فريق طبي يفحص جرحى ً#غزة لنقل الحالات الحرجة إلى #تركيا – مصدر24
فريق طبي يفحص جرحى ً#غزة لنقل الحالات الحرجة إلى #تركيا

فريق طبي يفحص جرحى ً#غزة لنقل الحالات الحرجة إلى #تركيا

تستمر جهود فريق وزارة الصحة التركية، وجمعية “أطباء حول العالم”، لمعاينة جرحى العدوان الإسرائيلي على غزة، وتحديد الحالات، التي تستدعي نقلها للعلاج في تركيا.

ورافقت “الأناضول”، الفريق الطبي التركي، خلال معاينته للجرحى، وتعرفت معه على حالتي سيدة، وطفلة تمت معاينتهما لاتخاذ قرار بشأن نقلهما إلى تركيا.

“ميسرة أبو ماضي” (24 عاما)، أم لطفلين، كانت حاملا في شهرها السادس، عندما قصف منزلها، وأصيبت بشظايا في أنحاء متفرقة من جسدها، منها واحدة اخترقت بطنها لتقتل الجنين، واضطر الأطباء لإزالة رحمها بأكمله، ما حرمها إلى الأبد من فرصة إنجاب الأطفال.

قالت “ميسرة”، للأناضول، إنها فقدت (6) من أفراد عائلتها بالإضافة إلى جنينها، كما أصيب ابنها بكسر في ذراعه، وتصف ميسرة حالتها بالسيئة قائلة “جسدي مليء بالإصابات الناجمة عن الشظايا، أجريت حتى الآن أربع عمليات جراحية، وأشعر بآلام شديدة في أنحاء جسدي خاصة في ظهري، ولا أستطيع تحريك رجلي اليمنى”.

وبالقرب من “ميسرة”، التي طالبت بنقلها لتلقي العلاج خارج غزة، ترقد الطفلة “مها حامد محمد” ذات السبع سنوات، التي قُتل والداها في قصف منزلهم، في حين أصيبت هي بكسر في رقبتها، تسبب بشلل جسدها من أسفل الرقبة، ما يجعلها في حاجة لعلاج يستمر لسنوات طويلة، بحسب قول الأطباء.

روت “مها” للأناضول لحظات إصابتها قائلة: “عندما بدأ القصف اختبأنا أسفل الدرج، وطلب مني والدي البقاء في الزاوية، وعندما قصف المنزل سقطت على الأرض، وشاهدت أمي وقد جُرحت في بطنها، ولم أستطع النهوض عندما جاءت عربة الإسعاف، نظرت إلى أمي فوجدتها لم تنهض أيضا، لم تكن تصدر عنها أي حركة”.

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية “أطباء حول العالم” في تركيا، الدكتور “كرم كنيك”، للأناضول، إن مستودعات الأدوية في مشافي غزة، باتت على وشك النفاد، وأن حوالي (500) ألف غزّيّ، اضطروا لترك منازلهم، نتيجة تهدم أكثر من (10) آلاف منزل، وإصابة (30) ألف منزل بأضرار جعلتها غير قابلة للسكن.

ودعا “كنيك”، الهيئات الرسمية والدولية، خلال تفقده لموقع مستشفى الوفاء، التي تم قصفها في حي الشجاعية في غزة، لإعادة بناء المشافي، التي دمرت في القطاع.

بدوره أكد عضو مجلس إدارة الجمعية الدكتور “أورهان عالم أوغلو”، أن غزة تعاني من تدمير كامل للبنية التحتية، وتحتاج إلى مساعدات طبية، وإنسانية عاجلة، قائلا: “في حال لم يتم إعادة بناء البنية التحتية المدمرة، ولم تلبَ الاحتياجات الصحية في أسرع وقت ممكن، فإن القطاع معرض لخطر الأمراض الوبائية”.
المصدر: وكالة الاناضول

'