فرنسا ترفع مساهمتها في إير فرانس لإنقاذها من الانهيار – مصدر24

فرنسا ترفع مساهمتها في إير فرانس لإنقاذها من الانهيار

باريس – وافقت المفوضية الأوروبية الثلاثاء على مشروع للحكومة الفرنسية بمنح دعم مالي قد يصل إلى أربعة مليارات يورو إلى شركة “إير فرانس” للطيران لإعادة رسملة الشركة التي تكبدت خسائر جراء كورونا وانهيار عدد المسافرين.

وقالت المفوضة الأوروبية المكلفة بشؤون المنافسة مارغريت فيتساغر إن “إير فرانس” تعهدت في مقابل هذه المساعدة “بالتخلي عن مواعيد طيران (مـحجوزة لها) في مطار أورلي المكتظ في باريس حيث تملك قوة كبيرة في السوق. وتعطي هذه التدابير الشركات المنافسة إمكان توسيع نشاطاتها في هذا المطار”.

وأعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أن الشركة ستتخلى عن 18 موعدا إلى شركات أخرى.

وسيسمح للدولة الفرنسية رفع مساهمتها في رأسمال “إير فرانس” إلى “نسبة تقل عن 30 في المئة بقليل” في مقابل 14.3 في المئة راهنا على ما أوضح الوزير الفرنسي.

وقالت المفوضية الأوروبية إن شركة “كاي.أل.أم” الشريكة الهولندية في إطار تحالف “إير فرانس – كاي.أل.أم” لن تستفيد من هذه المساعدة.

وأعلن هذا التحالف الثلاثاء أنه يتوقع خسارة تشغيلية قدرها 1.3 مليار يورو في الربع الأول من العام 2021 بسبب كورونا.

وقال مديره العام بنجامن سميث إن المساعدة الرسمية ستمنح “استقرارا أكبر للمضي قدما عندما يبدأ الانتعاش”. وتؤكد الشركة أنها كانت لديها “سيولة متينة وخطوط ائتمانية بقيمة 8.8 مليار يورو في 28 فبراير 2021”.

وكانت منظمة السياحة العالمية قد أعلنت مؤخرا، أن عام 2020  كان “الأسوأ في تاريخ السياحة” حيث خسر قطاع السياحة العالمي 1.3 تريليون دولار جراء القيود والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومات الدول لوقف انتقال الجائحة.

والخسائر التي قدرتها وكالة الأمم المتحدة المكلفة بالسياحة بأنها كانت أكبر بحوالي 11 مرة من تلك المسجلة خلال الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2009 أكدها التقرير السنوي الأخير الذي أصدرته منظمة السياحة العالمية.

وجاء فيه أن تأثير فايروس كورونا كان بالغا على معدل التدفقات السياحية وقفز بخسائر النشاط العالمي إلى مستويات تجاوزت الخسائر التي تكبدها في أعتى الأزمات خلال العقود الماضية بدءا من الآثار الاقتصادية للحروب العالمية ونهاية بأزمة عام 2009.

ورصد تقرير منظمة السياحة العالمية الذي نشرته على موقعها الرسمي انخفاضا في أعداد السائحين على مستوى العالم بنسبة 74 في المئة عن العام السابق حيث استقبلت الوجهات في جميع أنحاء العالم عددا أقل من الوافدين الدوليين.

وخسرت الوجهات السياحية مليار شخص في عام 2020 مقارنة بالعام السابق بسبب الانخفاض غير المسبوق في الطلب والقيود المفروضة على السفر على نطاق واسع، إضافة إلى تعرض ما بين 100 و120 مليون وظيفة سياحية مباشرة للخطر.

'