قتلى وجرحى في تفجيرين انتحاريين في سوق للملابس المستعملة في ساحة الطيران وسط بغداد – مصدر24

قتلى وجرحى في تفجيرين انتحاريين في سوق للملابس المستعملة في ساحة الطيران وسط بغداد

قتل 28 مدنيا على الأقل، وأصيب أكثر من 73 شخصا آخر في تفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين في سوق للملابس المستعملة في ساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما أفاد به مصدر في وزارة الصحة العراقية لبي بي سي.

وأضاف المصدر أن ضحايا التفجيرين نقلوا إلى مستشفيي “الكندي” و”الجملة العصبية” القريبين.

وأفادت تقارير بسماع دوي انفجار كبير أعقبته صفارات إنذار، وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار في ميدان الطيران.

وقال متحدث عسكري إن المهاجمين فجرا عبوتيهما أثناء مطاردة قوات الأمن لهما.

وقالت وزارة الداخلية إن الانتحاري الأول هرع إلى السوق وادعى أنه يشعر بالغثيان حتى يتجمع الناس حوله، ثم فجر نفسه.

وذكر بيان الوزارة أنه مع تجمع الناس حول الضحايا، فجر مهاجم ثان عبوته.

وقالت وزارة الصحة العراقية إنها حشدت مسعفين في أنحاء العاصمة، بحسب وكالة فرانس برس، ويعمل المسعفون على إبعاد الضحايا.

وكان هجوم الخميس هو الأكثر دموية في بغداد منذ يناير 2018 ، عندما قتل انتحاري في ساحة الطيران أكثر من 30 شخصا.

وتعرض السوق نفسه في عام 2018 لهجوم أدى إلى مقتل 31 شخصا.

وإن تكررت هذه الأحداث، فإنها ستكون تطورا خطيرا في الملف الأمني في العراق، حسبما يقول مراسل لبي بي سي في بغداد.

وأشار مراسلنا إلى أن الهجمات بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة توقفت تقريبا منذ أكثر من عامين في العاصمة العراقية وباقي المحافظات.

وكان آخر هجوم من هذا النوع قد حدث في يونيو/حزيران 2019، وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.

خارطة

وتستخدم الجماعات المتشددة، وآخرها تنظيم الدولة الإسلامية، الهجمات الانتحارية.

وأعلن العراق هزيمة التنظيم في نهاية عام 2017 بعد حملة شرسة استمرت ثلاث سنوات.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها حتى الآن، لكن تنظيم الدولة الإسلامية – الذي لا يزال لديه خلايا نائمة في المدن وكذلك معاقل في المناطق النائية – أرهب العراق بالعديد من الهجمات المماثلة في الماضي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه البلاد للانتخابات في وقت لاحق من هذا العام.

وكان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، قد حدد هذا الموعد، قبل عام تقريبا من الموعد المقرر، ردا على احتجاجات واسعة النطاق في عام 2019.

السوق تعرض لهجوم مماثل في 2018.
التعليق على الصورة،السوق تعرض لهجوم مماثل في 2018.

لكن السلطات تجري محادثات بشأن إعادة جدولة الانتخابات إلى أكتوبر/تشرين الأول، من أجل منح السلطات الانتخابية مزيدا من الوقت لتسجيل الناخبين والأحزاب الجديدة.

وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي كان يدعم حملة العراق على تنظيم الدولة الإسلامية، قد خفض بشكل كبير مستويات قواته خلال العام الماضي، مستشهدا بالقدرات المتزايدة للقوات العراقية.

ولا يزال للولايات المتحدة، التي توفر الجزء الأكبر من القوة، في العراق 2500 جندي، بعد أن كانوا 5200 قبل عام.

وتسند إلى هؤلاء مهمة التدريب وتوفير المراقبة بطائرات بدون طيار، وتنفيذ الضربات الجوية، بينما تتولى قوات الأمن العراقية الأمن في المناطق الحضرية.

'