عودة مظفرة لتايسون إلى حلبات الملاكمة – مصدر24

عودة مظفرة لتايسون إلى حلبات الملاكمة

لوس أنجلس – انتهت عودة الأميركي مايك تايسون إلى حلبات الملاكمة وهو في الرابعة والخمسين من عمره بالتعادل السبت ضد مواطنه روي جونز جونيور، البالغ بدوره 51 عاما، وذلك في مبارزة استعراضية من ثماني جولات بين بطلين سابقين في الوزن الثقيل. وبعد 15 عاما على اعتزاله في 2005 إثر خسارة أمام الأيرلندي كيفن ماكبرايد، عاد تايسون إلى ملعب “ستايبلس سنتر” في لوس أنجلس بغياب الجمهور بسبب تداعيات فايروس كورونا، في مباراة منقولة على قنوات مشفرة جمعت بين الفضول والحنين إلى الماضي.

وفرض مسؤولو اللجنة الرياضية في ولاية كاليفورنيا أن تكون الجولة من دقيقتين فقط عوضا عن الدقائق الثلاث التقليدية، مع ارتداء قفازات أكبر، ومنعوا أيا من الملاكمين من محاولة توجيه ضربة قاضية إلى المنافس تطبيقا لقواعد الملاكمة المعتمدة لمن هم فوق الخمسين عاما. وقال تايسون عقب المباراة “في بعض الأحيان شعرت أن الدقيقتين ثلاث دقائق. أنا سعيد لأني حصلت على هذه الفرصة لإضافتها إلى سجلي، وأتطلع إلى فعل ذلك مرة أخرى”. واعتبرت لجنة “غير رسمية” من أبطال سابقين في مجلس الملاكمة العالمي أن المبارزة انتهت بالتعادل، وهي نتيجة أشاد بها تايسون على الرغم من هيمنته الواضحة على منافسه، موضحا “أنا راض عن ذلك” مع إشارته إلى أنه يعتقد أن الفوز كان من نصيبه نتيجة مجريات المبارزة.

شيء مؤلم

وأفاد تايسون بقوله “أقبل بالتعادل. الجمهور كان سعيدا بذلك”، في حين كان جونز الذي ظهر عليه الإرهاق خلال المواجهة وحاول تجنب ضربات منافسه لفترات طويلة من المباراة من خلال “احتضانه”، غير سعيد بالتعادل، موضحا “لست سعيدا على الإطلاق بالتعادل. أنا لا أقاتل من أجل التعادل”. وعلق على مواجهة خصم من طراز تايسون بالقول “كل شيء يؤلم إن ضربك برأسه، لكمك، ضربك على جسدك، لا يهم (أين). الضربات الجسدية هي التي تركت أثرها أكثر من أي شيء آخر. الضربات الجسدية هي التي تتسبب في إرهاقك”. ويعتبر تايسون من أبرز الملاكمين في تاريخ اللعبة، وبات في نوفمبر 1986 عن 20 عاما وأربعة أشهر أصغر بطل للعالم في الوزن الثقيل، وهيمن على المنافسات في الأشهر التالية.

سلسلة من المشاكل

Thumbnail

واجه تايسون سلسلة من المشاكل ارتبط بعضها بالحلبات، والبعض الآخر تعلق بتصرفاته خارجها. استعاد اللقب العالمي، لكنه خسر لاحقا مرتين أمام مواطنه إيفاندر هوليفيلد، إحداهما في نزال في نوفمبر 1996 يعد من الأشهر في تاريخ الملاكمة الحديث. وأقصي تايسون من النزال وتم توقيفه لـ18 شهرا، إثر قيامه بعضّ أذن منافسه وقضم جزء منها. حاول استعادة اللقب العالمي في 2002 لكنه خسر أمام البريطاني لينوكس لويس، وخاض نزاله الأخير في عام 2005 ضد ماكبرايد.

وتحضيرا لمواجهة جونز خسر تايسون الذي دخل المباراة وفي رصيده 50 فوزا، بينها 44 بالضربة القاضية مقابل 6 هزائم، أكثر من 45 كلغ ضمن برنامج تدريبي مكثف، مظهرا تعطشه لاستعادة لياقته وارتداء القفازات مجددا بعد غياب عن المنازلات دام 15 عاما. ومن جهته، غاب جونز الذي دخل اللقاء وفي جعبته 66 فوزا، بينها 47 بالضربة القاضية مقابل 9 هزائم، عن الحلبات منذ فوزه في فبراير 2018 على مواطنه سكوت سيغمون في فئة “كروزروايت” (الحد الأقصى لوزن الملاكم يجب أن يكون 90.7 كلغ). وحمل جونز خلال مسيرته اللقب العالمي في أربع فئات مختلفة بين 1993 و2004.

'