عام على فاجعة الطائرة الأوكرانية.. أهالي الضحايا ينتظرون تحقيق العدالة – مصدر24

عام على فاجعة الطائرة الأوكرانية.. أهالي الضحايا ينتظرون تحقيق العدالة

كييف/تورونتو –  نظم كنديون فقدوا أقارب لهم في فاجعة إسقاط الطائرة الأوكرانية من طرف الإيرانيين، وقفة لإحياء الذكرى في مدينة تورونتو وتعهدوا “بالاحتجاج والمثابرة” في مسعاهم لمعرفة تفاصيل الفاجعة وسط اتهامات لإيران بالمماطلة في التحقيق.

وأقيمت وقفة إحياء الذكرى عبر الإنترنت ومن خلال الحضور الفعلي في مكان مفتوح، ورفع الحاضرون صور الضحايا مطالبين بتحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين.

وقال أمير علي علوي، الذي فقد والدته في الحادثة، في رسالة مسجلة مسبقا “كلنا حطام أسر مكلومة تقف معا في حداد وتستند إلى بعضها بعضا”.

وأضاف “نواصل الاحتجاج والمثابرة بعد عام طويل شاق”.

وفي طهران، قال المدعي العسكري غلام عباس تركي، إن عشرة ضباط خضعوا لإجراءات تأديبية منها الفصل أو خفض الرتبة وإنهم سيمثلون للمحاكمة قريبا، لكنه لم يعلن عن إطار زمني.

وأوضح بأن مشغلي المنظومة الدفاعية ارتكبوا سلسلة من الأخطاء أدت إلى عدم الدقة في تشخيص نوع الطائرة، حيث تصوروه صاروخ كروز مقتربا، وليس طائرة مدنية مبتعدة لذا قاموا باستهدافه.

يذكر أن الطائرة الأوكرانية المنكوبة كانت قد سقطت بعد إقلاعها بقليل من مطار “الإمام الخميني” جنوب العاصمة طهران صباح 8 يناير 2020، إثر استهدافها عن طريق الخطأ من قبل الدفاع الجوي الإيراني، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 167 وغالبيتهم إيرانيون وأفراد الطاقم التسعة.

وحثت الدول المعنية التي لقي مواطنوها حتفهم طهران على تقديم تفسير “كامل” لإسقاط الطائرة.

ييي

وتمثل أوكرانيا وكندا والسويد وبريطانيا وأفغانستان الدول التي ينتمي إليها معظم الركاب الذين لم يكونوا مقيمين في إيران. وأصدرت هذه الدول بيانا مشتركا دعت فيه إلى “تفسير تام ومستفيض… بما في ذلك إجراءات ملموسة تضمن ألا يحدث ذلك مرة أخرى أبدا”.

وصدر البيان في الذكرى الأولى لتحطم الطائرة الذي أودى بحياة 176 شخصا.

ووقع البيان وزراء خارجية كل من أفغانستان وكندا والسويد وأوكرانيا، وكذلك وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني.

ودعا البيان إيران بشكل عاجل إلى تقديم شرح كامل وشامل للأحداث والقرارات التي أدت إلى تحطم الطائرة المروع.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في رسالة مسجلة مسبقا عُرضت أثناء الوقفة “كندا لن تقبل بأقل من تفسير شامل وصادق من جانب الحكومة الإيرانية لما حدث بالضبط”.

وكان ترودو قد تعهد في وقت سابق بتوفير سبيل لبعض أقارب الضحايا للإقامة الدائمة في كندا.

وحثت أوكرانيا إيران الجمعة على دفع كامل التعويضات لأسر الضحايا دون أن تذكر مبلغا محددا. وكانت قد طالبت من قبل بالتفاوض على مبلغ التعويض.

وقال مستشار كندي لأقارب الضحايا الخميس، إنه من السابق لأوانه الحديث عن أي أرقام.

وأعلنت السلطات الإيرانية في أواخر ديسمبر تخصيص 150 ألف دولار لعائلات ضحايا الطائرة، مشيرة إلى أن هذا المبلغ “لا يشكل عائقا أمام متابعة الشق الجنائي من القضية أمام السلطة القضائية المختصة”.

لكن كييف اعتبرت أن قيمة التعويضات يجب أن تخضع للتفاوض، مشددة على ضرورة “تحديد سبب المأساة ومحاسبة المسؤولين عنها قضائيا”.

وأكدت كندا في أكتوبر الماضي رغبتها في “العمل دون كلل من أجل أن تتمكن عائلات الضحايا من نيل الإجابات التي تستحقها”.

وحاولت طهران التلاعب في مسار التحقيقات في بادئ الأمر لإبعاد الشبهات عنها، إلا أنها لم تجد مفرا من الاعتراف، في وقت أثارت فيه التحقيقات التي قامت بها حول تحطم الطائرة توترا دبلوماسيا مع الدول المعنية بالكارثة، على خلفية شبهات بأن السلطات الإيرانية تكذب بشأن المعلومات التي كانت بحوزتها.

'