قمة ليفربول ومانشستر سيتي تتحدى متعة كلاسيكو الأرض – مصدر24

قمة ليفربول ومانشستر سيتي تتحدى متعة كلاسيكو الأرض

سيجد محبو كرة القدم على مستوى العالم أنفسهم في حيرة شديدة يوم غد الأحد، حيث يتقاطع موعد الكلاسيكو الإسباني مع قمة البريميرليغ في إنجلترا. ويستضيف ملعب سانتياغو برنابيو كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة، فيما يحل مانشستر سيتي ضيفًا ثقيلًا على ليفربول في واحدة من أكثر المباريات العالمية إثارة في السنوات الأخيرة.

لندن – باتت المواجهات بين مانشستر سيتي وليفربول منتظرة منذ أن تولى الإسباني بيب غوارديولا والألماني يورغن كلوب تدريب الفريقين تواليا، لكن لقاء يوم غد الأحد قد يعني نهاية آمال ليفربول في إحراز اللقب مبكرا.

تبقى المباراة هي الأهم بالبطولة الإنجليزية خلال السنوات الأخيرة. وذلك بغض النظر عن موقع الفريقين داخل جدول ترتيب البريميرليغ، ويحتل مانشستر سيتي المركز الثاني برصيد 23 نقطة بفارق نقطة عن أرسنال المتصدر، فيما يعاني ليفربول هذا الموسم باحتلاله المركز العاشر برصيد 10 نقاط.

وانحصر الصراع على الألقاب المحلية مؤخرًا بين مانشستر سيتي وليفربول، مما يمنح المباريات بينهما مؤخرًا إثارة كبرى، خاصة في ظل الصراع بين مدربي الفريقين بيب غوارديولا (مانشستر سيتي) ويورغن كلوب (ليفربول).

كما ينتظر الكثيرون رؤية إيرلينغ هالاند مهاجم السيتي المتوهج هذا الموسم، وهداف البريميرليغ حتى الآن برصيد 15 هدفًا في 9 مباريات أمام دفاع ليفربول المترنح بصورة غير طبيعية.

مبارة الكلاسيكو ستعطي رونقًا مختلفًا ومتعة إضافية، لكن مواجهة ليفربول ومانشستر سيتي قد تخطف الأضواء تماما غدا الأحد

في المقابل، يعوّل ليفربول على دعم جماهيره المتحمسة دائما داخل أنفيلد، من أجل الانتصار على المان سيتي، والحصول على دفعة مهمة من أجل الانطلاق نحو المراكز المتقدمة في المسابقة. وسيطر الفريقان على اللقب في السنوات الخمس الأخيرة ونجح سيتي في التفوق على ليفربول مرتين بفارق نقطة واحدة للظفر به موسم 2018 – 2019 والموسم الماضي.

بيد أن فوز ليفربول في مباراتين من أصل 8 هذا الموسم جعله يتخلف بفارق 14 نقطة عن أرسنال المتصدر و13 عن وصيفه مانشستر سيتي.

في المقابل، فإن سيتي بطل الموسم الماضي يسجل معدلا مقداره 4 أهداف في المباراة الواحدة وقد ساهم قدوم العملاق النرويجي إيرلينغ هالاند إلى صفوفه قادما من مانشستر سيتي في رفعه إلى مستوى أعلى.

وأراح غوراديولا هدافه النرويجي خلال المباراة ضد كوبنهاغن الدنماركي في دوري أبطال أوروبا والتي انتهت بالتعادل السلبي في مباراة أكملها الفريق الإنجليزي بعشرة لاعبين إثر طرد أحد لاعبيه لكنه بلغ ثمن النهائي قبل نهاية دور المجموعات بجولتين.

وسجل النرويجي 20 هدفا في 12 مباراة بينها 15 في الدوري وفشل في التسجيل في مباراة واحدة فقط هذا الموسم. بيد أن سيتي لا يملك سجلا جيدا على ملعب أنفيلد حيث حقق فوزا وحيدا منذ عام 2003 وحدث في فبراير عام 2021 عندما خاض المباراة من دون جمهور بسبب تداعيات فايروس كورونا. ورفعت النتيجة الساحقة التي حققها ليفربول على منافسه الأسكتلندي رينجرز 7 – 1 في عقر دار الأخير، بينها ثلاثية تاريخية للنجم المصري محمد صلاح وهي الأسرع في المسابقة القارية، معنويات اللاعبين وقال كلوب في هذا الصدد “لقد تغير مزاج اللاعبين تماما لكننا ندرك أي فريق نستقبل وبالتالي ستكون المباراة مختلفة”.

مقياس الطموحات

 

أرسنال بقيادة أرتيتا يريد استغلال أي تعثر لسيتي لكي يبتعد في الصدارة عندما يحل ضيفا على ليدز يونايتد
أرسنال بقيادة أرتيتا يريد استغلال أي تعثر لسيتي لكي يبتعد في الصدارة عندما يحل ضيفا على ليدز يونايتد

 

في المقابل، يريد أرسنال استغلال أي تعثر لسيتي لكي يبتعد في الصدارة عندما يحل ضيفا على ليدز يونايتد. وحقق أرسنال انطلاقة قوية بفوزه في 8 مباريات من أصل 9 ولم يخسر سوى واحدة كانت أمام مانشستر يونايتد 1 – 3. كما أنه خطا خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي بتحقيق فوزه الثالث تواليا في المسابقة.

ستكون المواجهة ين مانشستر يونايتد ونيوكاسل على ملعب أولدترافورد مقياسا لطموحات الفريقين. وقد احتفل نيوكاسل بذكرى مرور عام على انتقال ملكيته إلى السعودية بفوز كاسح على برنتفورد 5 – 1 الأسبوع الماضي، في حين عاد مانشستر إلى سكة الانتصارات إثر خسارته الفادحة أمام جاره سيتي 3 – 6، وحقق فوزا ثمينا في عقر دار إيفرتون 2 – 1. يذكر أن نيوكاسل لم يفز على أرض مانشستر يونايتد منذ عام 2013. ويريد تشيلسي مواصلة صحوته بإشراف مدربه الجديد غراهام بوتر عندما يحل على أستون فيلا الذي يعاني مدربه ونجم ليفربول السابق سيتفن جيرارد من الضغوط.

وكان بوتر قد استلم الإشراف على الفريق اللندني خلفا للألماني توماس توخيل الذي أقيل بسبب اختلاف في وجهات النظر مع الملاك الجدد للنادي، ونجح في إعادة التوازن إليه من خلال فوزين على ميلان الإيطالي في دوري الأبطال، بعد أن كان قد خسر بإشراف الألماني مباراته الافتتاحية أمام دينامو زغرب الكرواتي.

في المقابل، لم يخسر أستون فيلا في مبارياته الأربع الأخيرة، لكن العروض الهزيلة التي قدمها في مباراتيه الأخيرتين ضد ليدز يونايتد ونوتنغهام فوريست زادت من الضغوط على مدربه جيرارد. ودعم مجلس الإدارة جيرارد من خلال منحه مبالغ طائلة للتعاقد مع لاعبين جدد لكنه لا يرى مردودا على ذلك على أرضية الملعب ذلك لأن فريق وسط إنجلترا يبتعد بفارق 3 نقاط عن أول الهابطين.

متعة الكلاسيكو

yy

باتت رابطة الليغا تفضّل مؤخرا إقامة كلاسيكو الدور الأول نهارا لضمان تسويقه بشكل أكبر خاصة في دول شرق آسيا، لكن هذا يصطدم عادة بمواعيد البريميرليغ الذي تُلعب أغلب مبارياته في النهار.

 ومن المنتظر أن يحظى كلاسيكو الأحد بإثارة كبرى، في ظل صراع الفريقين على صدارة الليغا، حيث يحتل برشلونة المركز الأول برصيد 22 نقطة، بفارق الأهداف عن ريال مدريد. بخلاف ذلك، يريد تشافي هيرنانديز المدير الفني للبارسا الرد بشكل حاسم على جميع المشككين في مشروعه من خلال الكلاسيكو، خاصة بعدما اقترب الفريق الكتالوني من توديع دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي.

على الجانب الآخر، يسعى ريال مدريد بقيادة المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي للثأر بعد خسارة كلاسيكو الدور الثاني من الليغا بالموسم الماضي في عقر داره برباعية نظيفة. هناك أيضا صراع خاص داخل الملعب، محبب إلى الجماهير، بين كريم بنزيما قائد ريال مدريد وروبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة الذي يخوض أول كلاسيكو في مسيرته.

كل هذه الأسباب قد تعطي الكلاسيكو رونقًا مختلفًا ومتعة إضافية، لكن مواجهة ليفربول ومانشستر سيتي قد تخطف الأضواء تماما غدا الأحد.

'