توعد رئيس الوزراء البريطاني، “ديفيد كاميرون” اليوم الأحد، بمواصلة الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مضيفا “إن هؤلاء قتلوا الآلاف ولا زالوا يقتلون المسلمين والمسيحيين والأقليات في العراق وسوريا، ويقولون أنهم يفعلون ذلك باسم الإسلام”، مؤكداً “إن هذا هُراء، الإسلام دين السلام، وهؤلاء ليسوا بمسلمين، بل وحوش”.
جاء ذلك في تصريح عقب اجتماعٍ عاجل لمجلس الوزراء، وأكد كاميرون أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يضر الشرق الأوسط فقط، بل أعلن بشكل واضح، أنه سيُلحق الضرر بدول أخرى، مضيفاً “أن التنظيم لم يقتل الرهينة البريطاني فقط بل خطط وما زال يرمي لشن هجمات في دول أوروبية أخرى”.
ونفى كاميرون أن تكون بلاده تبحث عن فتح جبهات، بل أنها تتمسك بالسلام، مؤكدا أنه لم يبقى أمامهم خيار آخر، ولفت إلى أن خطر داعش بدأ يتفاقم، ليس فقط لبريطانيا بل لأوروبا وجميع العالم.
وأكد كاميرون أنهم مضطرون لمحاربة مشكلة تنظيم الدولة ، مشدداً أنه سيتم التصدي لهم خطوة بخطوة وفي النهاية سيتم القضاء عليهم، لافتا أن خطة بلاده “متوازنة وهادئة” ولكنها “صلبة كالفولاذ”، وأوضح “أنهم سيعملون معا مع الولايات المتحدة وأوروبا ودول المنطقة”.
وأشار المسؤول البريطاني أنهم سيواصلون العمل سويةً مع الحكومة العراقية الجديدة التي ضمت جميع مكونات المجتمع العراقي، لتنفيذ استراتيجية شاملة ومستدامة لمكافحة إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا استعداد بلاده لعمل ماينبغي للتغلب على هذا التهديد لضمان أمن بلادهم.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” نشر مساء أمس؛ مقطع فيديو يظهر قطع رأس الرهينة البريطاني ديفيد هينز (44 عاما)، الذي يحتجزه التنظيم في سوريا منذ مارس / آذار 2013.