قوات دولية بـ #الجولان تخلي موقعها بعد مواجهات – مصدر24

قوات دولية بـ #الجولان تخلي موقعها بعد مواجهات

أن وحدة تابعة لقوات حفظ السلام في الجولان (أندوف) قد أخلت موقعها هناك، وذلك بعد مواجهات بين جنود فلبينيين من هذه القوات ومعارضين سوريين مسلحين.
وقال المراسل إن الوحدة أخلت مواقعها في الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل واتجهت نحو المنطقة المحتلة من الهضبة.
وكانت قيادة الجيش الفلبيني قد تحدثت في وقت سابق عن وقوع مواجهات بين جنود فلبينيين من قوات “أندوف” ومعارضين سوريين مسلحين في الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.
وقال وزير الدفاع الفلبيني فولتير جازمين -في رسالة نصية موجهة للصحفيين- إن الجنود الفلبينيين وعددهم 72 حوصروا في موقعين في الجولان. وتمكنت إحدى المجموعتين من الجنود الفلبينيين من التسلل من موقعها لكن المجموعة الثانية “تتعرض حاليا لهجوم”.
وأضاف جازمين للصحفيين -في رسالة إلكترونية- إن نحو أربعين جنديا فلبينيا يتمركزون في المعسكر 68 على الجانب السوري من الحدود تعرضوا لإطلاق نار، في حين ذكر مسؤول بوزارة الدفاع أن جميع الجنود الفلبينيين بخير.
ولم تشارك في تبادل إطلاق النار مجموعة أخرى تضم 35 جنديا تتمركز في الموقع الثاني المعروف بالمعسكر 69 الذي يقع على بعد نحو أربعة كيلومترات من موقع الاشتباك.

احتجاز للتأمين
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه الأمم المتحدة أنها تلقت تأكيدا بأن 44 من قوات حفظ السلام -تحتجزهم مجموعات مسلحة داخل الأراضي السورية- بخير.
وقال متحدث باسم المنظمة الدولية إن فصائل سورية مسلحة احتجزت الجنود الفلبينيين بدافع إخراجهم من منطقة خطرة تعد ساحة معركة إلى مناطق أخرى آمنة. وأوضح أن أندوف لم تجرِ اتصالا مباشرا معهم، مضيفا “تم إبلاغ قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أن نية محتجزي جنود حفظ السلام هي إبعادهم عن ساحة قتال نشطة إلى مكان آمن لحمايتهم”.
وقال المكتب الصحفي للأمم المتحدة في بيان إن “الأمم المتحدة تلقت تأكيدات من مصادر موثوق بها بأن جنود حفظ السلام من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف) -الذين أخذوا من مواقعهم صباح الخميس 28 أغسطس/آب- بخير وبصحة طيبة”.
وقد طالبت الخارجية الأميركية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة “الإفراج الفوري وغير المشروط” عن الجنود المحتجزين، ونددت الولايات المتحدة -بقوة- باحتجاز هؤلاء الجنود، وكذلك “بالعنف الذي استهدف أندوف والذي قامت به مجموعات مسلحة، من بينها جبهة النصرة التي أعلنها مجلس الأمن “مجموعة إرهابية”.
من جهته قال مراسل الجزيرة إلياس كرام -من معبر القنيطرة بالمرتفعات السورية المحتلة- إن إسرائيل متوجسة من إمكانية انهيار قوات أندوف من تقدم المعارضة السورية المسلحة.
وهؤلاء الجنود جزء من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل منذ عام 1974 بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973، وتضم هذه القوة 1223 جنديا من ست دول عاملة في المنطقة.

 

المصدر : الجزيرة نت

'