مصر تطلب أكثر من مليار دولار تعويضا عن خسائر تعطّل قناة السويس – مصدر24

مصر تطلب أكثر من مليار دولار تعويضا عن خسائر تعطّل قناة السويس

القاهرة – قال رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، إن السلطات المصرية ستطلب أكثر من مليار دولار في شكل تعويضات من الشركة المشغلة للسفينة “إيفر غيفن” بسبب الخسائر الناجمة عن توقف الملاحة لمدة 6 أيام بالقناة نتيجة جنوح السفينة.

وأشار ربيع في تصريحات تلفزيونية إلى أنه سيتم منح حوافز بتخفيضات تتراوح ما بين 5 إلى 15 في المئة للسفن المتضررة بسبب السفينة الجانحة وفقا لانتظار كل منها، مؤكدا أن نحو 800 شخص ساهموا في إنجاز تعويم السفينة.

وقال إن سفينة “إيفر غيفن” لن تغادر مصر إلا بعد دفع التعويضات، موضحًا أن تحقيقا بدأ الأربعاء للوقوف على ملابسات ما حدث، مرجحا أن لا تقل مدة التحقيقات عن أسبوع، للحصول على صور الشهادات، وسجل الصيانات والحوادث، وتاريخ المعدات والأجهزة بالسفينة، إضافة إلى الاطلاع على التسجيلات الصوتية قبل وأثناء وبعد الجنوح.

وتضمّ اللجنة المُشكلة للتحقيق في جنوح السفينة، عضوا بحريا، وآخر قانونيا، ومهندسا، وخبير تعويضات، لتقدير حجم الخسائر والتلف طوال مدة تعطيل المجرى الملاحي لقناة السويس.

وتعدّ قناة السويس إحدى أهم الممرات التجارية في العالم خاصة بالنسبة إلى آسيا وأوروبا، حيث يمرّ من خلالها حوالي 12 في المئة من حجم المبادلات التجارية العالمية.

وفي عام 2019 مرت حوالي 19 ألف سفينة عبر الممر، أو 1.25 بليون طن حمولة. وتعبر القناة كل أسبوع من آسيا إلى أوروبا والعكس مئات الألاف من الحاويات على متن السفن تحمل آلات وإلكترونيات وسلعا وسيطة أخرى ومواد خام.

وكانت سفينة “إيفر غيفن” انحرفت الثلاثاء الماضي، وأغلقت القناة بالعرض في قطاع جنوبي منها إثر رياح قوية، مما أدى إلى توقف حركة الشحن في أقصر طريق للشحن البحري بين أوروبا وآسيا.

وأدّى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل زاد عن 420 سفينة، وتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى وسلاسل الإمدادات خاصة في أوروبا.

والسبت، قدّر رئيس هيئة قناة السويس الخسائر اليومية للقناة بسبب تعطل الملاحة ما بين 12 و14 مليون دولار، موضحا أن سوء الأحوال الجوية لم يكن السبب الرئيسي لجنوح سفينة الحاويات الضخمة بالمجرى المائي، ومشيرا إلى احتمال وجود خطأ فني أو بشري، في انتظار أن تكشف عنه نتائج التحقيق.

وأشار تقرير لشركة أليانز للتأمين إلى أن تعطّل نقل البضائع نتيجة وقف الملاحة بالقناة، “يكلّف التجارة العالمية من 6 إلى 10 مليارات دولار” في اليوم.

وكشفت شركة “لويدز ليست” أنّ الغلق يعيق شحنات تقدر قيمتها بنحو 9.6 مليار دولار يوميا بين آسيا وأوروبا، مشيرة إلى أن “الحسابات التقريبية” تفيد بأن حركة السفن اليومية من آسيا إلى أوروبا تُقّدر قيمتها بحوالي 5.1 مليار دولار، ومن أوروبا إلى آسيا تُقّدر بنحو 4.5 مليار دولار.

كما قالت خدمة المستثمرين في موديز إن نحو 30 في المئة من حركة نقل الحاويات عالميا تمر عبر القناة سنويا، مرجحة أن توقف الممر التجاري يؤثر على ما بين 10 ونحو 15 في المئة من إجمالي نشاط مناولة الحاويات عالميا طوال فترة التعطل.

'