مكالمة عن صحة الأمير تثير الارتياح في الكويت – مصدر24

مكالمة عن صحة الأمير تثير الارتياح في الكويت

الكويت – قالت مصادر كويتية إن ارتياحا ساد الثلاثاء الأسرة الحاكمة والدولة الكويتية بعد أن أعلن عن مكالمة هاتفية من أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد لولي العهد الشيخ مشعل الأحمد أبلغه فيها أنه خضع “لفحوصات طبية معتادة تكللت بالنجاح” وأنه سيواصل “استكمال هذه الفحوصات”.

ويراهن الكويتيون على سلطة الأمير وحضوره المعنوي في مواجهة “فتنة” دائمة في البرلمان يقف وراءها أعضاء في الأسرة الحاكمة وتيارات إخوانية وسلفية.

وكان لافتا الإعلان بشكل مقتضب الثلاثاء عن استقبال ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد لرئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد وإبراز وسائل الإعلام اللقاء الذي بدا رسميا من دون ذكر أي تفاصيل.

ويعد الشيخ ناصر المحمد من الشخصيات الكويتية المعروفة بالحلول الوسطى ولديه علاقات جيدة مع إيران وعدد من دول الخليج.

وغادر أمير الكويت بلاده متوجها إلى ألمانيا في الـ24 من يونيو الماضي لإجراء فحوصات من دون الكشف عن التفاصيل. وسبق أن أجرى فحوصات طبية في الولايات المتحدة حين كان وليا للعهد في 2017.

وانتقد الشيخ نواف الأحمد بشدة الوضع في برلمان البلاد وحذر في آخر مقابلة إعلامية له في الثاني من يونيو الماضي من محاولات البعض استغلال “الديمقراطية الإيجابية” للعبث باستقرار البلاد، وذلك بعد جلسة برلمانية كادت تعيق إقرار الميزانية العامة.

وقال “نحن نراقب المشهد بكل دقة ورويّة، ونعطي الفرصة تلو الأخرى، لكن حين يصل الأمر إلى درجة الإضرار بالكويت وأهلها فلهؤلاء وغيرهم نقول راجعوا حساباتكم”.

Thumbnail

وتشهد الكويت أزمات برلمانية متعاقبة اضطرت أمراء البلاد في مراحل مختلفة إلى حل البرلمان، لكن ذلك لم يمنع من استمرار الصراع بين نواب المعارضة والحكومات المتتالية.

وطوى مجلس الأمّة الكويتي الخميس الماضي إحدى أصعب دورات انعقاده وأقلّها إنجازا، تاركا كمّا كبيرا من الملفات الخلافية بين المعارضة البرلمانية وحكومة رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد دون حلول لتكون منطلقا لتجدّد المشاحنات خلال دور الانعقاد القادم.

وفي جلسة خاصة لم تشذّ في توتّرها عن سابقاتها من الجلسات، أعلن رئيس المجلس مرزوق الغانم فض دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس على أن يعود للانعقاد في شهر أكتوبر المقبل.

'