لافروف : “داعش” هو العدو الرئيسي لروسيا – مصدر24
لافروف : “داعش” هو العدو الرئيسي لروسيا

لافروف : “داعش” هو العدو الرئيسي لروسيا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تنظيم “الدولة الإسلامية” هو العدو الرئيسي لروسيا.

وقال في مقابلة خص بها الأربعاء 22 أبريل/نيسان إذاعات “سبوتنيك” و”صدى موسكو” و”موسكو تتحدث”: “عدونا الرئيسي هو تنظيم “الدولة الإسلامية”، لأن مئات المواطنين الروس يتوجهون للقتال في صفوفه، ثم يعودون إلى الوطن”.

وتابع الوزير أن الولايات المتحدة ترفض الإقرار بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” ظهر بسبب سلوكها في العراق.

وأردف قائلا: “اقترحنا إدراج “الدولة الإسلامية” على قائمة المنظمات الإرهابية للأمم المتحدة، لكن الأمريكيين رفضوا، وادّعوا أنه لا يمثل تنظيما منفصلا بل امتدادا للقاعدة”. وأعاد إلى الأذهان أن “القاعدة” ظهرت أيضا بسبب سلوك أمريكي في الشرق الأوسط.

لافروف: “داعش” و”القاعدة” في طليعة المستفيدين من الغارات على اليمن

قال لافروف إن موسكو ترحب بقرار التحالف الذي تقوده السعودية وقف عمليته العسكرية في اليمن، مشيرا إلى أن “داعش” و”القاعدة” في طليعة المستفيدين من الغارات على هذه البلاد.

وأوضح: “أُعلن مؤخرا عن انتهاء هذه العملية لأنهم قرروا تركيز جهودهم على دفع العملية السياسية قدما إلى الأمام. الحمد لله”.

وتابع: “حصل أنصار “داعش” و”القاعدة” في اليمن على فائدة كبرى نتيجة هذه الغارات، إذ احتلوا المواقع التي كانت سابقا تحت سيطرة الحوثيين، وطردوا منها بالغارات العسكرية”.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو قامت بالكثير لمنع تكرار السيناريو الليبي في سوريا.

وقال لافروف: “نحن لم نسمح بإصدار تفويض (من مجلس الأمن الدولي) للتدخل من الخارج. ونطاق التدخل الآن لا يقارن بما كان سيصل إليه في حال تمرير روسيا والصين مثل هذا القرار”.

لافروف: على أوكرانيا إقامة نظام لامركزي كي تبقى موحدة

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا يجوز تقسيم أوكرانيا، مؤكدا في الوقت ذاته أن وحدة البلاد تتطلب إقامة نظام لامركزي فيها.

وقال لافروف: “ننطلق من أن أوكرانيا أقرب جار لنا وشعب شقيق”، مشيرا إلى أن تأمين حياة جيدة لهذا الشعب بجوار روسيا يتطلب بقاء أوكرانيا دولة موحدة.

وأكد الوزير الروسي أنه “لا يجوز على الإطلاق تقسيمها” للحفاظ على أوكرانيا بلدا مستقرا وصديقا.

وقال إن ذلك يتطلب التخلي عن “العناد بشأن الحفاظ على مركزية (أوكرانيا)” وعن سياسة فرض الطابع الأوكراني في كل المناطق، بما فيها الناطقة بالروسية.

وأكد لافروف: “في صالحنا عدم تجزئة أوكرانيا وجعلها محايدة في المجال السياسي العسكري. إن انقسامها يعني أمرا واحدا فقط: سيحاول الناتو جعل أوكرانيا معادية لروسيا. ونحن نريد أن نرى أوكرانيا موحدة، لكن لكي تبقى كذلك عليها أن تنفذ التزاماتها الخاصة بإقامة نظام لامركزي”.

وقال الوزير الروسي إن الدولة الأوكرانية الآن في وضع هش، مشيرا إلى أن استمرار هذا الوضع يعني أن الدولة الأوكرانية “ستتصدع”. وأضاف أن الولايات المتحدة تدرك ذلك.

وأشار لافروف إلى أن اتفاقات مينسك هي نتيجة مباشرة لمبادرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد مباحثاته مع نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو.

لافروف: نشر قوة لحفظ السلام يؤدي إلى تقسيم أوكرانيا

حذر لافروف من نشر قوة أممية لحفظ السلام في أوكرانيا، موضحا أن مثل هذه الخطوة التي تصر عليها كييف، ستؤدي إلى تقسيم البلاد.

وأوضح أن نشر قوة لحفظ السلام سيتطلب حفر خنادق وبناء حواجز في منطقة النزاع، ما سيؤدي إلى تقسيم البلاد إلى جزأين في الواقع.

وتابع تعليقا على مبادرة السلطات الأوكرانية: “يبدو كأن كل شيء تقترحه وتعمله كييف يرمي إلى تقسيم البلاد أو خنق جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك أو قطعهما عن الدولة الأوكرانية. والحصار الاقتصادي وتعليق المدفوعات (الضرورية لدفع المعونات الاجتماعية)، ورفض كييف التفاوض مع الموقعين على اتفاقات مينسك (من ممثلي الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد) يرمي إلى هذا الهدف بالذات.

لافروف: لدى واشنطن أداة قوية للضغط على كييف من أجل تنفيذ اتفاقات مينسك

 

وأكد وزير الخارجية الروسي أن الولايات المتحدة تملك أداة قوية للضغط على أوكرانيا من أجل تنفيذ اتفاقات مينسك.

وقال لافروف ردا على سؤال حول إمكانية انضمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى “رباعية النورماندي” “هل دعي بالفعل؟”، مشيرا إلى أنه يجب توجيه هذا السؤال إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي بادر إلى إنشاء “الرباعية” الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية.

وأضاف: “إذا دعمت الولايات المتحدة تنفيذ اتفاقات مينسك بالكامل فإنها تملك أداة قوية للضغط على الجانب الذي لا ينفذ الاتفاقات”.

لافروف: أوباما لم يف بوعده بتعديل خطط الدرع الصاروخية حال إحراز تقدم في المفاوضات النووية مع إيران

أعاد وزير الخارجية الروسي إلى الأذهان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن منذ عدة سنوات عن تعديل الخطط الأمريكية لنشر الدرع الصاروخية العالمية، إذ تعهد بتخفيض مستوى تلك الخطط في حال إحراز تقدم على مسار تسوية القضية النووية الإيرانية.

وتابع: “لقد تم إحراز تقدم بارز. وأشاد أوباما نفسه بالاتفاقات السياسية التي يجب أن تتحول في غضون شهرين إلى اتفاق ملزم قانونيا… على الرغم من ذلك، حتى إذا تم تعديل (خطط نشر الدرع الصاروخية)، فذلك باتجاه تكثيف عمليات نشر الدرع الصاروخية”.

ونفى الوزير وجود أي خطر على روسيا في الشرق، بما في ذلك من الصين، قائلا: “إنني لا أرى أية تهديدات من جانب الصين ومن الشرق بشكل عام، باستثناء خطر واحد هو منظومة الدفاع المضاد للصواريخ والتي سيجري نشرها في الأراضي الأمريكية وعلى المسرح الأوروبي وفي شمال شرق آسيا”.

أما بالنسبة للمسار الغربي للسياسة الروسية الخارجية، فأشار لافروف إلى “قلة ما يسرّ” على هذا الاتجاه، مشيرا إلى توجه حلف الناتو لتكثيف تدريباته قرب الحدود الروسية، فيما تواصل الولايات المتحدة نشر عناصر من درعها الصاروخية في أوروبا.

وأعاد إلى الأذهان أن الناتو قطع كافة قنوات الاتصال  بروسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، ولم يبق سوى مجلس روسيا-الناتو الذي لم يجتمع إلا مرة واحدة خلال السنة الماضية.

لافروف: روسيا لم تنشر قواتها النووية في الخارج

ذكر لافروف أن موسكو لا تخطط لنشر جزء من ترسانتها النووية خارج البلاد، لأنها لا تعتبر ذلك ضروريا لضمان أمنها.

لكنه أكد أن روسيا تسعى لتعزيز قدرات قواتها غير النووية كي تكون قادرة على تنفيذ مهمات في أية بقعة من العالم.

وتابع لافروف أن موسكو تشكك في مدى صدق الولايات المتحدة فيما يخص مبادرتها الخاصة بـ “الصفر النووي” أي نزع الترسانات النووية المتبقية. وأعاد إلى الأذهان أن الهدف يجب أن يكمن ليس في بناء عالم خال من الأسلحة النووية، بل في جعله آمنا. وأشار في هذا الخصوص إلى توجه واشنطن نحو تطوير تقنيات عسكرية جديدة، تؤثر كثيرا على الاستقرار الاستراتيجي ولها فعالية تزيد عن فعالية الأسلحة النووية فيما يخص مردودها العسكري.

وذكر بأن الولايات المتحدة تعمل على تطوير سلاح فرط-صوتي (تزيد سرعته على سرعة الصوت بـ5-7 مرات) غير نووي لكنه استراتيجي، وذلك في إطار برنامجها الخاص بالضربة العالمية الخاطفة، لكي تكون قادرة على توجيه ضربة في أية بقعة على الكرة الأرضية في غضون ساعة بعد اتخاذ القرار بهذا الشأن في واشنطن.

وذكر أن هناك قضية كبيرة أخرى تتعلق بخطط واشنطن لنقل أسلحة إلى الفضاء.

كما اعتبر الوزير أن الولايات المتحدة تنتهك اتفاقية حظر انتشار الأسحلة النووية، عندما تنشر أسلحتها التكتيكية في أوروبا، موضحا أن هذه الأسلحة النووية توجد حاليا في 5 دول أوروبية.

وأكد: “إنه خطر كبير على اتفاقية حظر الانتشار النووي، أما نحن فلا نعتبر أن ضمان أمن بلادنا يتطلب إرسال جزء من ترسانتنا النووية إلى مكان ما في الخارج”.

روسيا تتلقى إشارات إلى رغبة واشنطن بإقامة آليات تعاون في مجال الأمن

ذكر وزير الخارجية الروسي أن موسكو تتلقى من واشنطن إشارات تفيد برغبة الأخيرة في إقامة آليات تعاون في مجال الأمن.

وتابع قائلا: “لسنا نحن من دمر مثل هذه الآليات، وإذا كان الأمريكيون مهتمون بإقامة هذه الآليات من جديد، فليقترحوا ذلك بشكل رسمي، وسنوافق طبعا”.

لافروف: أهم صفة للرئيس الأمريكي الجديد هي براغماتيته لا انتمائه الحزبي

قال لافروف أن لصفة الأهم للقيادة الأمريكية الجديدة من وجهة نظر موسكو، تكمن في براغماتيتها لا في انتمائها الحزبي.

جاء هذا التأكيد في معرض تعليقه على تصريحات غير لائقة للمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون حول القيادة الروسية. وقال: “في حال انتخاب هيلاري كلينتون رئيسا جديدا للولايات المتحدة، سنتعامل معها بصفة الزعيم”.

وأردف قائلا: “هناك نظرية تقول إن التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين أمر أكثر سهولة (بالمقارنة مع الديمقراطيين) لأنهم يتخذون دائما مواقف أكثر حزما، وفي نهاية المطاف يتسنى لهم اتخاذ القرارات بسهولة أكبر. لكنني لست من أنصار مثل هذه النظريات”.

وتابع: “هناك أمثلة جيدة على التعاون مع رؤساء ديمقراطيين وجمهوريين على حد سواء. الأهم هو أن  يتحلى الناس بالبراغماتية  لدى بناء علاقاتهم مع العالم الخارجي، بدلا من اللجوء إلى محاولات إعادة الماضي المنصرم وفرض قراراتهم على الجميع”.

لافروف: توريد “إس-300” إلى إيران سيرغم الراغبين في مهاجمتها بالتفكير مليا

أكد وزير الخارجية الروسي أن توريد روسيا منظومات “إس-300” المضادة للجو إلى إيران لن يخل بميزان القوى في المنطقة، لكنه سيرغم الراغبين في ضرب إيران بالتفكير مليا قبل الإقدام على هذه الخطوة.

وأردف لافروف قائلا: “إنه حقنا. ولم ننتهك شيئا. أقدمنا على هذه الخطوة (رفع الحظر عن توريد “إس-300″ إلى إيران) من أجل تشجيع إيران على اتخاذ موقف بناء أكثر من المفاوضات”.

وأضاف: “لا يؤدي  توريد “إس-300″ إلى تردي الوضع في المنطقة بأي شكل من الأشكال باستثناء دفع أولئك الذين مازالوا يرغبون في ضرب إيران إلى التفكير مليا قبل الإقدام على ذلك”.

وأكد أن موسكو وطهران ليستا بحاجة إلى تحالف عسكري بينهما، وأضاف أن موسكو لم تتلق أية اقتراحات من هذا القبيل من الجانب الإيراني، واصفا هذه الفكرة بأنها غير واقعية.
لكنه أكد أن روسيا وإيران ستواصلان تعزيز التعاون العسكري التقني، واعتبر أن هناك آفاقا واعدة جدا في هذا المجال بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

المصدر:RT

'