دبي – تبدأ طيران الإمارات في استعادة وتيرة تسيير رحلاتها إلى وجهات كانت قد علقت الذهاب إليها بسبب قيود إغلاق المجال الجوي أمامها جراء أزمة وباء كورونا.
وستستأنف الشركة الثلاثاء خدمات الركاب إلى العاصمة التايلندية بانكوك برحلات يومية على أن تشرع الجمعة المقبل تسيير رحلات إلى العاصمة الزامبية لوساكا، وأيضا إلى العاصمة البولندية وارسو بمعدل رحلتين أسبوعين.
وبذلك يرتفع عدد المحطات التي تغطيها شبكة طيران الإمارات العالمية إلى 79 وجهة على أن تعود إلى كامل طاقتها بحلول الصيف المقبل.
وقالت الشركة المملوكة لحكومة دبي في بيان “تواصل طيران الإمارات العمل لاستعادة شبكة خطوطها تدريجيا إلى ما كانت عليه قبل فايروس كورونا”.
وأوضحت أنها تعمل عن كثب مع السلطات الدولية والمحلية لاستئناف عمليات الركاب بمسؤولية لتلبية الطلب على السفر مع إعطاء الأولوية دائما لصحة وسلامة مسافريها وطاقمها والمجتمعات التي تخدمها.
وقبل تفشي الفايروس، كانت أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط تنقل عشرات الملايين من المسافرين سنويا من وإلى دبي التي تشكّل السياحة فيها شريان حياة منذ أكثر من عقدين، وقد استقبلت أكثر من 16.7 مليون زائر العام الماضي.
لكن الوباء تسبّب في تعليق رحلاتها لأسابيع ثم تقليص وجهاتها بشكل كبير، وهو ما أثر على نشاطها بشكل واضح، وجعلها تعد خططا للتأقلم مع الوضع الجديد.
وكانت طيران الإمارات قد أعلنت أنها ستعمل على إعادة خدمة “100 في المئة” من وجهاتها بحلول صيف 2021، بينما يواصل فايروس كورونا المستجد انتشاره في العالم ما يتسبب بفرض قيود على حركة السفر في عدة دول.
وأوضح عادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات في مقابلة تلفزيونية “لن أقول إن الأسوأ وراءنا، ولكن بالتأكيد هناك مسار إيجابي فإذا قارنا أداءنا الآن بما كان عليه قبل شهر، نرى أن عدد الركاب تضاعف”.
وقال متحدثا لقناة “سي.أن.بي.سي” الأسبوع الماضي “يمكننا القول بسهولة إنه بحلول صيف 2021 سنخدم 100 في المئة من وجهات شبكتنا، 143 وجهة ستتم خدمتها بحلول صيف 2021”.
لكنه أشار إلى أن عدد الرحلات “وتواترها في اليوم سيعتمدان على الطلب وبعض من القيود التي ستحتاج للتخفيف من قبل بعض المطارات وبعض الدول”.
ويشير موقع طيران الإمارات إلى أن الشركة كانت تسيّر رحلات إلى 157 وجهة قبل الفايروس. ولم يوضح الرضا ما إذا كانت الشركة قرّرت الاستغناء عن وجهات.
وكانت الشركة علّقت رحلاتها في مارس بسبب إجراءات الحد من كورونا قبل أن تعاود نقل مسافرين بعد ثلاثة أسابيع إنما من وإلى وجهات محدودة، ثم تعاود السفر إلى وجهات محددة بشكل مطرد بلغ عددها 70 وجهة هذا الشهر.
وبحسب رئيس مجلس الإدارة تيم كلارك، دفعت الإجراءات الشركة إلى تسريح نحو تسعة آلاف من موظفيها. وتوظّف المجموعة 60 ألف شخص بينهم 4300 قائد طائرة.
وقال كلارك في يونيو الماضي إن “الشركة قد تحتاج إلى أربع سنوات لتعود الأمور إلى طبيعتها ‘إلى حد ما’، غداة إعلان المجموعة تسريح الموظفين”.
وفي يوليو الماضي، أعلنت طيران الإمارات أنّها ستغطي تكاليف العلاج الطبي والحجر المتعلقة بفايروس كورونا المستجد لزبائنها عند سفرهم على رحلات الناقلة من وإلى الإمارات وحول العالم.
وتتيح المبادرة التي تستمر حتى نهاية نوفمبر المقبل للمسافرين إمكانية المطالبة باسترداد النفقات الطبية حتى 150 ألف يورو وتكاليف الحجر الصحي بمبلغ 100 يورو يوميا لمدة 14 يوما في حال تم تشخيصهم بالفايروس أثناء سفرهم بعيدا عن بلدانهم.