لقب كأس إنجلترا يشعل الصراع بين كبار البريميرليغ – مصدر24

لقب كأس إنجلترا يشعل الصراع بين كبار البريميرليغ

تبدأ الأندية الإنجليزية، وخصوصا كبار البريميرليغ، رحلة جديدة في مسابقة الكأس يحدو أغلبها أمل التعويض على غرار تشيلسي الذي سقط في نهائي كأس رابطة المحترفين أمام المتوهج ليفربول، فيما يطمح مانشستر سيتي الطرف الأقوى إنجليزيا في العودة إلى مسار التتويجات الثنائية محليا.

لندن – تبدو فرق مانشستر سيتي وليفربول وتشلسي وتوتنهام مرشحة فوق العادة لبلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إنجلترا في كرة القدم عندما تخوض منافسات الدور الخامس الثلاثاء والأربعاء.

وكانت القرعة رحيمة بالفرق الأربعة عندما أوقعتها في مواجهة فرق من الـ”تشامبيونشيب” للمستوى الثاني وإن كانت مباريات الكؤوس تحفل بالمفاجآت من الفرق الممارسة بالدرجات الدنيا، لأن الدافع يكون أكبر خلال مقارعتها للفرق الكبيرة التي تخوضها بفرقها الرديفة أو بغياب أبرز نجومها لمنح الفرصة للاعبين الواعدين بالاحتكاك والتجربة واكتساب الخبرة.

ويفتتح مانشستر سيتي الدور الخامس الثلاثاء عندما يحل ضيفا على بيتربوروه يونايتد صاحب المركز الأخير في تشامبيونشيب، وستكون كفته راجحة بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين الفريقين والتشكيلة الزاخرة بالنجوم لبطل البريميرليغ والمتصدر راهنا.

ليفربول يدخل مواجهة الثلاثاء منفردا بالرقم القياسي في عدد ألقاب المسابقة بفارق لقب وحيد عن شريكه السيتي

وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى رجال المدرب الإسباني بيب غوادريولا الساعين لتعويض فقدان لقب مسابقة كأس الرابطة.

وتعتبر المواجهة بروفة لمانشستر سيتي قبل ديربي المدينة أمام جاره يونايتد الأحد المقبل في قمة شبه حاسمة في سعيه للاحتفاظ بلقب الدوري في ظل المنافسة الشرسة مع مطارده المباشر ليفربول والذي سيلاقيه في العاشر من أبريل المقبل على ملعب الاتحاد.

ويتصدر سيتي بفارق ست نقاط أمام ليفربول مع مباراة مؤجلة للأخير الذي تنتظره مواجهة سهلة نسبيا أمام ضيفه نوريتش سيتي الأربعاء.

وستكون المباراة الثانية بين الفريقين في مدى 12 يوما بعدما التقيا في التاسع عشر من فبراير في أنفيلد ضمن المرحلة السادسة والعشرين من الدوري وحسمها “الريدز” في صالحه 3 – 1.

كما هي المواجهة الرابعة بينهما هذا الموسم في مختلف المسابقات بعد حسم ليفربول لمواجهتين على أرض نوريتش بثلاثية نظيفة في المرحلة الأولى من الدوري في الرابع عشر من أغسطس الماضي، والدور الثالث لمسابقة كأس الرابطة في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي.

ويدخل ليفربول مواجهة الثلاثاء منتشيا بتتويجه بلقب كأس الرابطة 11 – 10 بركلات الترجيح على حساب تشيلسي الأحد منفردا بالرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (9) بفارق لقب واحد عن شريكه السابق مانشستر سيتي.

وحقّق ليفربول أوّل ألقابه هذا الموسم في سعيه لرباعية غير مسبوقة في موسم واحد لأنه لا يزال ينافس بقوة على الدوري الممتاز، ويبدو في وضع جيد لبلوغ ربع نهائي دوري الأبطال بعد أن تقدم على إنتر الإيطالي 2 – 0 في عقر دار الأخير ذهابا.

قمة حاسمة
قمة حاسمة 

وبعد أن فشل في الفوز بأي لقب الموسم الماضي، يعتقد مدربه الألماني يورغن كلوب أن لاعبيه يمكنهم استخدام الزخم الناتج عن نجاحهم في ويمبلي لتعزيز محاولتهم في أن يصبحوا أول ناد إنجليزي يحقق الرباعية.

وقال كلوب “هذه هي البداية. لسنا سخيفين. تحتاج إلى الحظ. علينا أن نعيش ونعمل بجد وعلينا أن نلعب الأربعاء مرة أخرى وهو ما لا يمكن أن أصدقه في هذه اللحظة”.

وأضاف “أنفيلد سيكون مشتعلا بسبب هذه النتيجة ونأمل أن نتمكن من تقديم مباراة للاستمتاع بهذا اللقب”. وتابع “لا نشعر بالتوتر عندما لا تسير الأمور على ما يرام. نحن أكثر خبرة الآن”.

ويحل تشيلسي ضيفا على لوتن تاون سادس تشامبونشيب في مواجهة يسعى من خلالها الفريق اللندني لنسيان فشله في إحراز لقبه الثالث هذا الموسم بعد تتويجه بطلا للكأس السوبر الأوروبية في أغسطس الماضي، ثم بكأس العالم للأندية خلال الشهر الماضي.

وأكّد مدرّبه الألماني توماس توخيل أنه لا يلقي باللوم على حارس مرماه الإسباني كيبا أريسابالاغا الذي أهدر ركلة الترجيح التي منحت اللقب لليفربول.

ودفع توخيل بكيبا في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي بدلا من الحارس الأساسي السنغالي إدوار مندي نظرا لاختصاصه في التصدي لركلات الجزاء، لكنه كان السبب في الخسارة.

وقال توخيل “أشعر بالأسف على كيبا لكني لا ألومه بالتأكيد. لقد اتخذت القرار (بإشراكه لسلسلة ركلات الترجيح) لأنه يتدرب معنا كل يوم. واللاعبون يعرفون كم هو جيد في ركلات الجزاء والترجيح. الأمر صعب بالنسبة إليه أن يكون الوحيد الذي أهدر ركلته، لكننا لا نلومه. علينا تقبل جودة الخصم الذي ربما يملك أخطر خط هجوم في أوروبا في الوقت الحالي، وبالتالي فإن اللعب بشكل جيد ضده اليوم يجعلني أشعر بالفخر”.

ليفربول منافس شرس
ليفربول منافس شرس

وتنتظر توتنهام مباراة لا تخلو من صعوبة أمام مضيفه ميدلزبره من التشامبيونشيب والذي أطاح بمانشستر يونايتد من الدور الرابع.

ويدخل رجال المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي المباراة بمعنويات عالية، عقب الفوز الكبير على المضيف ليدز يونايتد 4 – 0 في الدوري السبت الماضي.

وأشاد كونتي بقدرات أحد اللاعبين في صفوف السبيرز هذا الموسم. وقال الإيطالي في تصريح أبرزه فابريزيو رومانو، خبير انتقالات اللاعبين والمدربين في أوروبا، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر “كولوسيفسكي يبلغ 21 عاما فقط. أعتقد أنه يظهر أنه لاعب رائع في الوقت الحاضر، لكنه أيضا إذا استمر بهذه الطريقة يمكنه أن يصبح من الكبار في كرة القدم”.

وأضاف المدرب الإيطالي “إن كولوسيفسكي قوي على المستوى البدني، كما أنه جيد فنيا، ولا يخاف من المنافسين”.

يذكر أن كولوسيفسكي انضم إلى توتنهام في الميركاتو الشتوي الماضي من صفوف يوفنتوس على سبيل الإعارة، مع أحقية الشراء في الصيف المقبل.

وفي باقي المباريات، يلعب الثلاثاء كريستال بالاس مع ستوك سيتي (تشامبيونشيب)، والأربعاء ساوثامبتون مع وست هام يونايتد، والخميس إيفرتون مع بورهام وود (المستوى الخامس)، على أن يختتم الدور ثمن النهائي الإثنين المقبل بلقاء نوتنغهام فوريست (تشامبيونشيب) مع هادرسفيلد (تشامبيونشيب).

'