ما هو التضيق الشوكي؟ – مصدر24

ما هو التضيق الشوكي؟

برلين  – قالت الجمعية الألمانية لطب وجراحة العظام إن التضيق الشوكي هو تضيق غير طبيعي في القناة الشوكية أو الثقبات بين الفقرات، مشيرة إلى أنه يسبب الضغط على النخاع الشوكي أو جذور الأعصاب.

وأوضحت الجمعية أن التضيق الشوكي قد يرجع إلى أسباب عدة مثل إصابات الظهر وهشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي والانزلاق الغضروفي وانحناء العمود الفقري وأورام العمود الفقري.

وحسب الجزء المصاب من العمود الفقري ينقسم التضيق الشوكي إلى تضيق عنقي وصدري وقطني، وتتمثل أعراضه في آلام مؤخرة العنق وآلام عرق النسا والخدر والوخز في الذراعين والقدمين وضعف العضلات في الذراعين والقدمين واضطرابات المشي والاتزان والمهارات الحركية.

ويتم تشخيص الإصابة بالتضيق الشوكي بواسطة الرنين المغناطيسي وتصوير النخاع الطبقي المحوري، بينما يتم العلاج بواسطة الأدوية والأجهزة والتمارين. وإذا لم تفلح هذه الوسائل في العلاج، يتم حينئذ اللجوء إلى الجراحة، والتي تتمثل في استئصال ما يعرف “بالصفيحة الفقرية”.

وتشيع الإصابة بالتضيق الشوكي بسبب تغيرات التآكل والاهتراء في العمود الفقري والمرتبطة بالالتهاب المفصلي العظمي. وقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية في الحالات المزمنة من التضيُّق الشوكي، لخلق مساحة إضافية للحبل النخاعي أو الأعصاب.

وتصنف أنواع تضيق القناة الشوكية تبعا لمكان حدوث الحالة في العمود الفقري. ومن المحتمل أن يكون هناك أكثر من نوع منه. ويتمثل النوعان الأساسيان من تضيق القناة الشوكية في: التضيق العنقي، وفي هذه الحالة، يحدث التضيق في جزء العمود الفقري الموجود في الرقبة.

والتضيق القطني، وفي هذه الحالة، يحدث التضيق في جزء العمود الفقري الموجود في أسفل الظهر. وهو النوع الأكثر شيوعا من تضيق القناة الشوكية.

ويعتمد علاج تضيق العمود الفقري على موقع التضيق وشدة العلامات والأعراض التي تشعر بها.

وفي معظم الحالات، تساعد العمليات الجراحية لإنشاء مساحة في تقليل أعراض تضيق القناة الشوكية. ولكن تظل الأعراض عند بعض الأشخاص كما هي أو تزداد سوءا بعد الجراحة.

وتتضمن المخاطر الجراحية الأخرى الإصابة بعدوى وتمزق في الغشاء الذي يغطي الحبل الشوكي وتجلط الدم في أوردة الساق وتدهور حالة الأعصاب.

وتجري التجارب السريرية لاختبار استخدام الخلايا الجذعية لعلاج الداء الشوكي التنكسي، وهو منهج يُسمى في بعض الأحيان الطب التجديدي. وتُجرى تجارب الطب الجينومي أيضا، حيث يمكن أن تسفر عن علاجات جينية جديدة لتضيق القناة الشوكية.

'