“غرفة العراق والخليج” تقارب صوتي على كلوب هاوس – مصدر24

“غرفة العراق والخليج” تقارب صوتي على كلوب هاوس

تدفق صوتي عراقي على تطبيق كلوب هاوس محملا بنقاشات رصينة وعميقة بعيدا عن سطوة الميليشيات الإلكترونية يقلق المسؤولين في البلاد الذين بدأوا في التهديد بحجبه.

بغداد – أثار إعلان عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقي عباس صروط أن “حظر تطبيق كلوب هاوس في العراق من قبل الجهات الحكومية المختصة وارد جدا” جدلا واسعا في أوساط العراقيين.

وقال صروط الذي كان يتحدث لوكالة “بغداد اليوم” المحلية “إذا كان هذا التطبيق يشكل تهديدا على الأمن القومي، من خلال استغلاله من قبل الجماعات الإرهابية في التواصل ولعدم وجود رقابة عليه من قبل جهات محددة لمنع استغلاله من قبل الجماعات الإرهابية، فإن البرلمان سيناقش حظره مع الجهات الحكومية المختصة”.

واعتبر ناشطون عراقيون أن التلويح بالحجب يعكس خوف الميليشيات المتحكمة في العراق من الأصوات الحرة، خاصة أن الترند العراقي على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى في قبضة الجيوش الإلكترونية.

وتتحكم الجيوش الإلكترونية التابعة لجهات سياسية ودينية قبضتها على الترند العراقي من خلال إطلاق هاشتاغات مبنية على خلفيات لصراعات سياسية أو فكرية، وبثها عبر الآلاف من الحسابات الوهمية للإيهام بأنها “تعكس توجهات الرأي العام”.

والجيوش الإلكترونية هي مصطلح يطلق على مجموعات مدربة تعمل وفق أجندات خاصة.

وأغلب الهاشتاغات التي تطلقها الجيوش الإلكترونية من أجل الاستحواذ على الترند العراقي في تويتر، تتضمن خطاب كراهية وتسقيط، ودعوات إلى العنف والتطرف ومهاجمة جماعات بشرية في المطلق واتهامات بالعمالة والخيانة، وهو ما يشكّل خطرا على السلم الأهلي والمجتمعي في البلاد.

وقال الإعلامي شاهو القرة داغي:

واعتبر ناشط:

وكانت غرفة باسم “العراق والخليج” على كلوب هاوش شارك فيها عراقيون وخليجيون أثارت اهتماما واسعا ونقلت البعض من نقاشاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال مغرد:

وكتب ناشط:

وكتب إعلامي عراقي:

عامر الكبيسي – Amer Alkubaisi:

غرفة العراق والخليج.. بين عراقيين وسعوديين وإماراتيين وقطريين حوار مذهل دون تسميم.

وطالب حساب:

وأعلن مركز الإعلام الرقمي الخميس أنه رصد تدفقا عراقيا كبيرا على التطبيق الصوتي كلوب هاوس.

ولفت المركز في بيان له إلى أن “المئات من العراقيين أقبلوا على التسجيل في هذا التطبيق الذي بدأ بالانتشار الكبير والمفاجئ خلال الشهرين الماضيين”.

وأوضح “أن المستخدمين العراقيين قد انخرطوا في حوارات كثيرة مع بعضهم البعض في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية، بالإضافة إلى حوارات على مستوى آخر مع مستخدمين من دول أخرى خصوصا من السعوديين والكويتيين”.

ويقول مراقبون إن “هجرة العراقيين إلى تطبيقات من هذا النوع ستمثل تحديا كبيرا للنشاط الإلكتروني للجماعات الموالية لإيران، لكنها  ستحاول التسلل إلى التجمعات العراقية كما فعلت مع فيسبوك الذي كان يمثل منصة لمناهضي نفوذ طهران”.

لكن ناشطين يؤكدون أن طبيعة التطبيق الذي يمثل مهربا من الميليشيات، من ناحية، تثير المخاوف بشأن أمن وخصوصية الناشطين والمعارضين السياسيين، من ناحية أخرى.

التلويح بحجب كلوب هاوس يعكس خوف الميليشيات المتحكمة في الترند العراقي من الأصوات الحرة

و”كلوب هاوس” هو تطبيق اجتماعي حيث يشارك المستخدمون مقاطع صوتية بدلا من المنشورات النصية أو المرئية. وعندما يدخل المستخدمون إلى التطبيق يمكنهم الاختيار من بين “غرف” افتراضية مختلفة، وعندما يختار المستخدم غرفة، يتم تشغيل الصوت تلقائيا. ويقرر منشئ الغرفة من يمكنه التحدث، ويمكن للمستخدمين المهتمين رفع أيديهم للانضمام إلى المناقشة. ويمكن للأشخاص الانضمام إلى غرف مختلفة في أي وقت أو إنشاء غرفهم الخاصة. ويشبه كثيرون التجربة بـ“الدخول إلى غرفة اجتماعات حيث تُعقد جلسة مناقشة أو أسئلة وأجوبة”.

وفي الوقت الحالي، يتاح استخدام “كلوب هاوس” فقط لمن يحصلون على رابط التسجيل، إذ يجب أن تتم دعوة المستخدم للانضمام إلى النظام الأساسي من قبل مستخدم حالي.

واجتذب التطبيق على مدى الأسابيع الماضية أعدادا كبيرة من المستخدمين العرب.

'