مصر تسعى لتوسعة الجزء الجنوبي من قناة السويس – مصدر24

مصر تسعى لتوسعة الجزء الجنوبي من قناة السويس

القاهرة- بدأت هيئة قناة السويس في بحث توسعة الجزء الجنوبي لقناة السويس لمنع تكرر حوادث جنوح وعلق السفن في الممر المائي الذي علقت فيه سفينة إيفر غيفن في وقت سابق.

وقال رئيس هيئة قناة السويس المصرية أسامة ربيع الثلاثاء إن “الهيئة تبحث توسعة الجزء الجنوبي من الممر المائي الذي علقت به سفينة الحاويات إيفر غيفن”.

وأضاف ربيع في مقابلة مع رويترز أن الهيئة تبحث أيضا شراء رافعات يمكنها تفريغ شحنات على ارتفاعات تصل إلى 52 مترا. وقال “إجراءاتنا سليمة وموجودة، نحن نقوم بالتزود وسنعمل على تحسين الخدمات”.

10 في المئة من تجارة النفط، ونحو 8 في المئة من تجارة الغاز المسال تمر عبر قناة السويس

وكانت السفينة إيفر غيفن البالغ طولها 400 متر قد جنحت بعرض القناة في الجزء الجنوبي من الممر المائي وسط رياح قوية يوم 23 مارس.

وظلت السفينة عالقة ستة أيام فمنعت المئات من السفن من العبور وأضرت كثيرا بحركة التجارة العالمية. وبعد تعويمها، نُقلت السفينة إلى بحيرة تفصل بين قطاعي القناة حيث تجري هيئة قناة السويس تحقيقات في ما حدث.

وأشار ربيع إلى فصل أجهزة التسجيل بالسفينة وتسليمها إلى لجنة تحقيق قائلا إن السفينة ستستأنف طريقها بمجرد استكمال الإجراءات. وقال “سيكون ذلك في غضون يومين أو ثلاثة لن نتأخر”.

أسامة ربيع: نبحث شراء رافعات لتفريغ شحنات على ارتفاعات بنحو 52 مترا

وقالت الهيئة إنها ستواصل السماح بمرور السفن بحجم السفينة إيفر غيفن وإنها تعزز قدرتها على التعامل مع المشكلات في المستقبل.

وقال ربيع “سنحاول إحضار قاطرتين تكون قوة الشد لديهما فوق 200 طن، 250، 280 على حسب”.

وخلّف جنوح السفينة أضرارا كبيرة على حركة الملاحة البحرية حيث ارتفعت أسعار الشحن على متن ناقلات منتجات النفط إلى ما يقرب من مثليها بعد أن توقفت حركة السفن وتعطلت سلاسل الإمداد العالمية، مهددة بتأخير باهظ التكلفة لشركات تعاني بالفعل من قيود كوفيد – 19.

وفقدت قناة السويس ما بين 12 مليونا إلى 14 مليون دولار في شكل إيرادات ورسوم عبور وفق حركة الملاحة البحرية طيلة أسبوع علق السفينة، بحسب تصريحات لرئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع.

ووفق البيانات الرسمية الصادرة عن هيئة قناة السويس، يعبر القناة قرابة 24 في المئة من إجمالي تجارة الحاويات العالمية، فيما تستوعب القناة نسبة 100 في المئة من تجارة الحاويات المارّة بين آسيا وأوروبا.

ويعبر القناة حوالي 50 سفينة يوميا، ويتراوح معدل عدد السفن المارة فيها سنويا بين 17 ألفا وحوالي 19 ألف سفينة، وتجاوز عدد السفن المارة فيها 21 ألفا و400 سفينة في العام 2008، بإجمالي حمولة اقتربت من مليار طن.

ووفق البيانات، عبر القناة ما يزيد عن 19 ألف سفينة في 2020، بإجمالي حمولة بلغت نحو 1.2 مليار طن، وذلك رغم تراجع التجارة العالمية جراء جائحة كورونا.

السفينة ظلت عالقة ستة أيام فمنعت المئات من السفن من العبور وأضرت كثيرا بحركة التجارة العالمية

بالإجمال، تختصر قناة السويس ما بين 25 في المئة (للصين واليابان) و80 في المئة (لمنطقة الخليج) من وقت وطول رحلات السفن بين الشرق والغرب، في حال سلكت السفن طريق رأس الرجاء الصالح.

ووفقا لبيانات وكالة بلومبيرغ، فإن 10 في المئة من تجارة النفط، ونحو 8 في المئة من تجارة الغاز المسال تمر عبر قناة السويس، بينها نحو ثلثي النفط الخام القادم من منطقة الخليج.

'