طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين 18 مايو/ أيار الولايات المتحدة بالضغط على كييف لمنع الحرب في شرق أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي إن موسكو وواشنطن تؤيدان تنفيذ اتفاقيات مينسك بشأن أوكرانيا.
وعبر لافروف عن أمل روسيا بأن تستأنف الولايات المتحدة التعاون المتبادل مع روسيا.
وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي أعلن في وقت سابق أن موسكو لا تستبعد تحسين العلاقات مع واشنطن، مضيفا في ذات الوقت أن موقف الولايات المتحدة لم يساعد بعد على تحقيق ذلك.
وقال ريابكوف إنه أعرب عن عدم ارتياح موسكو لحالة العلاقات الروسية الأمريكية أثناء مباحثاته مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا فيكتوريا نولاند في موسكو الاثنين 18 مايو/أيار.
وأكد أن موسكو شعرت “باهتمام واشنطن بالحوار”، مشيرا في ذات الوقت إلى عدم وجود أية أوهام لدى الجانب الروسي بهذا الشأن.
وقال ريابكوف عقب مباحثاته مع نولاند إن زيارة الدبلوماسية الأمريكية لم تخطط مسبقا وتأتي نتيجة للنقاش بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في سوتشي، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تبحث نولاند مع نائب وزير الخارجية غريغوري كاراسين الشأن الأوكراني.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن مباحثاته مع نولاند الاثنين ركزت على قضايا عديدة في العلاقات الثنائية، بدءا من المجال السياسي العسكري وانتهاء بالشؤون الإنسانية، بما في ذلك وضع عدد من المواطنين الروس المعتقلين في الولايات المتحدة.
وأشار ريابكوف إلى وجود مسائل كثيرة عالقة بسبب عدم وجود قنوات للحوار والتعاون بشأن الجوانب التي كان من الممكن إقامة التعاون فيها.
نولاند: القيادة الأوكرانية أكدت أنها لا تنوي شن أي هجوم بشرق أوكرانيا
وأعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند أن القيادة الأوكرانية أكدت خلال زيارتها إلى كييف أنها لا تنوي شن أي هجوم جديد في شرق أوكرانيا.
وأشارت نولاند بعد مباحثاتها مع نائبي وزير الخارجية الروسي في موسكو إلى أن الجانبين بحثا دعم تنفيذ اتفاقات مينسك وعمل اللجان الفرعية الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية، واصفة مباحثاتها بالبراغماتية.
وأضافت الدبلوماسية الأمريكية أن المباحثات تناولت كذلك إجراء انتخابات في منطقة دونباس والالتزام بوقف إطلاق النار.
وأكدت نولاند أن واشنطن ليست طرفا في عملية مينسك لكنها ستسعى إلى التأثير في تنفيذ الاتفاقات، مضيفة أنها بحثت مع الجانب الروسي إمكانية دعم واشنطن لأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وروسيا التي تحاول تطوير عمل مجموعة الاتصال ولجان العمل الخاصة بشؤون الأمن والسياسة والاقتصاد والجوانب الإنسانية.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تأمل في أن تحقق هذه اللجان تقدما في عملها.
يذكر أن زيارة نولاند الحالية هي الثانية إلى روسيا خلال أسبوع بعد أن زارت سوتشي ضمن الوفد الأمريكي برئاسة وزير الخارجية جون كيري الذي أجرى هناك مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
وكانت نولاند قد أجرت في كييف لقاءين مع رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك والرئيس بيترو بوروشينكو، وأعلنت بعد زيارتها عن رغبة الولايات المتحدة في توسيع مشاركتها في ضمان تنفيذ اتفاقات مينسك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ودول “رباعية النورماندي”.
وأكد الرئيس الأوكراني عقب المباحثات مع نولاند أن “تنسيق خطواتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية أمر مهم للغاية”.
واشنطن مهتمة بالمشاركة في “رباعية النورمادي” ومجموعة الاتصال
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد أعلن قبل تصريحات نولاند أن واشنطن تبدي اهتماما ليس فقط بالمشاركة في “رباعية النورماندي”، بل وكذلك في مجموعة الاتصال الخاص بتسوية الأزمة الأوكرانية.
وقال ريابكوف: “قضيت فترة طويلة في دراسة التصريحات والبيانات وما يقال في الاتصالات معنا ومع ممثلينا خلف الأبواب المغلقة. ولاحظت سعي الجانب الأمريكي للانضمام إلى العمل في إطار (“رباعية النورماندي” ومجموعة الاتصال)، إلا أننا لا نرى جدوى في ذلك”.
وعلى حد قوله، فإن لهجة واشنطن بشأن الأزمة الأوكرانية لم تتغير حتى الآن.
وأضاف: “نحن بطبيعة الحال نستخدم كل اتصال مع زملائنا الأمريكيين من أجل تشجيعهم على التخلي عن اللهجة الهدامة، والأهم على تعديل سياستهم بشأن أوكرانيا”، مشيرا إلى أن جهود موسكو في هذا المجال لم تحقق نتائج مطلوبة.
وقال ريابكوف: “ربما علينا أن نعمل على ذلك بفعالية أكثر”.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن الموقف الروسي يتمثل في ضرورة أن تقيم كييف حوارا مباشرا مع دونيتسك ولوغانسك وتمتنع عن أية محاولات لزعزعة الوضع بالقوة من أجل تحقيق الاستقرار والتسوية.
المصدر: RT