غوتيريش عن عقوبات واشنطن على إيران: لا أستطيع فعل شيء بسبب الغموض – مصدر24

غوتيريش عن عقوبات واشنطن على إيران: لا أستطيع فعل شيء بسبب الغموض

نيويورك – أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي، السبت، أنه لا يستطيع اتخاذ أي إجراء إزاء إعلان أميركي بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران نظرا لوجود “شك” في المسألة.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد قال الشهر الماضي إنه قام بتفعيل عملية مدتها 30 يوما في مجلس الأمن تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

وتمنع هذه العقوبات أيضا انتهاء أجل حظر للأسلحة التقليدية على طهران المقرر في 18 أكتوبر.

وقال غوتيريش في رسالة للمجلس “يوجد شك على ما يبدو بشأن ما إذا كانت العملية…قد بدأت بالفعل، وشك في ذات الوقت بشأن ما إذا كان إنهاء (العقوبات)…لا يزال ساري المفعول”.

وأضاف “لا يمكن للأمين العام أن يمضي قدما وكأن مثل هذا الشك غير موجود”.

ويقدم مسؤولون بالأمم المتحدة دعما إداريا وفنيا لمجلس الأمن لتنفيذ عقوباته ويعين غوتيريش خبراء مستقلين لمراقبة التنفيذ.

 وقال الأمين العام إنه لن يتخذ أي إجراء لتقديم هذا الدعم إلى أن يتضح موقف العقوبات الإيرانية.

وتقول الولايات المتحدة إنها أطلقت عملية إعادة العقوبات لأن قرار مجلس الأمن عام 2015 لا يزال يشملها كطرف مشارك.

ويقول دبلوماسيون إن بضع دول فقط ستوافق على الأرجح على إعادة فرض العقوبات المرفوعة بموجب الاتفاق النووي الدولي الذي يهدف لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.

وقال بومبيو في بيان، السبت “إذا أخفقت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في الوفاء بالتزاماتها بفرض هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها المحلية لفرض تبعات على هذه الإخفاقات”.

وأضاف بومبيو أن واشنطن ستعلن في الأيام المقبلة عن إجراءات إضافية لتعزيز تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة و”محاسبة المنتهكين”.

وتعهد باستمرار “حملة الضغط الأقصى على النظام الإيراني حتى تتوصل طهران إلى اتفاق شامل معنا لكبح تهديداتها بالانتشار وتوقف نشر الفوضى والعنف وإراقة الدماء”.

وتسعى الولايات المتحدة لدفع إيران إلى التفاوض على اتفاق جديد مع واشنطن.

ويتوقع أن يتطرق ترامب لتفاصيل هذه الإجراءات خلال خطابه المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، والذي يأتي قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر التي يسعى للفوز بولاية ثانية فيها.

وتبدو واشنطن وحيدة تقريبا في موقفها حيال هذه المسألة، حيث أن هناك قوى أخرى في المنظمة الأممية تتبنى موقفا مخالفا للولايات المتحدة في هذا المجال، مشيرة إلى أن الأخيرة تعتمد في خطوتها على آلية مرتبطة بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن قبل عامين

وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أبلغت مجلس الأمن الدولي، الجمعة، أن إعفاء إيران من عقوبات الأمم المتحدة سيستمر وإن أي قرار أو تحرك لإعادة فرض العقوبات الدولية “سيكون بلا أي أثر قانوني”.

'