مغربي يحوّل سعف النخيل إلى تحف فنية – مصدر24

مغربي يحوّل سعف النخيل إلى تحف فنية

الرباط – يصنع المغربي عبدالسلام الفرشم من جريد وسعف نخيل “الدوم” (المعروف بليونته مع قدرته الكبيرة على التحمل) تحفا فنية وقطع زينة وأدوات عملية قلما يخلو منها منزل مغربي.

وتمر عملية تحويل نبات الدوم إلى تحف فنية تغري الناظرين، بعدة مراحل منها قطف جريد نبات الدوم خلال شهري يونيو ويوليو، ومن ثم تجفيفه تحت أشعة الشمس الحارقة خلال فصل الصيف في أماكن بعيدة عن الغبار ومصادر التلوث التي قد تؤثر على جودة ولون المادة الأولية.

وتتحرك أنامل الرجل الستيني بخفة ومهارة وهي تلف أوراق جريد الدوم وفق نمط منتظم وهندسة محددة، بينما عيناه على معروضات محله بالسوق المركزي بالمضيق (أقصى شمال المغرب)، في انتظار زبون أو زائر يبحث عن تذكار له من هذه المدينة الساحلية.

العمل على تطوير الحرفة ونقل مهاراتها إلى الأجيال المقبلة
العمل على تطوير الحرفة ونقل مهاراتها إلى الأجيال المقبلة

كان الفرشم يعمل من منزله في هذه الحرفة، إلى أن اقترحت عليه السلطات أثناء مشاركته في معرض محلي بالمضيق عام 2017، تأسيس تعاونية تمكنه من تثمين المنتوج وتؤهله للحصول على دعم لتطوير الحرفة ونقل مهاراتها إلى الأجيال المقبلة.

وحول الستيني المغربي التعاونية إلى فضاء لصقل مهارات شباب ويافعين أقبلوا على تعلم هذه الحرفة.

ووفقا لوكالة الأنباء المغربية، قال الفرشم إن تأسيس “تعاونية الفرشم للمصنوعات النباتية” مكنه من المشاركة في مختلف المعارض والملتقيات التي تعنى بهذا القطاع، وكان آخرها الأسبوع الوطني الخامس للصناعة التقليدية بمراكش في فبراير الماضي والذي شهد مشاركة أكثر من ألف عارض من مختلف محافظات المغرب.

واعتبر أن المشاركة في المعارض تفتح أمام الصناع التقليديين إمكانية ترويج المنتوج خارج المحلات التجارية.

ولا تقتصر صناعة هذه المنتجات على لف سعف نبات الدوم، بل يحرص هذا الحرفي على زخرفتها باستعمال خيوط الصوف من مختلف الألوان، فهذه المنتجات تحمل أسماء مدن قريبة كتطوان والمضيق والفنيدق، وهي أسماء تغري الزوار من مناطق أخرى لاقتناء تذكارات تخلد زياراتهم لشمال المغرب.

'