ويقول عطا الله إسكندر أحد أقارب صلاح، لموقع “سكاي نيوز عربية”: “يخرج أهالي القرية في مجموعات، خاصة الشباب، قاصدين المقاهي، خاصة الواقعة على الطريق الرئيسي قبل ساعات من بداية اللقاء، لتشجيع صلاح ومتابعة مهاراته أمام منافسيه”.

ويضيف إسكندر: “لا حديث داخل قريتنا تلك الأيام سوى عن نهائي باريس. يدعو الجميع أن يفوز صلاح بالبطولة الكبرى وأن يتمكن من إحراز أهداف في اللقاء، وعدد كبير من أبناء البلد ينصبون الخيم ويضعون شاشات عملاقة لمشاهدة اللقاء سويا، فضلا عن انتشار اللافتات المزينة بصورة نجمنا المصري بجانب الرسومات المنتشرة على جدران العديد من البيوت”.

ويتابع: “كنا نتمنى وجود أسرة صلاح في القرية. زوجته ماجي وطفلتاهما مكة وكيان جاءوا إلى القاهرة الأسبوع الماضي في زيارة سريعة وانطلقوا مساء الجمعة إلى فرنسا لحضور اللقاء من الملعب، لمساندة قائد منتخب مصر وهداف الدوري الإنجليزي”.

جدارية ضخمة للمدربين وصلاح وبنزيما بجوار ملعب النهائي

جدارية ضخمة للمدربين وصلاح وبنزيما بجوار ملعب النهائي

ويخوض صلاح المباراة النهائية الثالثة بدوري أبطال أوروبا خلال مسيرته مع ليفربول، حيث خسر الأولى أمام ريال مدريد عام 2018، لكن حالفه الحظ في المرة الثانية بالفوز أمام توتنهام هوتسبير الإنجليزي في 2019، عندما سجل الهدف الأول لفريقه.

لكن لن تتمكن عائلة صلاح من إقامة تجمعات لمشاهدة المباراة في شارعهم كما اعتادوا في لقاءات سابقة، نظرا لوفاة أحد الأهالي في الأيام الماضية، ويقول عن ذلك عبد العزيز البمبي خال صلاح لموقع “سكاي نيوز عربية”: “مراعاة لمشاعر الجيران رفضنا وجود احتفاليات أو أجواء صاخبة تزامنا مع اقتراب موعد اللقاء الصعب، لكن الصغار والكبار يتمنون التوفيق لمحمد أمام ريال مدريد”.

ويسترسل البمبي: “الحاج صلاح والد محمد ينوي استقبال أفراد العائلة والمقربين في بيته لمشاهدة المباراة سويا، وأنا سأفتح أبواب منزلي لمن يرغب في التشجيع من دون صخب. أعصاب الجميع مشدودة للغاية، القلق في القلوب لكننا نثق في قدرة ابننا على تغيير مجرى اللقاء لصالح ليفربول، نشعر بالتفاؤل ونتمنى له التوفيق والنجاح”.

ويتابع خال صلاح: “أما عن نصر شقيق صلاح فلن يتواجد معنا حيث ذهب أيضا إلى باريس. ينوي تشجيعه من داخل المدرجات. عليه أن يكون قريبا منه في تلك اللحظات الحاسمة، والاحتفال رفقته بإذن الله في حالة النصر والصعود إلى منصة التتويج ورفع الكأس الغالية. ونتابع معهما لحظة بلحظة من هنا ما يدور في المباراة”.

ويعتبر صلاح مباراة “ليلة الانتقام” وفقا لتصريحاته الأخيرة، حيث خرج فريقه خاسرا أمام ريال مدريد قبل 4 سنوات، بعدما غادر الملعب مصابا وباكيا إثر التحام مع المدافع سيرخو راموس.