميغاواط نصفها سيتم إنتاجه من المنطقة الشمالية وألف ميغاواط في البحر الأحمر و500 ميغاواط في كردفان ودارفور.

ويحتاج البرنامج إلى الملايين من الدولارات كاستثمارات من القطاع الخاص لإطلاق حزمة من المشاريع المزمعة، إلى جانب رصد تمويل حكومي لمساعدة الأقاليم لتنفيذ هذا البرنامج.

ولا يزال السودان من بين البلدان المتأخرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا المجال، وقد كان لسياسة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الأثر الكبير في عدم تركيز مشاريع بيئية تساهم في خفض الإنفاق السنوي.

وكان البلد قد دشن أول محطة للطاقة الشمسية في أكتوبر 2020 بطاقة إنتاج تبلغ 5 ميغاواط وهي بالشراكة بين الشركة السودانية للتوليد المائي والطاقات المتجددة وشركة توب غير.

'