لندن – وصف رايان مايسون شعوره براحة كبيرة بعد انتهاء مباراته الأولى كمدرب لتوتنهام هوتسبير بالفوز (2-1) على ساوثهامبتون، في الدوري الإنجليزي الممتاز. وتولى المدرب المبتدئ البالغ من العمر 29 عاما المسؤولية عقب إقالة جوزيه مورينيو الاثنين الماضي. لكن لاعب توتنهام وإنجلترا السابق شاهد فريقه يقلب تأخره إلى فوز بفضل هدفي غاريث بيل وسون هيونغ مين، الذي أحرز هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة.
أعرب المدرب المؤقت لنادي توتنهام عن أمله في أن يتعافى مهاجم الفريق هاري كاين الذي يعاني من إصابة بالكاحل، في الوقت المناسب لمواجهة مانشستر سيتي في نهائي كأس الرابطة الأحد. وتعرض كاين هداف الفريق لإصابة في كاحله خلال مباراة فريقه ضد إيفرتون في نهاية الأسبوع الماضي، آخر مباراة تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو قبل إقالته، وغاب عن المباراة التي فاز فيها توتنهام بشكل مثير الأربعاء على ساوثهامبتون 2-1.
أصغر مدرب
بات مايسون أصغر مدرب يشرف على تدريب أحد الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انطلاقته موسم 1992-1993، بعمر 29 عاما و312 يوما، علما بأنه كان لاعبا سابقا في صفوف سبيرز لكن إصابة بالغة في رأسه عندما كان يدافع عن ألوان نادي ستوك سيتي اضطرته إلى الاعتزال في سن مبكرة. وكان الإسباني خواندي راموس آخر مدربي توتنهام الذين حققوا الألقاب في كأس الرابطة عام 2008.
وسترتفع فرص مايسون لمحاكاة إنجاز الإسباني، في حال عاد كاين إلى التشكيلة. وقال مايسون بعد الفوز على ساوثهامبتون “مع هاري يتعلق الأمر فقط بأخذ كل يوم كما هو. نحن نعلم أنه يفعل كل ما في وسعه للعودة إلى الملعب”.
وأضاف “الأربعاء لم يكن هناك، ولكن نأمل بحلول نهاية الأسبوع أن نعرف المزيد عن ذلك”. وفوز توتنهام الأخير أتاح له فرصة البقاء في السباق إلى حجز بطاقة تأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بفارق نقطتين عن تشيلسي صاحب المركز الرابع مع مباراة أقل. ورغم ذلك، فإن مايسون مسرور لخوض المباراة النهائية الأحد ضد حامل اللقب ومتصدر الدوري. وقال “عندما تدخل مباراة كبيرة مثل مباراة الأحد، فمن الأفضل دائما أن تخوضها وأنت آت من فوز”. وأضاف “أعتقد أن الطريقة التي فزنا بها بالمباراة تقول الكثير عن الفريق، والإيمان، والالتزام، والطاقة. لقد كنا رائعين في الشوط الثاني، وأنا فخور جدا بالفريق على الجهد الذي أظهره”.
تقدم توتنهام إلى المركز السادس وأحيا آماله في المربع الذهبي، كما عزز ثقته قبل مواجهة مانشستر سيتي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الأحد المقبل بملعب ويمبلي، إذ يأمل في حصد لقبه الأول منذ 2008. وأبلغ مايسون، الذي اعتزل في 2018 بسبب مضاعفات إصابة في الرأس، الصحافيين “أولا الشعور العام هو راحة كبيرة. الأيام الثلاثة الماضية كانت متقلبة لكننا فزنا”.
قرار صائب
أردف “أهم شيء أنني شعرت أننا كنا رائعين في الشوط الثاني. والأداء والالتزام والحيوية كان اللاعبون رائعين لأنني أعتقد أننا واجهنا صعوبات في الشوط الأول”. وكان مايسون هادئا وأتى قراره بإشراك غاريث بيل في التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ منتصف مارس ثماره.
وأضاف مايسون الذي لعب بجوار بيل في فترة اللاعب الويلزي الأولى مع توتنهام “غاريث لاعب استثنائي، وقدم مسيرة استثنائية. عندما يغيب هاري (كين للإصابة) تصبح بحاجة إلى لاعب يمكنه صنع الفارق في الثلث الهجومي”. وأشار بيل إلى أن حديث مايسون خلال الاستراحة ساهم في هيمنة الفريق في الشوط الثاني.
وقال “تحدثنا في الاستراحة. كنا نعاني من مشكلات في التمركز وكان علينا التحلي بالصبر. نزلنا في الشوط الثاني وسيطرنا على المباراة والفوز كان مستحقا”. ورفع توتنهام رصيده إلى 53 نقطة من 33 مباراة متأخرا بنقطتين فقط عن تشيلسي رابع الترتيب والذي خاض 32 مباراة. وتابع بيل “كان (فوزا) مهما. يمنحنا الفرصة للمنافسة على المربع الذهبي وسنقاتل حتى النهاية”.