لوفتهانزا تفضّل الإفلاس على التأميم الحكومي – مصدر24

لوفتهانزا تفضّل الإفلاس على التأميم الحكومي

لوفتهانزا تفضّل الإفلاس على التأميم الحكومي

فرانكفورت (ألمانيا)- قالت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران إنها تدرس خيار إعلان الإفلاس تحت الإدارة الذاتية بدلا التسليم بمساهمة الدولة بشكل مباشر في المجموعة، أي تأميمها جزئيا.

وحذر رئيس المجموعة كارستن شبور، من نفوذ كبير للدولة على شركته في حال حصول الشركة على قروض مساعدات حكومية لمواجهة تداعيات تفشي فايروس كورونا.

وقال إنه يفضل أن تشهر الشركة إفلاسها في إطار إجراءات الإدارة الذاتية على السماح للسياسة بالتدخل في الشركة.

كارستن شبور: أفضل إعلان الإفلاس على السماح للسياسة بالتدخل في الشركة

ونسبت صحيفة “دي تسايت” الألمانية إلى شبور قوله إن حركة الطيران دائما ما تحددها السياسة، لكن لا ينبغي أن تتدخل السياسة في تحديد “ما إذا كنا سنطير من ميونخ أم من زيورخ إلى أوساكا”.

وقال “إذا أُريد للشركة النجاح في المستقبل، سيتعين أن تكون قادرة على الاستمرار في تحديد مصيرها تنظيميا”، موضحا أنه من الصعب للغاية إدارة مجموعة إذا كانت عدة حكومات تريد التأثير على مهام الأعمال التشغيلية فيها.

وتخضع شركة كوندور التابعة إلى لوفتهانزا أيضا لإجراء الإفلاس تحت الإدارة الذاتية، وهو الإجراء الذي يضع الشركة تحت رقابة مشرف على الإفلاس، حتى يمكن للشركة مباشرة الإصلاح تحت إدارتها الحالية.

وأكد متحدث باسم الشركة أن مجلس إدارة لوفتهانزا سيدرس بالطبع كافة الخيارات، بما في ذلك الإفلاس تحت الإدارة الذاتية، كخيار بديل إذا واجهت المجموعة شروطا لا تُمكّنها من المنافسة في حال مساهمة الدولة في المجموعة.

وكانت مصادر في الحكومة الألمانية قد ذكرت أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي لإنقاذ لوفتهانزا، تصل قيمته إلى 9 مليارات يورو. وتوقع إتمام المفاوضات خلال هذا الأسبوع.

ولا تختلف أوضاع معظم شركات الطيران الأوروبية والعالمية، التي تعاني بسبب شلل رحلات الطيران في أنحاء العالم.

وأعلنت شركة الطيران الاسكندنافية “ساس” الثلاثاء عزمها تسريح نحو نصف عدد العاملين لديها بما يعادل 5000 موظف دائم بسبب توقف معظم رحلاتها.

وقال ريكارد غوستافسون الرئيس التنفيذي للشركة “في ظل القيود الحالية، تتوقع ساس نشاطا محدودا خلال فصل الصيف المهم. والأهم من ذلك فإن عودة الطلب على الطيران إلى مستويات ما قبل الوباء قد تحتاج إلى عدة أعوام”.

'