استضافت السلطات المحلية في شمال العراق، أكثر من 260 عائلة عراقية نازحة ، من التركمان والمسيحيين والشبك والأكراد والعرب، في مخيم “بحركة” للاجئين السوريين.
هذه الأسر، التي تركت بلداتها وقراها، في أطراف الموصل، بسبب تهديدات تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي. تمكنت بعد رحلة طويلة وشاقة استغرقت عدة أيام سيرا على الأقدام الوصول إلى المخيم، الذي كان يوما من الأيام محطة يرسلون مساعداتهم للسوريين فيها، واصبحوا أنفسهم في حاجة للمساعدات.
ومخيم “بحركة” القريب من أربيل، شمال العراق، لا تتوفر فيه الشروط الصحية للمعيشة، ويعاني نقصا في المياه، يتلقى معونات من عدة دول بينها تركيا ،إضافة للأمم المتحدة.
وأفاد النازح “عابدين محمد”، للأناضول، أنهم فروا من قريتهم مع 60 عائلة أخرى دون أن يحملوا معهم أي متاع، حيث تركوا كل ممتلكاتهم في القرية، مضيفا أنهم لاقوا صعوبات كبيرة حتى تمكنوا من الوصول إلى المخيم، مشيرا أن والده (65 عاما)، مريض منذ 3 أشهر وحالته الصحية سيئة للغاية، معربا عن أمله أن ينتهي هذا الظلم قريبا.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغرب العراق بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) على أجزاء واسعة من محافظات “نينوى”و”صلاح الدين” و”كركوك” و”ديالى” منذ يونيو/حزيران الماضي، حيث أدت تلك الاضطرابات إلى موجات نزوح سكانية كبيرة، تُقدر بمليون و200 الف نازح عراقي.
المصدر: وكالة الاناضول