#محدش_شاف_الثورة_ياولاد اشتباك السخرية والتحريض في مصر – مصدر24

#محدش_شاف_الثورة_ياولاد اشتباك السخرية والتحريض في مصر

حتى الآن، لم تخرج دعوات الاحتجاج في مصر عن إطار مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تشهد اشتباكات كلامية عبر الهاشتاغات المؤيدة والمعارضة لنظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

القاهرة- اجتاحت موجة سخرية مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ضمن هاشتاغ #محدش_شاف_الثورة_ياولاد بعد فشل الدعوة إلى الاحتجاجات، مساء الأحد 20 سبتمبر 2020، وذلك تزامناً مع دعوات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بخروج حاشد للشوارع والساحات.

وبدت شوارع مصر الرئيسية، مساء الأحد، خالية من أي احتجاجات، في مؤشر واضح لفشل دعوات الفنان والمقاول المعارض محمد علي، مجددا.

وكان محمد علي دعا من مقر إقامته في إسبانيا للخروج في مظاهرات يوم الـ20 من سبتمبر، بمناسبة الذكرى الأولى لمظاهرات فاشلة دعا إليها في الوقت ذاته العام الماضي.

وتزامنت الدعوات للتظاهر هذا العام مع تدهور الوضع الاقتصادي في مصر بسبب انتشار فايروس كورونا، ناهيك عن معضلة سد النهضة، وحالة الاستياء التي أحدثها قانون التصالح على مخالفات البناء، بعد إزالة عدد من المباني المخالفة والخوف من استمرار حملات الإزالة.

وقد تسلمت الحكومة المصرية أكثر من مليون ومئتي ألف طلب تصالح حتى الآن، في ظل تقديرات رسمية لعدد المباني المخالفة في مصر بنحو ثلاثة ملايين مبنى.

مصر

ودشن ناشطون مصريون على موقع تويتر عدة هاشتاغات بعنوان #محدش_نزل عرضوا من خلاله صورا لشوارع مصرية ظهرت خالية تماما من أي تجمعات، رغم عرض وسائل إعلام محسوبة على جماعة الإخوان مقاطع زعمت من خلالها أنها لمظاهرات في مصر ضمن هاشتاغ#الثورة_بدأت.

ووسط ما بدا أنها حالة عزوف عن الخروج في مظاهرات اليوم بمصر، خرج الفنان محمد علي غاضبا في مقطع فيديو نشره على حسابه بفيسبوك منتقدا ما أسماها قنوات المعارضة التي اتهمها بخذلان احتجاجاته المزعومة.

وكان المقاول والفنان محمد علي أعلن العام الماضي اعتزاله السياسة بعد فشل دعواته للتظاهر في مصر، رغم الدعم الذي يتلقاه إعلاميا وإلكترونيا من شبكات جماعة الإخوان المسلمين المدعومة من تركيا وقطر.

وعلى موقع تويتر، تصدرت عدة هاشتاغات عكست التجاذب الإعلامي والإلكتروني الشديدين. وفيما اختار مصريون رافضون للاحتجاج السخرية كسلاح لإسقاط دعوات الاحتجاج اختار طابور جماعة الإخوان المؤيدين للاحتجاجات التحريض والتضخيم.

وكان مراقبون أكدوا أن “حكم الإخوان سقط بالضحك”، إذ “لم يشهد التاريخ في مصر سخرية من رئيس أكثر من الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي”. ويوصف مرسي بأنه أول رئيس في العالم سقط بالضحك والنكات “منذ يومه الأول وحتى يومه الأخير”. وكتبت مغردة:

ودخلت شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين بثقلها على مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على “التخريب”، ما عده مصريون استهدافا لبلادهم وليس للنظام.

وحرض الكاتب التركي إسماعيل ياشا على الاقتتال. وكتب في تغريدة “إن لم تحموا ثورتكم بقوة السلاح فلا فائدة من المظاهرات.. المجرب لا يجرب.. المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين”. وقال الصحافي المصري المقيم في تركيا إسلام عقل:

islamakel@

بدلاً من أن تلعن الظلام أشعل سيارة شرطة.. #الجيزة #يسقط_يسقط_حكم_العسكر.

وقالت الصحافية الإخوانية المقيمة في الولايات المتحدة آيات عرابي:

وتثبت وسائل التواصل الاجتماعي في كل مرة تأثيرها على الحياة السياسية في مصر بعد أن أثبتت هذه الوسائل العصرية قوتها في حشد الناس وصنع الرأي العام. ولم تعد مواقع التواصل حكرا على المواطنين فحسب إذ أن كل الأطراف السياسية المتصارعة تحاول توظيفها لمصالحها.

ونشرت القنوات الإخوانية وعلى رأسها الجزيرة القطرية، مقاطع فيديو قديمة وأخرى مجتزأة من سياقها، على أنها لتظاهرات خرجت الأحد، على عكس الحقيقة.

وأكدت قناة الجزيرة خروج مظاهرات احتجاجية ضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في عدد من المدن والقرى المصرية، وبثت مقاطع فيديو، انتشرت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيها أعداد محدودة من المتظاهرين.

ولكن مصدرا أمنيا مصريا أكد، الأحد، استقرار الحالة الأمنية وعدم حدوث أي أمر يعكر الصفو العام، وعدم خروج أي تظاهرات، وتبين أن بعض هذه المقاطع تعود لاشتباكات وقعت بين الشرطة وأهالي بعض القرى قبل 10 أيام من التاريخ المذكور، احتجاجا على إزالة مبان عشوائية في الإسكندرية.

كما سقطت القنوات الإخوانية في فضيحة فبركة مقاطع فيديو قديمة ونشرها على أنها لاحتجاجات الأحد ومن بينها مقطع فيديو لمشجعي فريقي الأهلي والزمالك، مدعين كذبا أنها مظاهرة للمواطنين في المحلة، وهو ما كشفه “ميدان الشون”، إذ ظهرت في مقطع الفيديو ساعة الميدان التي تم إزالتها منذ أكثر من 6 أشهر وتم توسعة الطريق
ورصفه. وسخر مغرد:

والاثنين، تجمع العشرات من قرية “الكداية” التابعة لـمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، وذلك للرد على قنوات جماعة الإخوان التي زجت بهم في مقاطع فيديو تظهر خروجهم للتظاهر. وهتف المتجمعون “تحيا مصر.. يحيا السيسي..”.

ونهاية الشهر الماضي، قال السيسي إنه يمكن إجراء استفتاء شعبي على استمرار بقائه في الحكم في حال عدم رضا الشعب المصري عن الإجراءات التي يتخذها، مؤكدا أنه لو أراد المصريون رحيله عن السلطة فلن تكون لديه مشكلة، على حد قوله.

وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن جماعة الإخوان تقوم باستحداث كيانات إلكترونية، بهدف استقطاب وفرز العناصر المتأثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفضح المرصد في بيان الاثنين قيام التنظيم بإنشاء قنوات مغلقة على تطبيق تليغرام، بهدف تكليف الأفراد بأدوار محددة، ما يؤكد نهج الجماعة الإرهابية في إثارة الفوضى، وهو ما يتشابه مع أنماط وأساليب الجماعات الإرهابية الأخرى، مثل القاعدة وداعش، في تجنيد عناصر جديدة والتحريض على إثارة الفوضى في ما يعرف بـ”الإرهاب الإلكتروني“ بحسب وصف الإفتاء.

'