شنت قوات كردية هجوما بريا واسعا من ثلاثة محاور على مدينة زُمّار التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وتقع شمال غرب مدينة الموصل، بحسب ما أكدته مصادر للجزيرة، في حين قتل خمسة من عائلة واحدة في تكريت بقصف للجيش العراقي.
وأضافت المصادر أن القوات الكردية تمكنت من السيطرة على قرى تقع على المشارف الشمالية والشرقية للمدينة بينها جبل بطنة الذي يضم نحو 15 بئرا نفطية.
وقد تسبب الهجوم وما سبقه من قصف مدفعي وآخر جوي نفذته مقاتلات أميركية في نزوح أعداد كبيرة من العائلات.
من جهة أخرى نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية في الموصل أن مستشفى المدينة تسلم سبع جثث من أهل المدينة قتلهم تنظيم الدولة رميا بالرصاص.
وأضافت المصادر أن مقتل السبعة وقع بعد يوم واحد من عملية مماثلة قتل فيها التنظيم سبعة آخرين.
وفي تكريت قُتلت عائلة من خمسة أفراد هم الأب والأم وثلاثة أبناء في قصف مدفعي نفذته قوات حكومية على منطقة البوعجيل شرق المدينة.
أسلحة ألبانية
وفي سياق متصل أعلنت ألبانيا أنها بدأت تسليم القوات الكردية أسلحة لمقاتلة تنظيم الدولة في شمال العراق.
وقالت مصادر في وزارة الدفاع الألبانية طالبة عدم كشف هويتها أن الشحنة الأولى سلمت الأحد الماضي.
وأوضحت المصادر نفسها أن تيرانا ستسلم القوات الكردية قبل نهاية الشهر عشرة آلاف رشاش كلاشنيكوف و22 مليون رصاصة من عيار 7.62 ملم و15 ألف قنبلة يدوية و32 ألف ذخيرة لقاذفات صواريخ.
ويذكر أن تنظيم الدولة شن هجوما واسعا في التاسع من يونيو/حزيران الماضي سيطر بموجبه على مناطق واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، ثم وسع انتشاره مطلع أغسطس/آب إلى إقليم كردستان العراق.
وتسبب زحف تنظيم الدولة في تشريد عشرات الآلاف من سكان المناطق التي دخلوها ومن بينهم أعداد كبيرة من المسيحيين والإيزيديين. وبدأت الولايات المتحدة شن غارات على معاقل المسلحين بدءا من الثامن من أغسطس/آب.
وتمكنت القوات الكردية بفضل هذا الغطاء الجوي من استعادة بعض المناطق وخصوصا سد الموصل بمساعدة القوات الخاصة العراقية يوم 17 أغسطس/آب بعد عشرة أيام من سيطرة تنظيم الدولة على السد الذي يعد الأكبر بالعراق.
المصدر : الجزيرة نت