قالت مصادر طبية إن مالايقل عن تسعة أشخاص قُتلوا وأصيب عشرات آخرون في بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا يوم الجمعة عندما أصابت قذائف مورتر إحتجاجا ضد اقتراح للأمم المتحدة بتشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء أزمة سياسية.
وبعد أربع سنوات من سقوط معمر القذافي تشهد ليبيا صراعا بين الحكومة المعترف بها دوليا وأنصارها المسلحين وحكومة موازية شكلها فصيل مسلح سيطر على العاصمة طرابلس العام الماضي.
وقالت مصادر بمستشفى إن أكثر من ألفي شخص كانوا متجمعين في ميدان الكيش بمدينة بنغازي للتظاهر ضد اقتراح الأمم المتحدة رافعين لافتات ورايات عندما سقط مالايقل عن سبع قذائف مورتر على الحشد. وأصيب أكثر من 20 شخصا.
وأصبحت بنغازي إحدى جبهات الحرب التي تشارك فيها عدة أطراف الأطراف حيث تقاتل قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر تحالفا يضم مقاتلين إسلاميين ومقاتلين سابقين ضد القذافي.
وأحيانا يطال القصف والصواريخ مناطق يقطنها مدنيون بالمدينة المنقسمة إلى مناطق تسيطر عليها فصائل مسلحة متناحرة. وتسير الحياة بشكل طبيعي في بعض الأحياء حيث تفتح البنوك والمحال أبوابها في حين حول القتال مناطق آخرى إلى أنقاض.
وعرضت الأمم المتحدة مقترحا لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين الفصيلين الرئيسيين المتناحرين لإنهاء الفوضى لكن محاولات للتوصل لاتفاق توقفت نظرا للمقاومة التي يشهدها كل طرف داخل صفوفه.