كأس العرب تعود إلى الواجهة ولقاءات ثأرية في الأفق – مصدر24

كأس العرب تعود إلى الواجهة ولقاءات ثأرية في الأفق

الدوحة – تجرى مراسم قرعة بطولة كأس العرب  الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة 23 منتخبا وهي البطولة الغائبة منذ فترة ليست بالقصيرة. وتعود بطولة كأس العرب في ثوب جديد وإطار مختلف عن النسخ السابقة، بعد محاولات حثيثة قام بها الاتحاد العربي من أجل إعادة هذه البطولة الغائبة. ولعب الاتحاد الدولي لكرة القدم الدور الأكبر في عودة هذه البطولة مرة أخرى للظهور، بعد الاعتراف الرسمي الذي أعلنه فيفا لإقامة هذه النسخة من البطولة في قطر.

وتضم قائمة الفرق المشاركة منتخبات قطر البلد المستضيف، ومصر والسعودية والإمارات والجزائر والبحرين وجزر القمر وجيبوتي والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب وعمان وفلسطين والصومال وجنوب السودان والسودان وسوريا وتونس واليمن.

ويدخل منتخب أسود الأطلس البطولة، وهو حامل لقب النسخة السابقة، التي أقيمت عام 2012 في السعودية.

وقاد الكتيبة المغربية حينها المدرب البلجيكي إيريك غيرتس، الذي اعتمد على لاعبي الدوري المحلي المتألقين، أمثال ياسين الصالحي ورشيد السليماني وسمير الزكرومي وأحمد جحوح وأسامة غريب وغيرهم.

وفاز منتخب المغرب في المباراة النهائية على ليبيا بركلات الترجيح (3 – 1) بعد التعادل (1 – 1). وتألق في تلك النسخة المهاجم ياسين الصالحي، الذي نال لقب الهداف بـ6 أهداف.

سطوة أفريقية

عموتة سيدخل تحديا جديدا بنكهة عربية، وهو الذي نال العديد من الألقاب في مسيرته، قاريا ومحليا، كما أحرز مع السد القطري  لقبي الدوري والكأس
عموتة سيدخل تحديا جديدا بنكهة عربية، وهو الذي نال العديد من الألقاب في مسيرته، قاريا ومحليا، كما أحرز مع السد القطري  لقبي الدوري والكأس

سيشارك منتخب المغرب المحلي في البطولة العربية، منتشيا بتتويجه الأخير بكأس أمم أفريقيا للمحليين في الكاميرون.

وسيعول أسود الأطلس على خبرة وتجربة المدرب الحسين عموتة، حيث يعتبر أحد أسباب نجاح المحلي المغربي.

وسيدخل عموتة تحديا جديدا بنكهة عربية، وهو الذي نال العديد من الألقاب في مسيرته، قاريا ومحليا، كما أحرز مع السد القطري لقب الدوري وكأس الأمير.

ومن أبرز اللاعبين، المتوقع أن يعتمد عليهم عموتة في البطولة العربية، نجمي الرجاء، سفيان رحيمي وعبدالإله الحافيظي، ولاعبي الوداد أيوب الكعبي ووليد الكرتي ويحيى جبران، إلى جانب حمزة موساوي لاعب المغرب التطواني، وكريم باعدي مدافع نهضة بركان.

ويبحث المنتخب السعودي عن الثأر حال مواجهته ضد البحرين في كأس العرب فالأخضر خسر لقب كأس الخليج 2019 على يد الأحمر البحريني. وتأهل الأخضر السعودي إلى نهائي بطولة خليجي 2019 وضرب موعدا مع منتخب البحرين، لكن الأخير فاز بهدف دون رد سجله محمد الرميحي وقاد به منتخب بلاده لتحقيق اللقب.

وسيكون لقاء الإمارات وقطر أيضا فرصة مواتية بالنسبة إلى الأبيض الإماراتي للثأر من العنابي. ونجح منتخب قطر في إقصاء الإمارات بفوز عريض برباعية دون رد من نصف نهائي كأس الأمم الآسيوية 2019 التي أقيمت على أرض الإمارات وسجل وقتها رباعية العنابي بوعلام خوخي والمعز علي وحسن الهيدوس وحامد إسماعيل.

واللافت أن المنتخب القطري تفوق بعدها على حساب الإمارات بنتيجة 4 – 2 في دور المجموعات ببطولة كأس الخليج التي أقيمت في عام 2019.

وفاز منتخب السعودية على قطر في آخر لقاء جمعهما وذلك في نصف نهائي كأس الخليج العربي عام 2019 والتي أقيمت في قطر.

وحرم الأخضر المنتخب القطري من التأهل للنهائي وحصد تذكرة التأهل للمباراة النهائية بعد مباراة قوية ومثيرة شهدت فوزا للسعودية بهدف عبدالله الحمدان.

وستكون مواجهة السعودية فرصة مناسبة للمنتخب القطري للثأر مما حدث في بطولة الخليج الماضية.

Thumbnail

وحرم المنتخب العماني منافسه الإمارات من التتويج أيضا بلقب كأس الخليج العربي 23 التي أقيمت في الكويت وذلك يوم 5 يناير 2018.

وتأهل الأبيض الإماراتي لنهائي الخليج العربي ولكنه خسر البطولة بركلات الترجيح بنتيجة 5 – 4 بعد التعادل دون أهداف.

ويسعى المنتخب الإماراتي لتحقيق الفوز على حساب عمان والثأر في كأس العرب حال تقابل المنتخبان.

ويتطلع أيضا منتخب المغرب لتحقيق الفوز على حساب مصر والثأر من خروجه على يد الفراعنة في ربع نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017.

وأطاح الفراعنة بأحلام أسود الأطلس في ربع نهائي الكان بهدف دون رد سجله محمود عبدالمنعم “كهربا”، وتأهل المنتخب المصري وقتها إلى نهائي البطولة وخسر التتويج أمام الكاميرون.

كما يسعى منتخب ليبيا حال مواجهته ضد تونس للثأر من نسور قرطاج بعد أن أطاح المنتخب التونسي بمنافسه الليبي من تصفيات كأس الأمم الأفريقية.

وأنهى المنتخب التونسي أحلام شقيقه الليبي في التأهل لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام في الكاميرون يناير المقبل بعد فوزه في ليبيا بنتيجة 5 – 2.

النسخة الأولى

بدأت محاولات إقامة البطولة العربية على مستوى المنتخبات في الستينات من القرن الماضي، خصوصا أن العديد من المنتخبات العربية بدأت الترحيب بالفكرة وخرجت البطولة إلى النور عام 1963 بالنسخة الأولى التي استضافها لبنان.

وشهدت النسخة مشاركة 5 منتخبات، هي تونس وسوريا ولبنان والكويت والأردن، وتوج المنتخب التونسي باللقب وقتها بعدما حقق 3 انتصارات وتعادل مرة وحيدة.

ولاقت البطولة استحسان المنتخبات العربية وتم تنظيم النسخة الثانية مباشرة في العام التالي ولكن هذه المرة في الكويت وشهدت مشاركة العراق وليبيا لأول مرة بجانب الكويت ولبنان والأردن وحصل المنتخب العراقي على اللقب.

ومع نجاح الفكرة في الستينات أقيمت نسخة ثالثة عام 1966 بمشاركة 10 منتخبات وهو ضعف العدد الذي شارك في أول نسختين وأقيمت البطولة بنظام المجموعتين في العراق وشهدت ظهور البحرين وعمان واليمن وفلسطين لأول مرة وحقق المنتخب العراقي البطولة.

ومع بداية مرحلة السبعينات من القرن الماضي توقفت البطولة بشكل إجباري بسبب المشاكل السياسية والحروب في المنطقة التي أدت لاختفاء فكرة إقامة بطولة عربية من الأساس.

وجاءت العودة في الثمانينات وبعد غياب دام 19 عاما كاملة، بعدما استضافتها المملكة العربية السعودية وشهدت مشاركة 6 منتخبات وحصل أيضا المنتخب العراقي على اللقب.

وعرفت البطولة العربية مشاكل متلاحقة أثرت بالفعل على استمرار البطولة، أولها عدم انتظام مواعيد البطولة من الأساس، فالثمانينات شهدت نسختين فقط عامي 1985 و1988.

وتوقع الكثيرون أن تعيش البطولة أزهى عصورها في التسعينات مع تطور الكرة حول العالم وتضخم حقوق البث التلفزيوني، إلا أن البطولة أقيمت مرتين فقط الأولى 1992 والثانية عام 1998.

'