عجز الدوحة عن حماية “مشروع ليلى” يثير شكوكا في تأمين المونديال – مصدر24

عجز الدوحة عن حماية “مشروع ليلى” يثير شكوكا في تأمين المونديال

عجز الدوحة عن حماية “مشروع ليلى” يثير شكوكا في تأمين المونديال

الدوحة – رفضت قطر تبريرا ساقته جامعة أميركية، شريكة لها، بعد قرارها إلغاء نقاش في الدوحة كان من المقرر أن تشارك فيه فرقة “مشروع ليلى” الغنائية الشهيرة التي يجاهر المغني الرئيسي فيها بمثليته الجنسية.

وكان من المقرر أن يشارك أعضاء الفرقة اللبنانية في نقاش داخل حرم جامعة نورثويسترن في قطر الثلاثاء لكن الجامعة نقلت الحدث إلى حرمها في الولايات المتحدة بعد تعليقات إلكترونية معادية لظهور الفرقة المثيرة للجدل.

وبررت الجامعة قرارها بوجود “مخاوف تتعلق بسلامة” الفرقة، لكن المؤسسة القطرية -وهي جهة تربطها صلات بالدولة- تحفظت على المبررات التي أوردتها الجامعة.

ويرى متابعون أن عجز قطر عن حماية ندوة تقام في الجامعة، مؤشر على أن الدوحة غير مستعدة لمثل هذه الأنشطة، خصوصا أن تنظيم مونديال 2022 سيرافقه جمهور من مختلف دول العالم بتوجهات وخلفيات مختلفة، ما يثير أكثر من مأزق للدولة الخليجية الصغيرة.

ودشن قطريون هاشتاغا منتقدا لاستضافة فرقة غنائية عربية متهمة بترويج الشذوذ، كان من المفترض أن تلقي محاضرة في الدوحة الثلاثاء، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا في الشارع القطري. وطالب منتقدو الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي بإلغاء المحاضرة.

واتهم بعضهم “مشروع ليلى” والجامعة بنشر آراء تتعارض مع قيم قطر والدين الإسلامي. وقال آخرون إنهم يعارضون المثلية الجنسية.

ويعاقب القانون القطري المثلية الجنسية بالسجن مثلما هو الحال في العديد من الدول الإسلامية.

وقال متحدث باسم المؤسسة ردا على سؤال عن تعليقات الجامعة “نولي أهمية قصوى لسلامة مجتمعنا، وفي الوقت الراهن ليس لدينا أي مخاوف تتعلق بالسلامة أو الأمن”.

وأضاف “نولي قيمة كبيرة كذلك للحرية الأكاديمية والتبادل الحر للمعرفة والأفكار ووجهات النظر في سياق القوانين القطرية علاوة على ثقافة البلاد وتقاليدها الاجتماعية. هذا الحدث بعينه أُلغي لأنه بوضوح لا يتماشى مع هذا السياق”.

وفي عام 2016، نشرت صحيفة “دوحة نيوز” الإلكترونية القطرية مقال رأي لمثلي جنسيا في قطر، يطرح مسألة المثلية الجنسية في البلد الذي “نضج وبات مستعدا لكأس العالم”. وأثار المقال حينها صداما إلكترونيا.

ونشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ “أوقفوا مروجي الرذيلة في قطر” للقول بأنّ المقال فاحش ودعوا الحكومة إلى إغلاق الموقع.

واعتبر مغردون أنه في الآونة الأخيرة بدأوا يلاحظون عدة هجمات على هوية المجتمع القطري والمعتقدات الدينية التي ورثوها جيلا عن جيل.

'