مواجهات عربية حماسية تطبع ربع نهائي أبطال أفريقيا

القاهرة – تدخل بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم مرحلة جديدة من المنافسات، حيث تنطلق الجمعة جولة الذهاب بدور الثمانية في المسابقة القارية. وتشارك 6 فرق عربية في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال، عقب اجتيازها مرحلة المجموعات، التي شهدت مفاجأة مدوية بخروج الزمالك المصري، الذي يمتلك 5 ألقاب في البطولة، من المسابقة مبكرا للنسخة الثانية على التوالي، بعدما ودع المنافسات من الدور ذاته أيضا في الموسم الماضي.

كما يغيب عن مرحلة خروج المغلوب في البطولة أيضا فريق النجم الساحلي التونسي، الذي توج باللقب عام 2007. ويشهد دور الثمانية 3 مواجهات عربية خالصة، يأتي في مقدمتها الأهلي المصري مع الرجاء البيضاوي المغربي، كما يلعب وفاق سطيف الجزائري مع الترجي التونسي، وشباب بلوزداد الجزائري مع الوداد البيضاوي المغربي.

ويخرج الترجي التونسي لمواجهة وفاق سطيف الجزائري مساء الجمعة على ملعب “8 مايو 1954”. وتأهل الترجي في صدارة المجموعة الثالثة، بقيادة مدربه راضي الجعايدي الباحث عن استعادة اللقب القاري مع أبناء باب سويقة، بينما تأهل الوفاق وصيفا للرجاء المغربي في المجموعة الثانية.

كانت آخر مواجهة بين الفريقين قبل 6 أعوام في تجربة ودية وفاز بها الترجي ولكن التاريخ يشهد على عبور الترجي للوفاق في نصف نهائي دوري أبطال العرب 2009، بخلاف تتويج الوفاق ببطولة شمال أفريقيا في العام ذاته.

ويعول الوفاق بقيادة مدربه رضا بن إدريس على خبرات بعض لاعبيه، خصوصا القائد أكرم جحنيط والموهوب عبدالمؤمن جابو. كما أن الترجي يبدو في كامل قواه بوجود نجومه المميزين محمد علي بن رمضان وحمدو الهوني وكينغسلي إيدواه.

قمة كروية

والتقى الفريقان في العديد من البطولات، من بينها دوري أبطال العرب وكأس شمال أفريقيا للأندية البطلة، لكن هذه ستكون المواجهة الثالثة بين الترجي والوفاق في دوري أبطال أفريقيا، بعدما سبق أن لعبا معا في دور المجموعات بالبطولة لنسختي 2010 و2014.

ولعب الفريقان 4 مباريات خلال المواجهتين السابقتين، حيث اكتفى كل فريق بتحقيق فوز وحيد، بينما تعادلا في لقائين، وهو ما يعكس الندية والتكافؤ، اللذين دائما ما تتسم بهما مباريات الناديين التونسي والجزائري.

تدور قمة كروي مثيرة في ملعب الأهلي بالقاهرة السبت بين الأهلي وضيفه الرجاء المغربي. الأهلي حامل اللقب صعد وصيفا للمجموعة الأولى خلف صن داونز الجنوب أفريقي، بينما تصدر الرجاء المجموعة الثانية. ولم يتقابل الفريقان في دوري أبطال أفريقيا منذ نسخة 2005، حين لعبا في مرحلة المجموعات ولكنّ الفريقين تقابلا في شهر ديسمبر الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة، عندما توج الأهلي بلقب السوبر الأفريقي بركلات الترجيح.

ويسعى الأهلي بقيادة مدربه بيتسو موسيماني لتحقيق فوز يطمئن أنصاره قبل رحلة المغرب وخصوصا في ظل تذبذب النتائج مؤخرا والتأهل العسير من دور المجموعات، بخلاف الخسارة محليا أمام المصري بنتيجة (0 – 1) في آخر مواجهة قبل لقاء الرجاء. وتحيط الشكوك بجاهزية الموهوب محمد مجدي “أفشة”، كما أن الأهلي يفتقد خدمات مدافعه رامي ربيعة للإصابة. ولكن الفريق الأحمر تلقى أنباء سارة بجاهزية 6 لاعبين دفعة واحدة وهم حمدي فتحي وطاهر محمد طاهر ومحمود وحيد وأحمد نبيل “كوكا” وصلاح محسن ومحمد هاني.

ويعول الأهلي على تألق نجمه أحمد عبدالقادر بخلاف محمد شريف وبيرسي تاو وعمرو السولية ضد الرجاء بقيادة مدربه القدير رشيد الطوسي، الذي يسعى للعودة بنتيجة إيجابية تسهل مهمته وسط جماهيره يوم الثاني والعشرين من أبريل الجاري. ويراهن الرجاء على سرعات مهاجمه حميد أحداد، بخلاف خبرات محسن متولي صانع الألعاب المخضرم، مع بعض اللاعبين المميزين وعلى رأسهم محمد زريدة والحارس أنس الزنيتي.

مواجهة تكتيكية

تلوح في الأفق مواجهة تكتيكية مثيرة بين شباب بلوزداد الجزائري وضيفه الوداد المغربي مساء السبت على ملعب “5 يوليو”. ويدور صراع خططي خارج الملعب بين البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب بلوزداد ووليد الركراكي مدرب الوداد.

وتأهل بلوزداد إلى ربع النهائي وصيفا للمجموعة الثالثة، بينما تصدر الوداد المجموعة الرابعة. ويعول بلوزداد على جماعية الأداء في خطة باكيتا بجانب قدرات المهاجم كريم العريبي. في المقابل، يراهن الوداد على الأداء المنظم بقيادة الركراكي والذي يعول على عدة عناصر وعلى رأسهم أيمن الحسوني.

وصعد الوداد لدور الثمانية في البطولة التي أحرز لقبها عامي 1992 و2017، بعد تصدره ترتيب المجموعة الرابعة، التي ضمت الزمالك، وبيترو أتلتيكو وساغرادا اسبيرانسا الأنغوليين، بعدما حصل على 15 نقطة، عقب فوزه في 5 مباريات وتعرضه لخسارة وحيدة.

ومنذ خسارته 1 – 2 أمام مضيفه بيترو أتلتيكو، لم يعرف الوداد سوى طعم الفوز في جميع مبارياته الأربع الأخيرة بمجموعته، وهو ما يجعله يرغب في مواصلة تلك السلسلة رغم خوضه اللقاء بعيدا عن قواعده.

ويخرج صن داونز الجنوب أفريقي لمواجهة قوية ضد بيترو أتلتيكو الأنغولي الحصان الأسود ووصيف المجموعة الرابعة. ويسعى صن داونز لمواصلة نتائجه القوية فهو أكثر فريق حصد نقاطا في مرحلة المجموعات، كما أنه الوحيد مع الترجي الذي لم يتذوق طعم الهزيمة. ويتسلح بيترو أتلتيكو بروح المغامرة مع مدربه البرتغالي ألكسندر سانتوس لمواصلة مشواره بالبطولة.