منتخب مصر يحلم بالعودة إلى منصات التتويج في أمم أفريقيا – مصدر24

منتخب مصر يحلم بالعودة إلى منصات التتويج في أمم أفريقيا

منتخب مصر يحلم بالعودة إلى منصات التتويج في أمم أفريقيا

الحلم الجديد لهذا الجيل من الفراعنة هو إعادة الفريق إلى منصة التتويج للمرة الأولى بعد اعتزال نجوم الجيل السابق.

تنطلق فعاليات النسخة الثانية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم والتي تستضيفها مصر من 21 يونيو الحالي وحتى 19 يوليو المقبل. ومع وصول منافسات البطولة للمرة الخامسة إلى أرض الفراعنة، أصبح حلم منتخب الفراعنة هو العودة إلى منصة التتويج وتعزيز الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب القاري.

القاهرة – في أربع نسخ سابقة استضافتها بلاده، أحرز المنتخب المصري لكرة القدم (أحفاد الفراعنة) لقب البطولة ثلاث مرات. وقبل أشهر قليلة، لم يكن في حسبان المصريين أن تقام هذه النسخة التاريخية على الملاعب المصرية حيث كان من المفروض أن تستضيفها الكاميرون، لكن سحب حق التنظيم من الكاميرون وانتقال البطولة إلى مصر ألهب حماس المصريين وأعاد إليهم ذكريات آخر بطولة استضافتها بلادهم عندما توج الفريق باللقب في 2006.

ورغم الفارق بين طبيعة الجيلين؛ الحالي وذلك الذي أحرز اللقب في 2006 من حيث إمكانيات اللاعبين التي تمتع بها جيل الأسطورة محمد أبوتريكة، وفرص الاحتراف الكبيرة التي نالها الجيل الحالي بقيادة محمد صلاح، يرى أنصار الفريق أن استضافة البطولة المرتقبة في مصر ستمنح الجيل الحالي فرصة ذهبية للفوز باللقب الثامن في تاريخ البطولة. وبعد غياب سبعة أعوام عاد المنتخب المصري إلى الظهور في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم من خلال نسختها السابقة (الحادية والثلاثين) التي استضافتها الغابون في مطلع عام 2017 وكان أمل الفريق هو استعادة البريق الذي فقده خلال السنوات التي غاب فيها عن البطولة.

وعقب حصوله على ثلاثة ألقاب متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 تحت قيادة مدربه الأسبق حسن شحاتة، عجز منتخب مصر عن التأهل إلى النهائيات في النسخ الثلاث التالية في ظل توقف النشاط الكروي في البلاد لفترة ليست بالقصيرة عقب كارثة ملعب بورسعيد التي راح ضحيتها 72 مشجعا في أول فبراير 2012 والتي أعقبها إلغاء مسابقة الدوري المصري موسم 2012-2013 بسبب ثورة 30 يونيو 2013. وأعاد منتخب مصر البسمة إلى وجوه جماهيره، حيث نجح بمجموعة من اللاعبين الواعدين بقيادة صلاح في بلوغ المباراة النهائية لنسخة 2017 بالغابون وخسر في النهائي أمام نظيره الكاميروني.

الفراعنة يريدون استعادة أمجادهم الكروية
الفراعنة يريدون استعادة أمجادهم الكروية

الآن، أصبح الحلم الجديد لهذا الجيل هو إعادة الفريق إلى منصة التتويج للمرة الأولى بعد اعتزال نجوم الجيل السابق مثل محمد أبوتريكة وأحمد حسن ووائل جمعة ومحمد بركات وعمرو زكي ومحمد شوقي ومحمد زيدان وحارس المرمى المخضرم عصام الحضري الذي اعتزل اللعب دوليا. وكان الجيل الحالي بقيادة صلاح ومعه محمود حسن تريزيغيه وعمرو وردة وأحمد حسن (كوكا) وصل بقيادة مديره الفني السابق الأرجنتيني هيكتور كوبر إلى نهائي البطولة الماضي كما عاد الفريق إلى الظهور في نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 28 عاما. ولكن المنتخب المصري بقيادة كوبر فشل في ترك بصمة حقيقية بالمونديال الروسي ليرحل كوبر عن تدريب الفريق ويتولى المكسيكي خافيير أغيري المهمة خلفا له. وبعد أقل من عام على توليه المسؤولية، سيكون أغيري على موعد مع الاختبار الحقيقي والأصعب له مع الفريق حتى الآن خاصة وأن أي نتيجة يحققها الفريق على ملعبه بخلاف الفوز باللقب ستكون بمثابة إخفاق كبير في ظل المقارنات التي ستعقد بين هذه النسخة ونسخة 2006.

ويمتلك المنتخب المصري (الفراعنة) تاريخا حافلا من الإنجازات خلال مسيرته الطويلة في البطولة، حيث يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد سبعة ألقاب كما يحمل أيضا الرقم القياسي في عدد مرات المشاركة برصيد 24 مشاركة. وحقق الفريق رقما قياسيا آخر في النهائيات بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في 24 مباراة متتالية منذ خسارته 1-2 أمام منتخب الجزائر في نسخة البطولة عام 2004 بتونس وحتى خسر النهائي أمام الكاميرون في النسخة الماضية.

كما يحمل رقما قياسيا يتمثل في الفوز بتسع مباريات متتالية بدأت بالفوز على منتخب أنغولا 2-1 في دور الثمانية عام 2008 وحتى الفوز في نهائي بطولة 2010 على غانا. ويستهل منتخب مصر مسيرته في البطولة بمواجهة السهل الممتنع حيث يلتقي منتخب زيمبابوي في المباراة الافتتاحية للبطولة ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم معهما منتخبي الكونغو الديمقراطية وأوغندا. وعلى عكس بعض التوقعات التي تشير إلى إمكانية اجتياز الفريق لهذه المجموعة بسهولة، سيكون على المنتخب المصري بذل جهد كبير إذا أراد التغلب على فرق هذه المجموعة خاصة وأن كل فريق يحدوه الأمل في حصد أكبر عدد ممكن من النقاط أملا في التأهل حتى وإن كان ضمن أبرز الفرق التي تحت المركز الثالث في المجموعات الست.

بعد أقل من عام على توليه المسؤولية، سيكون المدرب أغيري على موعد مع الاختبار الحقيقي والأصعب له مع الفريق حتى الآن

رغم نجاحه الهائل في رحلة احترافه الأوروبية والإنجازات العديدة التي حققها خاصة خلال الموسمين الأخيرين مع ليفربول الإنكليزي، يرفض محمد صلاح التفريط في أي فرصة للسطوع والتألق مع المنتخب المصري. ويحلم النجم الشهير، الذي توج مسيرته مع ليفربول في الموسمين الماضيين بإنجازات مثيرة وأرقام قياسية عديدة، بأن يقود المنتخب المصري إلى لقب في البطولات الكبيرة. والحقيقة أن صلاح لم يتأخر أبدا في تلبية نداء الواجب والمشاركة مع منتخب الفراعنة في أي مباراة أو بطولة كبيرة بل كان حريصا على بذل كل ما بوسعه مثلما يلعب بروح قتالية مع الأندية التي نشط في صفوفها.

والآن، يحلم صلاح بأن يتوج مسيرته مبكرا مع الفراعنة بلقب قاري من خلال كأس الأمم الأفريقية.

ويرفض صلاح الاكتفاء بما حققه على مستوى الأندية ويدرك مدى أهمية تحقيق لقب مع منتخب بلاده مستدعيا في ذلك الأزمة التي يعيشها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعدم تتويجه مع منتخب بلاده بأي لقب كبير حتى الآن رغم تتويجه مع برشلونة الإسباني بالعديد من الألقاب.

'