مبادرة “استثمر في السعودية” تدعم فورة الشركات الناشئة
جدة (السعودية)- كثفت الحكومة السعودية من جهودها عبر حزمة مبادرات أطلقتها لدعم رواد الأعمال في إطلاق شركاتهم الناشئة.
وأعلن منتدى ريادة الأعمال، أحد فروع الشبكة العالمية لمنتدى أم.آي.تي الأربعاء، عن إبرام شراكة استراتيجية مع الهيئة العامة للاستثمار تحت مظلة “استثمر في السعودية”.
وستكون الهيئة بموجب هذه الاتفاقية الشريك الاستراتيجي الثاني للدورة الرابعة من مسابقة منتدى أم.آي.تي للشركات الناشئة في السعودية مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
ولدى الرياض قناعة بأن خفض معدل البطالة يستوجب تغييرات هيكلية في بنية الاقتصاد وزيادة الاستثمار في القطاعات الإنتاجية التي تساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة، والعمل على نشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب.
ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية لوكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار إبراهيم السويل قوله إن “شراكة الهيئة مع منتدى أم.آي.تي تضاف إلى سلسلة من البرامج الداعمة لدفع ريادة الأعمال في السعودية نحو مستقبل أفضل من خلال دعم رواد الأعمال وبناء قدراتهم”.
واضاف “سوف نستمر بالعمل مع شركائنا الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص لتحويل أفكارهم إلى مشاريع واعدة على أرض الواقع”.
وتعكس الشراكة، بالإضافة إلى الشريك الرسمي هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، دور الهيئات الحكومية في دعم بيئة ريادة الأعمال من خلال تقديم ودعم برامج مختلفة وإيجاد بيئة استثمارية مستدامة.
وقال المدير التنفيذي لمنتدى ريادة الأعمال في السعودية محمد حكمي إن “دعم الهيئة العامة للاستثمار يؤكد مدى حرص الحكومة على تحقيق مساعيها نحو تكاتف جهود جميع الأطراف الفاعلة لدعم بيئة ريادة الأعمال في البلاد”.
وتظهر أحدث البيانات أن القطاع الخاص ساهم باستثمارات ضخمة العام الماضي في مجال الابتكار، الذي بات إحدى الركائز المهمة في رؤية 2030.
وخلال العام الماضي ارتفعت قيمة الاستثمارات في المشاريع الناشئة بنحو 92 في المئة قياسا بالعام السابق، حيث تم تسجيل 71 شركة جديدة، في حين وصل إجمالي قيمة التمويلات إلى أكثر من 251 مليون ريال (قرابة 67 مليون دولار) بزيادة تقدر بحوالي 35 في المئة.
وكانت الهيئة العامة للإحصاء نشرت على موقعها الإلكتروني نتائج مسح الابتكار المؤسسي 2018، الذي أكد أن القطاع الخاص أنفق العام الماضي نحو 64 مليار ريال (نحو 17 مليار دولار) على التكنولوجيا خلال العام 2018.
وقال محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) صالح الرشيد الشهر الماضي إن “السعوديين هم أكثر المستثمرين نشاطا في الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بواقع 48 مستثمرا”.
وأوضح أن قطاع التجارة الإلكترونية حلّ في المرتبة الأولى باعتباره القطاع الأكثر نشاطا من حيث عدد الصفقات بنسبة بلغت 27 في المئة، في حين استحوذ قطاع النقل والمواصلات على أعلى نسبة تمويل بلغت 26 في المئة.
وتسعى الرياض إلى إنفاق نحو 53 مليار دولار بنهاية 2020 ضمن حزمة تحفيز للقطاع الخاص في إطار خطتها الهادفة إلى تنويع الاقتصاد.