مهرجان الفيلم السوداني – الأوروبي يستقبل الجمهور في سياراتهم – مصدر24

مهرجان الفيلم السوداني – الأوروبي يستقبل الجمهور في سياراتهم

الخرطوم – انطلقت فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان “الفيلم السوداني الأوروبي” على مسرح معرض الخرطوم الدولي، وستستمر حتى الرابع من مارس المقبل.

وعمد المهرجان تماشيا مع قواعد التباعد الاجتماعي في مواجهة فايروس كورونا، وحرصا على تقديم تجربة فعلية واحتفائية قدر الإمكان، إلى إيجاد طريقة بديلة خلاقة من خلال خوض تجربة “سينما السيارات”.

وقالت نهلة سليمان، مديرة الاتصالات بالمجلس الثقافي البريطاني المنظم للمهرجان، “افتتحنا النسخة الـ11 من مهرجان الفيلم السوداني الأوروبي، ويأتي ذلك في ظل ظروف مختلفة هذا العام مع انتشار فايروس كورونا، ومن هنا جاءت فكرة تنفيذ تجربة سينما السيارات”.

وأضافت “يتم تنفيذ الفكرة لأول مرة في السودان، للحفاظ على التباعد الاجتماعي أثناء عرض الأفلام”.

وللحفاظ على التباعد الاجتماعي لن يسمح للجمهور بمغادرة سياراتهم، لكن يمكنهم الاستمتاع بمشاهدة الأفلام في الهواء الطلق، عبر شاشات عرض مثبتة في موقف السيارات.

وأوضحت سليمان “خصص المجلس الثقافي البريطاني رابطا على الإنترنت لحجز موقف مجاني للسيارة مسبقا، على أن تضم 4 ركاب كحد أقصى لمشاهدة الفيلم في الهواء الطلق دون مغادرة السيارة”.

مشاهدة الأفلام في الهواء الطلق

مشاهدة الأفلام في الهواء الطلق

وتفاعل عشاق السينما في الخرطوم الذين شعروا بالإحباط بسبب جائحة كورونا، مع فكرة “سينما السيارات”، واختاروا خوض هذه التجربة الفريدة، حيث عمد البعض منهم إلى فتح سطح سيارته، والجلوس قبالة الشاشة الكبيرة لمشاهدة أولى عروض المهرجان.

وبدأ رواج الحفلات الموسيقية والمهرجانات والعروض السينمائية التي تقدم لجمهور السيارات، مما أتاح القيام بعدة أنشطة وفعاليات مع الحفاظ في الوقت نفسه على التباعد الاجتماعي خلال جائحة كورونا.

وأشارت سليمان إلى أنه “لأول مرة تعرض أفلام سودانية مع الأفلام الأوروبية على شاشة في معرض الخرطوم، واخترنا الأفلام السودانية عبر مسابقة أجريناها سابقا”.

والمهرجان الذي يعد من أوائل المهرجانات السينمائية في السودان، كان يطلق عليه مهرجان “الفيلم الأوروبي”، قبل تغيير اسمه هذا العام لمشاركة أفلام سودانية فيه لأول مرة، إذ تشارك به 9 أفلام سودانية و5 أوروبية من إيطاليا وألمانيا بريطانيا وإسبانيا.

وتم في اليوم الأول عرض فيلمين، الأول سوداني بعنوان “ظلال في الظلام” هو فيلم روائي قصير، والثاني إيطالي بعنوان “إذا كان لا بد لي من الموت، أريد أن أموت على طريقي”.

ولفتت مهيرة مجدي سليم، عضو لجنة جماعة الفيلم السوداني، إلى أن مهرجان الفيلم الأوروبي يمثل واحدا من الفعاليات القليلة في قطاع السينما السوداني، الذي يعاني من الإهمال رغم ازدهاره نسبيا قبل عقود.

ويؤرخ لبداية الأعمال السينمائية في السودان بالعام 1910، حيث شهد تصوير أول فيلم تسجيلي للمخرج السويسري دم دافيد عن رحلة صيد قام بها.

وعرض هذا الفيلم في مدينة الأبيض وسط البلاد، في 1912 كأول مدينة سودانية تشهد عرضا سينمائيا.

أنشطة وفعاليات مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي

أنشطة وفعاليات مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي

'