لاجئو #فلسطين .. من #مخيم_اليرموك بـ #سوريا الى #كيليس جنوبي #تركيا – مصدر24
لاجئو #فلسطين .. من #مخيم_اليرموك بـ #سوريا الى #كيليس جنوبي #تركيا

لاجئو #فلسطين .. من #مخيم_اليرموك بـ #سوريا الى #كيليس جنوبي #تركيا

من أسوأ ما يمكن أن يمر به المرء، اضطراره لمغادرة أهله ووطنه ضمن ظروف عصيبة والانتقال للمعيشة في بلد آخر، وسط ظروف صعبة، تحت مسمى لاجىء، وتتضاعف المعاناة عندما يتكرر اللجوء مرة تلو الأخرى، وتتباعد المسافات عن أرض الوطن، الذي لا تفتأ القلوب تهفو إليه.

هذا هو حال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذين اضطرتهم ثورتها ليصبحوا لاجئين للمرة الثانية، في تركيا هذه المرة، يعيش نحو (500) من الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون لاجئين داخل سوريا، في مخيم بسيط أنشأوه في مرأب سيارات قديم، بالقرب من معبر “باب السلامة” الحدودي، في ولاية “كيليس” جنوب تركيا، بعد أن قدموا من مخيم اليرموك بدمشق، ومن حلب، وحماة، وحمص، ومدنا أخرى داخل سوريا، هربا من الموت الذي تنشره قوات النظام السوري.

رسم اللاجئون على حوائط مخيمهم أعلام تركيا، وفلسطين، وسوريا الثورة، وكتبوا جملا يصفون بها ما مروا به، ويعبرون بها عن مواقفهم تجاه الأطراف المختلفة، ويؤكدون على هدفهم النهائي، وقضيتهم الكبرى في العودة إلى فلسطين.

تتكفل إدارة الكوارث والطوارئ التركية، بتلبية احتياجات المخيم، كما تقدم الحكومة السورية المؤقتة (100) ليرة تركية لكل فرد من سكانه شهريا، وتقدم هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية ” İHH” هي الأخرى يد العون لأهالي المخيم، الذين يحاولون الحصول على احتياجاتهم الأساسية، ويعانون تحديدا من أجل الحصول على مياه الشرب، في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة بشدة في فصل الصيف.

لا تزال “محاسن”(77 عاما) تتمسك بأمل العودة إلى وطنها الذي غادرته مكرهة، وهي في الثالثة عشرة من عمرها، لتعيش لاجئة في سوريا، ومن ثم تضطر بعد سنوات طويلة من الانتظار للمغادرة ثانية إلى بلد آخر.

وتشتكي “محاسن”، القادمة من درعا، من عدم كفاية المبلغ الشهري، الذي يحصلون عليه من الحكومة السورية المؤقتة، إلا أنها تحمد الله، وتؤكد رضاها بقدره.

يتكون جزء كبير من قاطني المخيم من الأطفال كما هو متوقع، ويحاول عدد من المتطوعين من أهالي المخيم شغل وقت هؤلاء الأطفال بما يفيدهم، إذ أسسوا مدرسة متواضعة في إحدى الغرف، تستضيف حوالي (150) طفلا يجلسون على الأرض جنبا إلى جنب، ويتعلمون من مدرسيهم المتطوعين القراءة، والكتابة، ويمارسون معهم ألعابا، وفعاليات ثقافية مختلفة.

وتقول “نسرين” (21 عاما)، إحدى المعلمات المتطوعات، إنها ترغب في أن يستمر الأطفال في التعلم رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها، وتأمل في أن تخفف عنهم المدرسة، وأنشطتها، الآثار السلبية التى مروا بها.

المصدر: وكالة الاناضول

التعليقات مغلقة.

'