كيف يساعد الآباء أبناءهم على تجاوز الشعور بالنقص – مصدر24

كيف يساعد الآباء أبناءهم على تجاوز الشعور بالنقص

فيينا ـ يؤكد علماء النفس أن العلاقة الأُسرية الجيدة والتوافق بين الزوجين يساعدان على نمو الطفل دون نقائص أو عقد.

ودعا خبراء علم النفس إلى اجتناب الأساليب التربوية الخاطئة من قسوة زائدة أو تدليل زائد والتي من شأنها أن تضعف ثقة الطفل بنفسه وتخلق لديه مركبات النقص.

وقال الخبراء عندما نعزِّز ثقة أبنائنا بأنفسهم فإنَّهم حتماً سيحلِّقون في فضاء النجاح والإبداع والتألُّق، ويكونون قادرين على مواجهة التحديات مهما كانت صعبة، وتسلُّق قمم النجاح بكلِّ شجاعة وثقة ومعنويات عالية بالنفس.

كما دعا علماء النفس إلى أخذ آراء الأبناء في بعض الأمور العائلية وإعطائهم فرصة بأن يعبروا عن رأيهم ويعتمدوا على أنفسهم، وهو ما يزيد من ثقتهم بأنفسهم وينمي شعورهم بالرضا عن ذواتهم، ويجعلهم يشعرون أنَّ لهم رأيهم الخاص دون أن يتحكم الآخرون به، فينعكس ذلك على تفكيرهم وسلوكهم وشخصيتهم ومشاعرهم.

ويؤكد ألفرد الدر الطبيب النفسي النمساوي ومؤسس علم النفس الفردي أن عقدة الشعور بالنقص هي شعور الفرد بالنقص أو العجز العضوي أو النفسي أو الاجتماعي بطريقه تأثر على سلوكه. وقد أطلق الدر على أسلوب مواجهة حالة الشعور بالنقص ما أسماه بـ”أسلوب الحياة “، ودعا إلى ضرورة تعزيز ثقة الطفل بنفسه وإكسابه مهارات جديدة أو تطويرها.

وأشار علماء النفس إلى أن عدم الثقة بالنفس يعتبر من الأسباب الأساسية للأمراض النفسية ومشكلاتها السلوكية واضطرابات الشخصية التي تعيق قدرات الطفل، معتبرين ضعف الثقة بالنفس صفة يكتسبها الأبناء من البيئة التي تحيط بهم سواء في الأسرة أو في المدرسة أو من المجتمع بشكل عام.

وقالوا إن هذه الصفة قد تنتقل مع الطفل في كافة مراحله العمرية؛ من الطفولة إلى سن المراهقة، ثم سن الشباب، ثم مرحلة الشيخوخة. ومن أهم مظاهر عقدة النقص الشعور بالخجل والانطواء والقلق والخوف من الآخرين وعدم تقدير الذات والسلبية في المشاعر والأحاسيس.

ودعا علماء النفس الآباء إلى جعل الطفل يتميز بأحد الأمور التي يحبها ويبرع بها، وتعليمه أن لا يهتم بانتقاد الأشخاص السلبيين له، وتشجيعه على المشاركات الاجتماعية والرياضية والكشفية، واطلاعه على سير حياة الناجحين وكيف تحدوا صعوبات الحياة، ومساعدته على تقبل ما حظي به من مميزات في شخصيته، فهي من أهم الخطوات في تعزيز الثقة بالنفس.

'