مانشستر سيتي يفرض نفسه بطلا لا يقارع في البريميرليغ – مصدر24

مانشستر سيتي يفرض نفسه بطلا لا يقارع في البريميرليغ

يقدم مانشستر سيتي مستويات لافتة هذا الموسم بدّدت كل الشكوك حوله وحول قدرة المدرب الإسباني بيب غوارديولا على الإيفاء بوعده عندما أكد ذات مرة أنه يقف وراء فكرة مشروع وليس ناديا، فيما تبدّدت آمال خصومه بالنهوض على غرار ليفربول الذي كشف المدرب القيدوم أرسين فينغر السر وراء معاناته هذا الموسم.

لندن – فرض مانشستر سيتي نفسه بطلا على كبار الدوري الممتاز ولا تمكن مقارعته هذا الموسم وعاد من جديد ليتصدر المشهد الرياضي في إنجلترا، في مقابل تراجع الأندية التي كانت الآمال معلقة عليها للظهور في ثوب البطل هذا العام.

وخالف ليفربول، بطل المسابقة الأبرز في الموسم الماضي، كل التوقعات التي راهنت عليه هذا الموسم ليكون في مقدمة الصراع على اللقب، وظل فريق المدرب الألماني يورغن كلوب دون الانتظارات المعلقة عليه.

وليفربول ليس الفريق الوحيد الذي يقدّم موسما مخيّبا هذا العام بين كبار أوروبا، فأرسنال، الذي سيخوض لقاء مصيريا على أرضه أمام سيتي متصدر المسابقة اليوم الأحد، يجد نفسه خارج دائرة التكهنات.

وبخلاف ليفربول وأرسنال وتشيلسي يعاني توتنهام هو الآخر من ضعف النتائج وتراجع إلى المركز السادس بـ36 نقطة بالتساوي مع أستون فيلا، فيما يبتعد المان سيتي في الصدارة بـ56 نقطة وبفارق عشر نقاط كاملة عن الوصيف مانشستر يونايتد.

ولم يتردّد المدرب الفرنسي الشهير أرسين فينغر، في الكشف عن إحدى نقاط ضعف ليفربول هذا الموسم، حيث يرى أن إحدى صفقات “الريدز” في بداية الموسم أضعفت خط وسط الفريق.

وبعدما أعلن ليفربول قبل شهور عن حصوله على خدمات نجم بايرن ميونخ السابق تياغو ألكانتارا، استبشرت جماهير “الريدز” كثيرا، لاسيما وأن تياغو يعدّ من بين أفضل اللاعبين في مركزه بأوروبا. لكن تفاؤل جماهير ليفربول سرعان تحوّل مع مرور الوقت إلى خيبة أمل بسبب ابتعاد تياغو عن الملاعب بسبب إصابة قوية وإصابته بفايروس كورونا، فضلا عن مستواه “الباهت” في المباريات التي خاضها مع حامل لقب البريميرليغ.

فينغر لم يتردد في الكشف عن إحدى نقاط ضعف ليفربول، حيث يرى أن إحدى صفقات الريدز أضعفت خط وسط الفريق

ويبدو أن الإضافة المرجوة من تياغو قد تحولت إلى عبء كبير على فريق ليفربول، الذي يقدم مستويات بعيدة جدا عمّا قام به في الموسم الماضي.

وفي هذا الشأن، قال المدرب السابق لأرسنال فينغر إن تياغو أضعف من قوة خط وسط فريق ليفربول هذا الموسم.

وأضاف في تعليقات نشرها موقع “شبورت” الألماني “بالنسبة إليّ، تياغو هو مشكلة نموذجية للمدرب”، وتابع “ليفربول كان جائعا جدا، وعدوانيا في خط الوسط”، وأردف “كمدرب تعتقد أن ضمّ لاعب مميز تقنيا (يقصد تياغو) سيجعل الفريق أفضل”.

وواصل أرسين كلامه عن تياغو قائلا “عندما تتعاقد مع لاعب مميز تقنيّا، فإنك تفقد القوة في خط الوسط، وتدمر قليلا من قوة فريقك”، وأضاف “أحيانا تؤدي رغبتك في تحسين الفريق، إلى أخذ شيء (قوي) منه”.

ويذكر أن ليفربول يحتل المرتبة السادسة في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 40 نقطة، أي بفارق 16 نقطة كاملة عن المتصدر مانشستر سيتي.

ورغم اليقين التام بأنه لا يمكن التكهن ببطل الموسم الحالي للبريميرليغ إلا أن جل التكهنات تصب في صالح السيتي الذي يقدم كرة قدم رائعة وأظهر لاعبوه تماسكا ورباطة جأش من أجل العودة إلى منصة التتويجات هذا العام. ولا يغيب عن المحللين الرياضيين وجل المتابعين لمسيرة الفريق السماوي قدرة المدرب الإسباني بيب غوارديولا وإمكانياته الهائلة التي يطمح دائما إلى توظيفها من أجل تحقيق نتائج إيجابية مع الفريق الذي يعتبره بمثابة مشروع.

وتحدث غوارديولا عن مواجهة فريقه ضد أرسنال في قمة مباريات الجولة الـ25 من الدوري الإنجليزي الممتاز اليوم الأحد.

واستهل  الإسباني حديثه بالتأكيد على النتائج الإيجابية التي حققها فريقه مؤخرا “في الماضي لم نفكر في ذلك، فقط نفكر في المباراة التالية”.

وقال “كل النتائج الإيجابية هي توابع شيء ما، لا ننافس لتحطيم الأرقام القياسية، نحاول فقط اللعب بصورة جيدة والفوز، لم نعرف ثبات المستوى في بداية الموسم”.

وأضاف “نحاول اتخاذ قرارات في كل مباراة، الأمر يعتمد على قائمة اللاعبين والخصوم، يجب أن تركض في الوقت المناسب، ويجب تحريك الكرة بأسرع صورة ممكنة لخلق المساحات”.

 

غوارديولا.. مدرب مخضرم يقود فريق عملاق
غوارديولا.. مدرب مخضرم يقود فريق عملاق

 

ونوّه “لست ملهما لأرتيتا ولم أؤثر عليه، كل الإشادة له ولفريقه، ما يمكن قوله إنه أظهر مؤخرا أن كل المدربين بحاجة إلى الوقت، وهو ليس استثناء”.

لكن رؤية خصمه ومساعده السابق في سيتي كانت مخالفة لجميع التوقعات التي كانت ترى أن سيتي سيتحول إلى أرسنال من أجل تحقيق النقاط الثلاث دون سواها. وقال أرتيتا إن فريقه يملك هامشا ضئيلا للخطأ في سعيه إلى اقتناص مقعد مؤهل لإحدى بطولتي أوروبا. وأضاف “يمكن أن تحدد المباريات المقبلة موسمنا، إذا لم نتمكن من تقليص الفوارق مع أندية المقدمة، لكن ذلك يمكن أن يشكل زخما ودافعا لنا إذا نجحنا في الاقتراب منها”.

وأكد مدرب أرسنال أنه سيخوض المباراة أمام مدرب كبير وفريق عملاق في قيمة السيتي، لكن استدرك بأن هذا لا يمنع من أن “لديهم نقاط ضعف مثل أيّ فريق، لكن حاليا الأندية تكافح كثيرا لإيجاد أيّ منها. سنواجه تحديا كبيرا ومثيرا الأحد”.

ومع دخول المسابقة منعرجا حاسما تستعد الأندية الكبرى للدفاع عن حظوظها على أقله لضمان مركز مؤهل إلى إحدى المسابقات الأوروبية الكبرى، سواء دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي.

وهذا المطلب عبّر عنه مدرب توتنهام البرتغالي جوزيه مورينيو الذي لا يزال يعتقد بقدرة فريقه على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الممتاز، رغم سوء النتائج التي يحققها فريقه في الآونة الأخيرة.

وكان توتنهام احتل المركز الأول أواخر ديسمبر الماضي، لكنه لم يحقق الفوز سوى في ثلاث من مبارياته الـ12 الأخيرة ليتراجع إلى المركز التاسع متخلفا بفارق ست نقاط عن جاره تشيلسي الرابع لكنه خاض مباراة أقل.

وقال المدرب البرتغالي “من المبكر الحديث عن الترتيب في الوقت الحالي” قبل مواجهة فريقه لجاره وست هام على الملعب الأولمبي في شرق لندن اليوم الأحد.

'