لقاءات مصيرية في ختام منافسات المجموعة الأولى للدوري التونسي

تونس – يختتم فريق الترجي مبارياته في دور المجموعات لبطولة الدوري التونسي حين يلتقي فريق نجم المتلوي الاثنين.

ويحتل فريق الترجي صدارة المجموعة الأولى في الدوري التونسي برصيد 24 نقطة وضمن تأهله إلى الدور المقبل، فيما يأتي نجم المتلوي خامسا برصيد 17 نقطة.

والمباراة بمثابة تحصيل حاصل لفريق باب سويقة الذي ضمن تأهله إلى مجموعة التتويج وضمن الحصول على 3 نقاط الحوافز، ولذلك سيخوض المباراة بالفريق الثاني لمنح راحة للاعبين الأساسيين، قبل مباراة وفاق سطيف بدوري الأبطال.

وعلق راضي الجعايدي المدير الفني للترجي التونسي على تعادل فريقه أمام وفاق سطيف الجزائري على ملعب 5 يوليو بالجزائر العاصمة، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وقال الجعايدي “قدمنا مباراة جيدة لكننا افتقدنا الفائدة الهجومية وافتقدنا تجسيم العديد من الفرص السانحة للتسجيل التي توفرت لنا خصوصا في الشوط الأول، فكانت اللمسة الأخيرة غائبة”.

وزاد “كل من شاهد المباراة يؤكد أن الترجي أضاع الانتصار، سيطرنا سيطرة مطلقة وقمنا بكل شيء إلا التهديف، وهو ما فرض علينا تغيير إيدو بعد إضاعته لفرصتين فقد على إثرهما الثقة، ونفس الأمر بالنسبة إلى محمد علي بن حمودة”. وعن مباراة الإياب التي سيحتضنها ملعب رادس قال “المباراة ستكون صعبة دون شك لكن علينا أن نستعد لها جيدا للعبور إلى الدور نصف النهائي.. نعرف نقاط قوة منافسنا وسنركز عليها حتى ننجح في لقاء العودة ونحقق الهدف المنشود”.

في المقابل، تمثل المباراة أهمية كبيرة لنجم المتلوي الذي لا تزال أمامه حسابيا فرصة للتأهل إلى مجموعة التتويج، في صورة فوزه وتعثر النادي الصفاقسي واتحاد تطاوين، الثالث والرابع على الترتيب. ولن يكون مصير نجم المتلوي بين يديه، خصوصا أن عليه الانتصار أمام الترجي وانتظار نتائج الغير.

فرصة مواتية

على ملعب الطيب المهيري سيكون النادي الصفاقسي صاحب المركز الثالث برصيد 18 نقطة أمام فرصة لبلوغ مرحلة التتويج حين يستقبل نادي حمام الأنف متذيل ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط. وحمام الأنف هبط رسميا إلى دوري الدرجة الثانية، ما يعني أن اللقاء سيكون شكليا لأبناء حمام الأنف، لكنه في غاية الأهمية لفريق عاصمة الجنوب المطالب بالفوز للتأهل إلى مرحلة التتويج، دون انتظار نتيجة مباراة نجم المتلوي أمام الترجي.

لاعبو الصفاقسي بقيادة المدرب نبيل الكوكي مطالبون بتدارك هزيمتهم الأخيرة أمام النادي البنزرتي بهدفين دون رد، الأمر الذي أغضب جماهيرهم. والانتصار اليوم والتأهل إلى مجموعة التتويج سيكون كفيلا بتخفيض حدة الغضب الجماهيري، لأن أي تعثر جديد قد يجعل الصفاقسي خارج دائرة المراهنة على اللقب، وقد تجعله يجد نفسه يلعب من أجل تفادي الهبوط.

من جانبه يستضيف اتحاد بن قردان صاحب المركز الثاني برصيد 21 نقطة النادي البنزرتي صاحب المركز السابع برصيد 16 نقطة، في مباراة تحمل منافسة شرسة رغم تباين أهداف الفريقين. مباراة تمثل أهمية كبيرة للفريقين، فاتحاد بن قردان بعد أن ضمن تأهله إلى مجموعة التتويج يأمل أن يحافظ على المركز الثاني الذي يمكنه من حصد نقطتي الحوافز.

في المقابل، فإن البنزرتي وبعد تفادي الهبوط نهائيا إلى الدرجة الثانية، سيخوض اللقاء من أجل تحقيق الفوز لضمان البقاء بشكل رسمي بين الكبار.

اللقاء الأخير في هذه الجولة، سيكون الأكثر إثارة وندية، حيث يستضيف اتحاد تطاوين صاحب المركز الرابع برصيد 18 نقطة نظيره أمل حمام سوسة صاحب المركز السادس برصيد 16 نقطة.

ويلعب تطاوين من أجل الفوز للاقتراب من مرحلة التتويج، بينما سيعمل أمل حمام سوسة من أجل ضمان البقاء رسميا، حتى لا يخوض منافسات تفادي النزول للدرجة الثانية، بل ومن الممكن أن يتأهل بمنطق الحساب إلى المرحلة النهائية في حالة تعثر بقية المنافسين على المقعد الثالث.

ولن يكون مصير اتحاد تطاوين يديه أيضًا، إذ أنه سيكون مطالبا بالفوز وانتظار تعثر النادي الصفاقسي أمام نادي حمام الأنف، وهو أمل ضعيف للغاية.

ركب المتأهلين

لحق الأفريقي والنجم الساحلي بركب المتأهلين إلى مجموعة التتويج ببطولة الدوري التونسي لكرة القدم. وبعدما حجز الاتحاد المنستيري أولى بطاقات الصعود إلى مرحلة التتويج عن تلك المجموعة منذ الجولة الماضية، كان الصراع محتدما على تذكرتي التأهل المتبقيتين عن هذه المجموعة في الجولة الأخيرة بين الأفريقي والنجم ومستقبل الرجيش.

وواصل الأفريقي صحوته في المجموعة، عقب تحقيقه لانتصاره الثالث على التوالي بفوزه 1 – 0 على ضيفه هلال الشابة. وارتفع رصيد الأفريقي إلى 25 نقطة في صدارة ترتيب المجموعة، في حين توقف رصيد هلال الشابة عند 13 نقطة في قاع الترتيب، ليهبط رسمياً إلى الدرجة الثانية.

ورفع النجم الساحلي رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثالث، بينما ارتفع رصيد الأولمبي الباجي إلى 16 نقطة في المركز السادس.

يذكر أن 16 ناديا تشارك في بطولة الدوري التونسي هذا الموسم، حيث تم تقسيمها إلى مجموعتين، بواقع 8 فرق بكل مجموعة، على أن تتأهل الفرق الثلاثة الأولى من كل مجموعة إلى مرحلة التتويج.

ونجح المدرب الأسعد الشابي في تأهيل النجم الساحلي إلى مجموعة التتويج في الدوري التونسي الممتاز، بعدما كان يقبع في المركز قبل الأخير للمجموعة الثانية.

ولجأت إدارة النجم الساحلي إلى الشابي كحلّ سريع لإنقاذ الفريق، إذ عينته مكان المدرب الفرنسي المخضرم روجيه لومير أوائل الشهر الماضي.

وكشف الشابي عن أسباب قبوله بعرض النجم الساحلي في هذا الوقت الصعب، وخطته للمرحلة المقبلة، قائلا “حين وصلني العرض كنت في النمسا مع عائلتي. قبلت التحدي لأن في كرة القدم من يخاف لن ينجح، كما أن النجم فريق كبير ويشرفني تدريبه. تمنيت لو جاءت هذه الفرصة والنجم في وضعية أفضل خاصة ماديا وبعدد مصابين أقل، لكن الحمد لله نجحت في المهمة حتى الآن، رغم أن كثيرا من المقربين نصحوني برفض العرض، لصعوبة الوضع في النادي”.