قنوات أغاني المهرجانات على يوتيوب قيد المحاكمة في مصر – مصدر24

قنوات أغاني المهرجانات على يوتيوب قيد المحاكمة في مصر

القاهرة – تنظر محكمة مصرية في دعوى قضائية بوقف جميع القنوات على موقع يوتيوب، التي تُبث عليها أغاني المهرجانات، باعتبارها “انحدارا فنيا وأخلاقيا”، وفق ما جاء في وصف الدعوى التي وُجّهت الأحد، ضد كلّ من وزير الإعلام المصري، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ورئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بصفاتهم.

وتحظى “أغاني المهرجانات” بنسب مشاهدة عالية على يوتيوب؛ حيث تصل المشاهدات أحيانا إلى العشرات من الملايين للأغنية الواحدة، وأصبح العديد من مؤدّيها من النجوم المعروفين، وهو ما أثار غضب الكثيرين وفي مقدمتهم نقابة الموسيقيين، التي تعتبر أن تأثير هذا اللون الغنائي سلبي على المجتمع، بما تضمه أحيانا من مصطلحات أو دعوات تتعارض مع التقاليد المصرية السائدة.

وأوضحت الدعوى أن نقيب الموسيقيين في مصر هاني شاكر، أصدر بيانا تناول وجود جدل مجتمعي على الساحة المصرية، و”وجود شبه اتفاق بين كل طوائف المجتمع على الحالة السيئة، التي باتت تهدد الفن والثقافة العامة، بسبب ما يسمى بأغاني المهرجانات”، التي هي نوع من أنواع موسيقى وإيقاعات “الزار”، وكلمات موحية ترسخ لعادات وإيحاءات غير أخلاقية في الكثير منها، وقد أفرزت هذه المهرجانات ما يسمى بـ”مستمع الغريزة”.

وقال الفنان هاني شاكر، خلال تصريحاته عبر قناة “إم.بي.سي مصر”، إن “المطربين الذين يغنون مهرجانات يجب أن يعلموا الكلام الذي يقولونه، والمشكلة إنه لا توجد رقابة عليهم ولا أحد يوجههم”.

وأضاف “لا يجب أن ينقل على التلفزيون أغاني المهرجانات، ولا يجب أن يردد الأطفال الصغار مثل هذه الأغاني” مشيرا إلى أن “الأغاني التي لا تتضمن  كلاما خادشا ليست فيها مشكلة”.

واعتبرت الدعوى أن مؤدّي أغنية المهرجان هو “الأب الشرعي للانحدار الفني والأخلاقي، وقد أغرت حالة التردي هذه بعض نجوم السينما بالمساهمة الفعالة والقوية في هذا الإسفاف”.

ويتجدد الجدل بشأن أغاني المهرجانات مع كل نجاح شعبي تحققه أغنية تنتمي إلى هذا التيار، فباتت طقسا أساسيا من طقوس المناسبات على اختلافها وأينما كانت، وتخطت مشاهدات قنوات هذه الأغاني على يوتيوب عام 2020 الأعوام الماضية بأشواط، وفق ما ذكرت وسائل إعلام مصرية محلية.

وقد وثق محرك البحث غوغل، أغاني المهرجانات كأكثر الأغاني بحثا وأثارت اهتمامات المصريين خلال عام 2020.

بدوره، تبنى الناقد الفني المصري طارق الشناوي وجهة نظر مختلفة، فهو يرى أن نقابة الموسيقيين المصريين تهدر طاقتها في محاولات المنع، وعليها أن تخلق مناخا للغناء ولا تصادر.

وأضاف الشناوي “في الماضي ظهر المطرب الشعبي أحمد عدوية وتعرض لموجة هجوم شرسة، وقتها لم يسكت عدوية، وواصل الغناء وانتصر على خصومه”.

وتابع “الفن لا يمنع لكن يحاربه فن بديل، على النقيب أن يعطي الحرية للغناء، والأفضل سيستمر ويطرد الرديء”.

وقال الشناوي “لا أبالغ إذا قلت إن نجاح أغاني المهرجانات وانحياز الشارع لها، قد يدفع هاني شاكر لتقديم هذا اللون، وربما لن يحقق نفس نجاح حسن شاكوش وحمو بيكا”.

'