قيس سعيّد يرفض حضور مراقبين أجانب في الانتخابات القادمة – مصدر24

قيس سعيّد يرفض حضور مراقبين أجانب في الانتخابات القادمة

تونس – عبّر الرئيس التونسي قيس سعيّد الخميس عن رفضه حضور مراقبين أجانب للانتخابات، مؤكدا أن الاستفتاء المقرر يوم الخامس والعشرين من يوليو “سيأتي ليدحض كل الأكاذيب والأراجيف التي يروجها خصومه”.

وقال سعيّد في تصريح على هامش مراسم أداء أعضاء هيئة الانتخابات المعينة مؤخرا اليمين الدستورية أمام الرئيس بقصر قرطاج، وفق فيديو بثته الرئاسة التونسية، “قالوا نرسل مراقبين (للانتخابات) قلنا لهم لا، نحن لسنا دولة محتلة”.
وأضاف الرئيس التونسي “قالوا (جهات خارجية لم يسمها) نساعدوكم في صياغة القانون الانتخابي، فقلنا لهم نحن نساعدكم”، متابعا “لنا كل الإمكانيات والخبرات الصادقة”.

يذكر أن كل الانتخابات التي نظمت في تونس منذ أكتوبر2011 إلى اليوم شهدت مشاركة مراقبين أجانب وأمميين، أشادوا في تقاريرهم بنزاهتها وديمقراطيتها.

وقال سعيّد “لن نتراجع أبدا عن الاختيارات التي عبّرت عنها وعبّر عنها الشعب يوم الخامس والعشرين من يوليو الماضي.. فلتكن إن شاء الله جمهورية جديدة بناء على هذا الاستفتاء”.
وأوضح أن “الاستفتاء سيأتي ليدحض كل الأكاذيب التي يروجونها وكل الأراجيف التي يقومون بها كل يوم”، في إشارة إلى رفض المعارضة إجراء الاستفتاء.

ومن المقرر أن يجرى استفتاء في تونس حول النظام السياسي والخيارات الكبرى، بناء على نتائج الاستشارة الوطنية المعلن عن نتائجها في العشرين من مارس الماضي.
وأضاف سعيّد متوجها لأعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات “كل ما يلزم الهيئة (هيئة الانتخابات) لتقوم بدورها باستقلالية تامة سيُوفر”.
والاثنين، أصدر سعيّد مرسوما كشف فيه التركيبة الجديدة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

ويترأس الهيئة الجديدة فاروق بوعسكر، العضو بالهيئة العليا المستقلة السابقة للانتخابات.
والهيئة العليا المستقلة للانتخابات هي هيئة دستورية أشرفت على الانتخابات منذ أكتوبر 2011، وتتكون سابقا من تسعة أعضاء “مستقلين محايدين من ذوي الكفاءة”، ينتخبهم البرلمان بأغلبية الثلثين، ويباشرون مهامهم لفترة واحدة مدتها ست سنوات، ويجدد ثلث أعضائها كل سنتين.
وبعد أشهر من الانسداد السياسي، أعلن قيس سعيّد الذي انتخب في نهاية عام 2019 تولي كامل السلطتين التنفيذية والتشريعية في الخامس والعشرين من يوليو، وأقال رئيس الوزراء وعلّق نشاط البرلمان قبل أن يحله في مارس المنقضي.

ويتعرض الرئيس التونسي لانتقادات من قبل عدد من القوى المعارضة، في مقدمتها حركة النهضة، حيث يتهم بالانقلاب على المسار الديمقراطي، لكن قيس سعيّد يحظى بدعم شعبي كبير، وفق ما تعلنه استطلاعات الرأي.

ويؤكد الرئيس التونسي أنه لن يعود إلى الوراء، وسيسعى إلى تأسيس جمهورية جديدة وفق تطلعات الشعب.
وانتقد قيس سعيّد العديد من القوى المعارضة على غرار جبهة الخلاص الوطني، متهما إياها بالولاء للأجنبي وبالتآمر على الدولة.

'