بلغ ليفربول نهائي كأس إنجلترا لكرة القدم بفوزه على مانشستر سيتي. وبذلك كسب النادي رهانه على مواصلة السعي لتحقيق رباعية تاريخية، بعدما بدأ المشوار بالفوز بكأس الرابطة والعبور إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عقب مواجهة مثيرة مع بنفيكا البرتغالي، حيث من الممكن أن تتجدد مواجهته مع سيتي في حال تأهلا إلى نهائي المسابقة دوري الأبطال.
لندن – كبرت احتمالات تتويج فريق ليفربول برباعية غير مسبوقة هذا الموسم بعدما هزم غريمه مانشستر سيتي في مباراة مثيرة، ليتأهل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وهو ما تحدث عنه يورغن كلوب مدرب الريدز.
وقال كلوب “أعتقد أن مباراة مثل هذه تظهر ضعف إمكانية تحقيق هذا الشيء”. وأضاف “اجتزنا سيتي، وبعد 3 أيام سنلعب ضد مانشستر يونايتد الذي يقاتل للتأهل إلى دوري الأبطال، ثم نواجه إيفرتون بعد أيام، ويليه فياريال في مباراة لن تكون ودية، ثم نواجه نيوكاسل، وكل هذه المباريات قوية، وعلى الأرجح لن نفوز بها جميعا”. وتابع كلوب “لكنني لا أنشغل كثيرا، ونسعى للفوز بكل مباراة قادمة، وبعدها سنحاول التعافي من أجل المباراة التالية”.
وقال المهاجم ساديو ماني -الذي أحرز هدفين أمام سيتي- إن التتويج بالرباعية “حلم”، مضيفا “أمامنا الكثير من المباريات، وسنسعى إلى بذل أقصى جهد”.
مواعيد هامة
عقب مباراة مانشستر يونايتد، سيواجه ليفربول غريمه الآخر إيفرتون الأحد الرابع والعشرين من أبريل، في الجولة الـ34 من الدوري الإنجليزي الممتاز. وسيتجه الفريق بعد ذلك إلى بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث سيستضيف فياريال الإسباني في السابع والعشرين من أبريل، في ذهاب الدور نصف النهائي من البطولة.
السبت الثلاثين من أبريل، سيتجه النادي الإنجليزي إلى ملعب سانت جيمس بارك، حيث سيحل ضيفا على نيوكاسل يونايتد في الجولة الـ35 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسيعود ليفربول إلى دوري أبطال أوروبا، حين يحل ضيفا على فياريال، الثلاثاء الثالث من مايو، في إياب الدور نصف النهائي.
وبعد مباراتين خارج ملعبه، سيعود إلى ملعبه أنفيلد، السبت السابع من مايو، عندما يستضيف توتنهام هوتسبير، في الجولة الـ36 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويحل ليفربول ضيفا على أستون فيلا، الثلاثاء العاشر من مايو، على ملعب فيلا بارك، في مباراة مؤجلة من الجولة الـ33 من الدوري الإنجليزي الممتاز. ل
يفربول من المُفترض أن يلعب ضد ساوثهامبتون، الأحد الخامس عشر من مايو، غير أنه من المُنتظر أن يتم تأجيلها، حيث سيتعارض موعدها مع مباراة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. وسيخوض النادي مباراة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
وستكون آخر مبارياته في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الثاني والعشرين من مايو المقبل، عندما يواجه ولفرهامبتون على ملعب أنفيلد، في الجولة الـ38 والأخيرة. وفي حالة تأهله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، سيخوض فريق كلوب آخر مبارياته في الموسم، في الثامن والعشرين من مايو، ضد الفائز من مباراة مانشستر سيتي وريال مدريد الإسباني.
اهتمت الصحف الإنجليزية بفوز ليفربول على مانشستر سيتي في المباراة التي أقيمت على ملعب ويمبلي. وبفوزه على السيتي، تأهل ليفربول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ليبقي على حلم التتويج بالرباعية التاريخية (الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد إضافة إلى كأس رابطة المحترفين الإنجليزية).
وعنونت صحيفة “ديلي إكسبريس”، “كلوب يتجه إليها.. مدرب ليفربول يستهدف الرباعية بعد ختم ماني على مقعد النهائي”.
نهاية سعيدة
وفي نفس الإطار يمر النجم الدولي المصري محمد صلاح بفترة ليست جيدة مع فريقه ليفربول في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد إخفاق منتخب بلاده في التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، بالخسارة أمام السنغال الشهر الماضي.
وواصل صلاح صيامه التهديفي للمباراة السادسة على التوالي في مختلف المسابقات، وذلك خلال فوز ليفربول على مانشستر سيتي في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، والذي شهد إهداره انفرادا بصورة غير اعتادية في الشوط الثاني من عمر اللقاء، الذي حصل خلاله على تقييم “ضعيف” وفقا لشبكة (سوفاسكور) العالمية، التي منحته 6.3 درجة من إجمالي 10 درجات، كأقل لاعبي الفريق الأحمر تقييما، بجانب البرازيلي فابينيو، فيما نال زميله السنغالي ساديو ماني، الذي أحرز ثنائية في اللقاء، على التقييم الأعلى بين لاعبي الفريقين، بحصوله على 8.3 درجة.
ولم يمارس صلاح عادته المفضلة في زيارة مرمى منافسيه منذ 36 يوما، حيث ابتعد عن التسجيل منذ 12 مارس الماضي بالتحديد، حينما أحرز هدفا من ركلة جزاء في فوز ليفربول على مضيفه برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه رغم ذلك لم يمر بأطول فترة صيام عن إحراز الأهداف خلال مسيرته مع (الريدز)، التي بدأت في يونيو 2017.
ولم يتمكن صلاح من التسجيل لمدة 50 يوما خلال موسم 2018-2019، الذي شهد أطول فترات صيامه التهديفي، وكانت خلال الفترة من العاشر من فبراير 2019 حتى الحادي والثلاثين من مارس من نفس العام، حيث خاض خلالها 6 لقاءات في الدوري الإنجليزي ومباراتين بمسابقة دوري أبطال أوروبا آنذاك.
ورغم ذلك، ما زال صلاح محتفظا بصدارته لقائمة هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 20 هدفا، لكن الفارق الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه الكوري الجنوبي هيونغ مين سون، مهاجم توتنهام هوتسبير، تقلص إلى 3 أهداف فقط، كما دخل النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو في دائرة المنافسة، بعدما رفع رصيده إلى 15 هدفا في المسابقة، عقب تسجيله 3 أهداف (هاتريك) في فوز فريقه مانشستر يونايتد 3-2 على ضيفه نورويتش سيتي.
كما حافظ صلاح أيضا على صدارته لقائمة هدافي ليفربول بكافة المسابقات في الموسم الحالي برصيد 28 هدفا، حيث يبتعد بفارق 7 أهداف أمام أقرب ملاحقيه زميله البرتغالي ديوغو جوتا.
وربما ألقت قصة تمديد التعاقد مع ليفربول بظلالها على تراجع مستوى صلاح، الذي ينتهي تعاقده مع الفريق في الثلاثين من يونيو 2023، خاصة في ظل استمرار تعثر المفاوضات بين إدارة النادي وممثلي اللاعب، الذي يرغب في زيادة راتبه الأسبوعي إلى 400 ألف جنيه إسترليني.
ويأمل صلاح في إنهاء فترة الفراغ التي يمر بها حاليا، حينما يلتقي ليفربول مع ضيفه وغريمه التقليدي مانشستر يونايتد الثلاثاء في مباراة مؤجلة ببطولة الدوري، حيث يتطلع لقيادة فريقه لاعتلاء القمة -ولو بصورة مؤقتة- وهز شباك الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر).