أبوظبي – أكد فريق مرسيدس تمسكه بأمل مشاركة سائقه البريطاني لويس هاميلتون في سباق الجائزة الكبرى بأبوظبي، في ختام منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1، وهو ما يتوقف على موعد تعافيه من الإصابة بفايروس كورونا المستجد. وقال توتو فولف رئيس فريق مرسيدس عقب السباق قبل الأخير من بطولة العالم، والذي أقيم الأحد على مضمار البحرين الدولي في صخير “إذا تعافى من عدوى كورونا وحصل على الضوء الأخضر (من الأطباء)، سيشارك”. وكانت الفحوص قد كشفت يوم الاثنين الماضي عن إصابة هاميلتون (35 عاما) بطل العالم بفايروس كورونا، ليخضع للعزل الصحي في البحرين، وأعلن مرسيدس أن سائقه البريطاني يعاني من أعراض خفيفة.
ولم يتضح بعد ما إذا كان هاميلتون، المتوج هذا الموسم بلقب بطولة العالم للمرة السابعة في مسيرته، سيمكنه المشاركة في سباق أبوظبي أم لا، حيث يتوقف الأمر على موعد ظهور نتائج سلبية لفحوص كورونا الخاصة به. وتجدر الإشارة إلى أنه من المفترض أن تقدم الفرق قائمة سائقيها المشاركين في سباق أبوظبي المقرر يوم الأحد المقبل، في موعد أقصاه الثلاثاء. وأضاف توتو فولف أنه في حالة عدم إمكانية مشاركة هاميلتون، فإن جورج راسل سيشارك في سباق أبوظبي، وذلك بعد أن قدم راسل عرضا جيدا لدى مشاركته مكان هاميلتون في سباق البحرين.
النجم الواعد
أثبت السائق البريطاني اليافع جورج راسل أنه النجم الواعد والصعب لمستقبل رياضة السيارات عندما بدا على الطريق الصحيح لإحراز باكورة انتصاراته في بطولة العالم للفورمولا 1، قبل أن يرتكب فريقه مرسيدس هفوة في المرآب ويتعرض لاحقًا لثقب في الإطار خلال جائزة صخير الكبرى في البحرين. وعلى رغم أنه دخل إلى المرآب مرة إضافية، نجح ابن الـ22 عاما في التقدم إلى المركز الثاني قبل أن يتعرض لثقب في الإطار خلال مطاردته المكسيكي سيرجيو بيريز الذي مضى قدما وحقق باكورة انتصاراته في بطولة العالم.
وقال راسل “المحبط” الذي أنهى السباق في المركز التاسع وحقق أسرع لفة ليخطف بالتالي أولى نقاطه الثلاث في بطولة العالم واختير “سائق اليوم” خلال تصويت مشجعي الفورمولا على الموقع الرسمي “لقد خضتُ في الماضي سباقات سُلبت فيها الانتصارات مني، ولكن مرتين؟ لا يمكنني أن أصدق”. وتابع “لم أكن أصدق الذي حصل معي. لقد قدتُ بشغف ومن كل قلبي. كنت مسيطرا على السباق، لاسيما في البداية، ومن ثم دخلت سيارة الأمان الأمر الذي كان مزعجًا ولكن كنت مرتاحا”. وأردف السائق الواعد “لقد قمتُ ببعض التجاوزات الجيدة وكنت متحمسا. كنت جاهزا لمطاردة سيرجيو كي أستعيد الفوز حيث كانت المنافسة واعدة بأن تكون متقاربة، ولكن كنا قادرين على فعلها”.
حكاية خيالية
واجه راسل إمكانية الإقصاء إلا أن المنظمين اكتفوا بتغريم مرسيدس 20 ألف يورو (24.620 دولارا). وقال القيمون في هذا الصدد “مسؤولية وضع الإطارات المناسبة التزامًا بالقوانين تقع على عاتق أي فريق، لذا فإن العقوبة مطلوبة”. وبعد هذه البلبلة، كان راسل في المركز الخامس مع استكمال السباق بعد خروج سيارة الأمان للمرة الثانية.
وقام بتجاوزات رائعة ليتقدم إلى المركز الثاني قبل أن يتعرض لثقب في إطاره، ولسخرية القدر، فمن المرجح أن تكون جرّاء حطام سيارة وليامس التي يقودها عادة بعد أن خسر مواطنه المبتدئ جاك ايتكن الذي حل مكانه جناح سيارته إثر حادث بسيط. وتحتّم على راسل التوقف مجددًا ليتراجع إلى المركز الرابع عشر، قبل أن يقوم بتجاوزات أخرى رائعة في سباق أثبت فيه مهارته القيادية خلف مقود سيارة خارقة، لينهي السباق الذي حرم فيه من تحقيق فوز استثنائي في المركز التاسع.