فيريرا يلحق بالميراس بقافلة مونديال الأندية – مصدر24

فيريرا يلحق بالميراس بقافلة مونديال الأندية

ريو دي جانيرو- توج بالميراس بلقب كأس ليبرتادوريس لكرة القدم بالفوز على سانتوس 1-0 في نهائي برازيلي خالص للبطولة على ملعب “ماراكانا” العريق بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وأكمل بالميراس عقد المتأهلين لبطولة العالم للأندية التي تستضيفها قطر خلال الأيام المقبلة. وأحرز بالميراس اللقب للمرة الثانية في تاريخه حيث سبق له التتويج باللقب في 1999 فيما خسر سانتوس النهائي للمرة الثانية حيث سبق له الهزيمة في نهائي نسخة 2003 . وكان سانتوس أحرز لقب البطولة ثلاث مرات سابقة في نسخ 1962 و1963 و2011.

وتأجل نهائي هذه النسخة من 21 نوفمبر الماضي إلى 30 يناير 2021 بسبب أزمة تفشي الإصابات بفايروس كورونا المستجد والتي أوقفت البطولة في منتصف الموسم وأرجأت نهايتها إلى 2021.

وافتقد نهائي هذه النسخة بين قطبي مدينة ساو باولو الأجواء الحماسية المعهودة في مباراة الديربي، حيث أقيمت المواجهة دون جماهير بسبب جائحة كورونا. ومنذ نسخة عام 2019، بات نهائي كأس ليبرتادوريس يحسم من مباراة واحدة وذلك على ملعب محايد يجرى تحديده بشكل مسبق.

فيريرا أصبح ثالث مدرب من خارج أميركا الجنوبية يحرز لقب كأس ليبرتادوريس بعد جيسوس والكرواتي ميركو يوزيتش

وشهد تتويج بالميراس بلقب كأس ليبرتادوريس على حساب سانتوس، فوز مدرب برتغالي بلقب أبرز مسابقة للأندية في أميركا الجنوبية للمرة الثانية على التوالي. وفي الموسم الماضي قاد جورجي جيسوس فلامنغو لإحراز اللقب القاري، وهذا العام، قاد المدرب أبل فيريرا (42 عاما) بالميراس للتفوق على سانتوس.

مكانة مميزة

يعزز هذا الانتصار من مكانة المدربين البرتغاليين في البرازيل، ويأتي في نهاية موسم شهد اعتماد الأندية البرازيلية على مدربين أجانب وبشكل أكبر من أي وقت مضى. وتشتهر كرة القدم البرازيلية، بأنها منعزلة بشكل كبير عن الآخرين، حيث يعتقد كثيرون أن النجاح الذي تحقق بشكل لا سابق له في كأس العالم، إذ أنها الدولة الوحيدة التي أحرزت اللقب 5 مرات، وأنجبت العديد من المواهب مثل بيليه ورونالدو وروماريو ونيمار، يعني أنه من الصعب التعلم من مدارس أخرى.

لكن نجاح جيسوس، الذي قاد فلامنغو للفوز بلقب الدوري في 2019، دفع آخرين للبحث عن مدربين أجانب وهو ما فعله إنترناسيونال وأتليتيكو مينيرو وفاسكو دا غاما وسانتوس وفلامنغو ضمن أندية أخرى. وجاءت هذه التغييرات بنجاح متباين في دولة تشتهر بسرعة تعيين وإقالة المدربين.

تغييرات بالجملة

قاد الأرجنتيني إدواردو كوديت إنترناسيونال لتصدر الدوري قبل أن يرحل إلى إسبانيا، بينما لا يزال مواطنه خورخي سامباولي يتولى تدريب أتليتيكو مينيرو ويملك فرصة في حصد لقب الدوري. لكن الإسباني دومينيك توريت، الذي تولى تدريب فلامنغو بعد جيسوس، استمر 3 أشهر فقط قبل إقالته.

وتولى البرتغالي جيسوالدو فيريرا قيادة سانتوس في 15 مباراة فقط قبل أن يرحل سريعا. أما مواطنه ريكاردو سا بينتو فاستمر لمدة شهرين في فاسكو دا غاما، وبقي الفنزويلي رفائيل دوداميل فترة أقل مع أتليتيكو مينيرو. وشغل أبل فيريرا منصبه مع بالميراس في نوفمبر مع شهرته في إجادة التعامل مع اللاعبين الشبان واستخراج أفضل ما لديهم.

ويملك بالميراس تشكيلة مفعمة بالمواهب الشابة مثل غابرييل مينينو (20 عاما) ودانيلو (19 عاما) وباريك دي باولا (21 عاما) وشاركوا جميعا في الفوز بالنهائي. وأصبح فيريرا ثالث مدرب من خارج أميركا الجنوبية يحرز لقب كأس ليبرتادوريس بعد جيسوس والكرواتي ميركو يوزيتش الذي فاز مع كولو كولو في 1991. ويخوض بالميراس مباراته الأولى في مونديال الأندية في السابع من فبراير المقبل.

'