مواجهات وضحايا قرب مقر رئاسة الوزراء بـ #صنعاء – مصدر24

مواجهات وضحايا قرب مقر رئاسة الوزراء بـ #صنعاء

نقل في اليمن عن الحوثيين قولهم إن قوات الأمن قتلت أربعة من متظاهريهم قرب مقر رئاسة الوزراء في صنعاء، لكن مصدرا طبيا حكوميا أكد للمراسل أن هناك قتيلا واحدا فقط سقط خلال تفريق الأمن للمتظاهرين.
وفي الأثناء قتل مائة من المسلحين الحوثيين في يومين جراء قصف الطيران الحربي اليمني لمواقع لهم في محافظة الجوف شمال شرق البلاد.
وأشار مدير مكتب الجزيرة في صنعاء سعيد ثابت إلى أن قوات الأمن أطلقت الرصاص في الهواء لمنع المتظاهرين من أنصار الحوثي من بلوغ مقر رئاسة الوزراء في صنعاء، وأضاف مراسل الجزيرة حمدي البكاري أن الحوثيين كانوا متوجهين نحو الاعتصام في ساحة التغيير قبل أن يغيروا فجأة وجهتهم نحو مقر رئاسة الوزراء دون إعلان مسبق، وأوضح قياديون في الجماعة أن الهدفكان الاحتجاج أمام مقر الرئاسة.
وتباينت أعداد الضحايا، حيث قال الحوثيون إن أربعة منهم قتلوا برصاص قوات الأمن وأصيب العشرات بجراح، لكن مصدرا طبيا حكوميا أبلغ مراسل الجزيرة أن عدد القتلى كان شخصا واحدا فقط.
وقال البكاري إن الحكومة أكدت أن مقر رئاسة الوزراء هي منطقة عسكرية، وأبدت إصرارها على منع التظاهر أمامه، في حين يتواصل تجمع الحوثيين للوصول إلى المقر.
وذكر عضو اللجنة التنظيمية لمظاهرات الحوثيين لوكالة فرانس برس أن الشرطة فتحت النار على المتظاهرين، مضيفا أن الأمن أقام حاجزا أمام المتظاهرين للحيلولة دون وصولهم إلى مقر رئاسة الوزراء.

تصعيد ومباحثات
وأضاف مدير مكتب الجزيرة في صنعاء أن الإجراءات الأمنية التي بدأت السلطات تنفيذها في العاصمة عبر الانتشار الأمني المكثف ونشر آليات في مداخلها؛ لم تؤثر على المفاوضات والاتصالات الجارية بين جماعة الحوثي والسلطات من أجل التوصل لاتفاق يحل الأزمة القائمة.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتمع مساء أمس باللجنة الأمنية العليا، وتمَّ التعبير عن عزم الحكومة التصدي لتصعيد الحوثيين، وقد دعا زعيم حركة الحوثيين عبد الملك الحوثي أنصاره أمس للاحتشاد اليوم في خطوة تصعيدية جديدة وصفها بالإستراتيجية، في حين استحدثت الجماعة المزيد من نقاط التفتيش حول العاصمة، ويسعى الحوثيون إلى إسقاط الحكومة وإلغاء الزيادة في أسعار الوقود.
ويواصل أنصار الجماعة نصب خيامهم أمام وزارتي الكهرباء والمواصلات الموجودتين على الطريق المؤدية لمطار صنعاء الدولي، إلى جانب مركز البريد الرئيس في العاصمة. ونشر الجيش اليمني قواته عند مداخل العاصمة بعدما صعّدت الجماعة تحركاتها على مداخل المدينة.
المعارك بالجوف
من جانب آخر، نقلت وكالة الأناضول عن مسؤول أمني يمني كبير قوله اليوم إن مائة مسلح حوثي قتلوا في غارات للطيران الحربي خلال يومين في محافظة الجوف، وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن غارات المقاتلات اليمنية التي نفذت لليوم الثالث على التوالي استهدفت مواقع للحوثيين في مديرية الغيل، ولم يتسن للوكالة أخذ تعليق من جماعة الحوثي التي ترفض الإفصاح عن عدد ضحاياها في المواجهات.

وذكر محافظة الجوف محمد سالم بن عبود أن المعارك تدور راحاها في مديرية الغيل ومديرية المطمة ومديرية المصلوب، وقد اشتدت في الأيام القليلة الماضية، مضيفا في مقابلة مع الجزيرة أن السيطرة والتحكم في الموقف هو بيد الدولة، مع استمرار وجود بعض جيوب الحوثيين في مناطق محددة.
وأضاف بن عبود أن انعكاسات المعارك على سكان المحافظة “كبيرة وخطيرة”، حيث تعرضت العديد من الأسر للتهجير والطرد من منازلهم ولجؤوا إلى مديريات مجاورة، وأضاف أن العديد من المنازل تهدمت، ولحقت أضرار كبيرة بقطاع الزراعة جراء اعتداءات الحوثيين في المناطق التي دخلوا إليها.
وكان مسلحو الحوثيين قد شنوا هجوما مكثفا في الأيام الماضية وسيطروا على مناطق متقدمة للجيش والقبائل في الجوف، إلا أن تدخل الطيران وهجوم الجيش والقبائل أديا إلى تراجع الحوثيين باتجاه المناطق المحاذية لمحافظة عمران. وفي سياق منفصل قتل جنديان في انفجار سيارة مفخخة عند نقطة عسكرية بوادي حضرموت شرق اليمن.

 
المصدر : الجزيرة نت

'