منافسات رالي ليبيا محاولة جديدة لاستعادة الاستقرار – مصدر24

منافسات رالي ليبيا محاولة جديدة لاستعادة الاستقرار

زنتان (ليبيا) – تجمّع متسابقون شاركوا في رالي ليبيا الدولي عند أطراف مدينة الزنتان في أعلى الجبل الغربي وعلى مسافة 170 كلم جنوب غرب طرابلس، في محاولة جديدة لتناسي الوضع الأمني، واستعادة بعض من استقرار مفقود.

ويعرف الرالي محليا برالي “الحمادة”، نسبة إلى إقامته على تراب صحراء “الحمادة الحمراء”، إحدى أشهر المناطق الصحراوية في ليبيا. وقال خالد درديرة، وهو مرشد سياحي متمرس ومهتم برياضات السيارات، إن المسابقة أرادت توجيه رسالة استقرار لليبيين والمجتمع الدولي.

وأضاف دريرة الذي تولّى تنظيم الرالي، من نقطة انطلاق المتسابقين، “أسمى رسالة أريد نقلها من هذا التجمع الرياضي أننا استطعنا جمع متسابقين ليبيين ودوليين، وأن ليبيا تعمل على التقدّم نحو الاستقرار”.

وتابع “مشاركة متسابقين دوليين ستترك بصمة وتجعل أعين العالم تتجه صوب ليبيا، وتدفع المزيد من المتسابقين الجدد إلى التفكير بجدية في المشاركة في نسخ الرالي المقبلة (…)”. وأوضح أن لليبيا “مناخا متوسطيا معتدلا يسمح بإقامة واستضافة مسابقات مختلفة، خصوصا بالنسبة إلى رياضات السيارات”.

التونسية شيماء بن عمو شاركت في رالي “الحمادة” الشيء الذي أحيا آمالا بتشجيع الليبيات على خوض غمار رياضات السيارات

وحظيت منافسات الرالي في نسخته السنوية الثالثة بمشاركة 30 متسابقا، وأقيمت لمدة ثلاثة أيام واختتمت السبت الماضي. وشارك المتسابق الليبي أحمد صالح في الرالي في إطار فريق “نازار” لرياضات السيارات بسيارة رانج روفر رباعية الدفع. وقال إنه “سعيد بتواجد متسابقين دوليين، لأن ذلك سيمنح الليبيين الخبرة لتطوير مهاراتهم”. وأوضح أحمد (27 عاما) “إنه تحدّ جميل كون المتسابقون الأجانب سيضيفون لنا الخبرة والاحتكاك”.

وأشار إلى أن فريقه يشارك في الرالي للمرة الثانية، لكن هذه النسخة أكثر تطورا، وفقا لتعبيره. وأعرب عن أمله في أن يدخل رالي ليبيا روزنامة المسابقات الإقليمية والدولية.

في مشاركة نسوية غير مسبوقة، شاركت المتسابقة التونسية شيماء بن عمو (29 عاما) في الرالي، ما أحيا آمالا بتشجيع الليبيات على خوض غمار رياضات السيارات في المستقبل. بن عمو بطلة تونس للدراجات النارية فئة النساء، واعتبرت مشاركتها في الرالي تحديا ورسالة لكل الحالمات بدخول عالم رياضات السرعة. وتروي شيماء شغفها بهذه الرياضة، قائلة “شغفي بالدراجات النارية منذ كنت صغيرة بدأ مع والدي، وهو فني يقوم بإصلاح الدراجات النارية. ومن هنا، بدأت رحلتي الطويلة بمشاركات محلية ودولية”.

وعن مشاركتها في رالي ليبيا الدولي، قالت “قررت تلبية دعوة الأشقاء الليبيين، وتجربة قيادة سيارة دفع رباعي، تحدّ جديد لي وأقوم به للمرة الأولى من خلال مشاركتي في ليبيا، لأنني متخصصة في فئة الدراجات النارية”.

'