عبّر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد 8 فبراير/شباط عن ثقته بأن بلاده ستقدم مساعدات اقتصادية إضافية لأوكرانيا وكذلك مساعدات من نوع آخر لم يسمها.
وقال كيري في حوار أجرته معه قناة “NBC” التلفزيونية “ليس لدي شك بأن أوكرانيا ستتسلم مساعدات اقتصادية إضافية ومساعدات من نوع آخر. ونحن نتصرف”.
وشدد كيري في الوقت ذاته على أنه لا وجود للحل العسكري للأزمة الأوكرانية، وحلها ممكن بواسطة الدبلوماسية. و”نحن نقدم على ذلك مع فهمنا بأنه لا يوجد حل عسكري. الحل يكمن في المجال السياسي والدبلوماسي”، مضيفا أن على الرئيس الروسي أن يعود عن الطريق الذي اختاره.
شتاينماير: نجاح مبادرة السلام في أوكرانيا سيتقرر خلال أيام
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مقابلة متلفزة السبت 7 فبراير/شباط أن نجاح المبادرة الفرنسية الألمانية لإعادة السلام إلى أوكرانيا سيتقرر “خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة”. و قال شتاينماير في المقابلة من قاعة المؤتمر الأمني في ميونيخ، “إذا كانت هذه الطريق ممكنة، فهذا الأمر سيتقرر خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة”.
وجاء تصريحه غداة زيارة إلى موسكو قامت بها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، حيث اتفقا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وضع خطة سلام من أجل أوكرانيا. وأضاف الوزير الألماني “ما زال الوقت مبكرا جدا” للحكم على نجاح هذه المبادرة لمنع انزلاق أوكرانيا إلى حرب مفتوحة. وسوف تجري مشاورات هاتفية الأحد حول هذه المباردة بين ميركل وهولاند وبوتين والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو. وتابع شتاينماير “نأمل أن ننجح وأن نتقدم قليلا”، مضيفا “لكنه مجرد أمل”. وقال إن أوروبا “على مفترق طرق”.
نتائج المباحثات
وصفت كل الأطراف المباحثات التي جرت في موسكو بأنها بناءة، وأعلن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن المباحثات بناءة، كما أعلن ممثل الحكومة الألمانية أن تقيم تبادل الآراء الذي جرى في موسكو بالبناء والغني، وكذلك أعطت باريس المباحثات التقييم ذاته.
لاحقا أعلنت الخارجية البريطانية أن تسوية الأزمة مستحيلة بدون مشاركة الولايات المتحدة، ويوم السبت ناقش بوروشينكو مع ميركل وجو بايدن تطور العملية التفاوضية في ميونيخ.
ما ينتظر من المفاوضات
الرئيس الفرنسي اعتبر المفاوضات واحدة من آخر الفرص لتفادي الحرب في أوكرانيا، وقال إنه في حالة الفشل فالأحداث في أوكرانيا ستتطور وفق سيناريو واحد اسمه الحرب.
أما المستشارة الألمانية فأعلنت في مؤتمر ميونيخ عدم وجود ضمانات لديها لتنفيذ اتفاقات مينسك، لأن هذه العملية خرقت مرارا، وأضافت “رغم خيبة الأمل، لابد من متابعة العمل”.
هذا بينما ينظر ممثلو روسيا نظرة أكثر تفاؤلا، فيرى رئيس لجنة الدوما للشؤون الخارجية ألكسي بوشكوف أن مفاوضات موسكو تقدم فرصة للسلام.
المصدر: RT