قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس الجمعة (6 يونيو حزيران) إن الفوز الكاسح للرئيس السوري بشار الأسد في انتخابات الرئاسة معناه أن خصومه لم يعد بوسعهم المطالبة بتخليه عن السلطة كشرط مسبق لإنهاء الصراع.
ويكافح الأسد الذي ضمن فترة ثالثة في منصبه بموجب انتخابات أجريت يوم الثلاثاء (3 يونيو حزيران) لإنهاء انتفاضة على حكمه تفجرت قبل أكثر من ثلاث سنوات في صورة احتجاجات سلمية تطالب برحيله.
وفشلت محاولات إنهاء الصراع الذي تحول الى حرب أهلية طائفية. وتشترط المعارضة السورية استقالة الأسد قبل التوصل الى اتفاق سلام مستقبلي. ورفض الأسد وحلفاؤه مثل حزب الله هذه المطالب.
وفي أول رد فعل له على الانتخابات التي فاز فيها الأسد بأكثر من 88 في المئة من أصوات الناخبين وصف نصر الله نتيجتها بأنها انتصار لسوريا وشعبها.
وقال نصر الله لأنصاره عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ببيروت “الانتخابات هذه تقول لكل المعارضة وللدول العالمية والاقليمية وللمعارضة السورية الجزء الوطني منها..التكفيريين خارج الحساب.. تقول لهؤلاء جميعا الحل السياسي في سوريا يبدأ وينتهي مع الرئيس الدكتور بشار الأسد. هاي الانتخابات بتقول هيك. فيه رئيس منتخب لولاية جديدة عمرها سبع سنوات انتخبته الملايين. اللي بده يعمل حل سياسي بده يحكي معه. بده يتفاوض معه. بده يتناقش معه. بده يوصل لحل معه. هلا شو الحل بده يكون. هدا صار شأن السوريين.”
وجاءت كلمة نصر الله لأنصاره في حفل تأبين شيخ من حزب الله في بيروت أمس.
وأضاف نصر الله “لا بعد فيكم تحطوا شرط مسبق انه مسبقا يستقبل الرئيس ولا فيكم تحطوا شرط
ان المفاوضات أو الحل السياسي يفضي الى استقالة الرئيس.”
ورفض معارضو الأسد نتائج الانتخابات وقالوا انها لم تغير شيئا ووصفتها واشنطن بأنها “صفر كبير”.